مستوطنون يقتحمون ساحات المسجد الأقصى

اقتحم عدد من المستوطنين والسياح الأجانب صباح اليوم الثلاثاء ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة برفقة حراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الإسرائيلي. ولاحقت عناصر من شرطة الاحتلال شبانا داخل المسجد الأقصى واحتجزوهم بالقرب من باب المطهرة للوضوء واستجوبوهم حول كيفية دخولهم للمسجد. وبعد فشل قوات الاحتلال في إخراج الشبان الفلسطينيين من المسجد، تم احتجاز بطاقاتهم الشخصية. من ناحية أخرى، واصلت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى المبارك اليوم التضييق على دخول المصلين إلى المسجد، وواصلت لليوم الثالث على التوالي منع من تقل أعمارهم عن الخامسة والأربعين عاما من الدخول إلى المسجد. كما واصلت شرطة الاحتلال وضع المتاريس والحواجز على مقربة من بوابات المسجد الأقصى الرئيسية للتدقيق ببطاقات المصلين. على صعيد متصل، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مخطط استيطاني، تقوده جمعية "العاد" الاستيطانية المتطرفة، لبناء جسر للمشاة يربط بين مركز الزوار الاستيطاني في "مدينة داود" وصولا إلى نفق ساحة البراق. وأكدت الهيئة في بيان لها اليوم الثلاثاء أن المخطط يأتي استمرارا للسياسة الإسرائيلية الهادفة لتهويد مدينة القدس المحتلة وتحويلها لمدينة يهودية يطغى عليها الطابع اليهودي من خلال استحداث معالم غريبة عن مدينة القدس وتوطين مزيد من المستوطنين المتطرفين في المدينة وتهجير المقدسيين وطردهم من بيوتهم وأراضيهم. وأشارت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إلى وجود عشرات المخططات التهويدية التي يتم تنفيذها بالسر والعلن مثل مخطط لإنشاء كنس يهودية تحت الأرض تخصص للمصليات اليهوديات أسفل ساحة البراق إضافة لإطلاقها دعوات لهدم جسر باب المغاربة بين ساحة حائط البراق وباحات الحرم القدسي بجانب الحفريات والأنفاق المسترة أسفل المنطقة المذكورة. واعتبرت الهيئة المسيرات الاستفزازية للمستوطنين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بمناسبة ما يسمى "عيد رأس السنة العبرية" وما رافقها من إغلاق للطرق وتعطيل لحركة المقدسيين وزيادة معاناتهم ما هو إلا أساليب مختلفة تتبعها سلطات الاحتلال للتضيق على المقدسي في أرضه وتحويل حياته اليومية إلى حجيم بسبب ما تفرضه من قيود وما تنصبه من حواجز ومتاريس ما يؤدي إلى هجرة المقدسيين عن مدينتهم.