26 فبراير 2008 00:36
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة الثريا للاتصالات الفضائية المهندس يوسف عبدالله السيد أن الخدمة التجارية بقمر الثريا 3 ستبدأ الشهر المقبل مشيرا إلى أن تكلفة القمر الثالث بلغت 330 مليون دولار بتمويل ذاتي من الشركة، شاملة التصنيع والإطلاق والتأمين على الاطلاق·
وقال لـ ''الاتحاد'' إن القمر جرى إطلاقه لتغطية سوق اليابان وأيسلندا واستراليا ودول جنوب شرق آسيا مؤكدا أن الثريا أصبحت شركة دولية بعد إطلاق القمر الثالث منتصف يناير الماضي·
وتشغل الثريا التي تأسست عام 1997 للاتصالات الفضائية المتنقلة نظاماً يوفر خدمات الاتصالات الفضائية على مستوى إقليمي·
وقال إن الأسبوع الجاري سيشهد التحقق النهائي من عمل القمر، لتبدأ تجربة الخدمات على الأرض الأسبوع المقبل، حيث ترسل الثريا فنيين إلى مناطق بعيدة في استراليا والصين لاختبار الخدمة على أرض الواقع·
أوضح أن الشهر المقبل سيشهد تشغيل خدمات الثريا بالقمر 3 في الصين واستراليا ودولتين آخريين، موضحا أن الثريا تقدم خدمات الهاتف المتنقل عن طريق الجيل الثاني ، كما ستشهد الفترة القليلة المقبلة تطوير خدمات تتبع الأساطيل البحرية·
وأضاف أن شركة الثريا لها شراكة مميزة مع شركة فسمف جفَِّكوف التي قامت حتى الآن بإطلاق ثلاثة أقمار للاتصالات الفضائية المتنقلة لشركة الثريا، وكانت جميعها إطلاقات ناجحة''·
وذكر أن المنفذ الرئيسي للشركة بالشارقة التقط بنجاح إشارة اتصال من قمر الثريا 3 سابقا في 24 يناير الماضي ·
وقامت الثريا بالتعاون مع شريكها التقني شركة بوينج للأقمار الصناعية، بإنجاز المراحل الرئيسية لما بعد إطلاق القمر الصناعي·
وأفاد أن المراحل شملت رفع القمر الجديد في المدار إلى موقعه النهائي وهو 5,98 درجة شرق خط الطول، وتشغيل أجهزة القمر الصناعي َِّّ التي تحوي الألواح الشمسية والعواكس و''المشعاعات''، وتشغيل الجزء الخاص بالحمولة الساتلية للقمر والتي أنجزت بحلول الثاني من فبراير الجاري ·
وأكد الرئيس التنفيذي للثريا أن توسيع النظام الفضائي للشركة جزء من الديناميكية الهادفة لتحقيق النمو المستدام وابتكار الخدمات الجديدة والمحافظة على صدارة الشركة لسوق الاتصالات الفضائية المحمولة · واعتبر طرح خدمات الثريا في شرق آسيا معلماً بارزاً في نمو أعمال الشركة، يفتح بدوره آفاقاً تجارية كبيرة ويدخل الثريا لعالم جديد وشاسع من المشتركين المحتملين وقنوات التوزيع والشركاء التقنيين في تطوير التطبيقات والأسواق ذات الاهتمام والمعرفة بالمنتجات التقنية والرقمية ·
وذكر أن سوق الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الصناعية يعد واحدا من أهم الأسواق في عالم الاتصالات ، منذ بدأ التشغيل عام 2001 ، مؤكدا أن الثريا استطاعت أن تتبوأ مرتبة متقدمة حيث تعد الأولى إقليميا والثانية عالميا من حيث كافة الخدمات·
أسواق جديدة
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الثريا للاتصالات إن الشركة تسعى إلى الحصول على رخص تشغيل في أسواق جديدة، حيث تغطي خدمات الثريا أكثر من 60% من خطوط الملاحة البحرية في العالم·
وأعلن أن عدد المشتركين بخدمات الثريا للأقمار الصناعية بلغ حتى الآن 250 ألف مشترك ، متوقعا دخول 50 ألف مشترك جديد خلال العام الجاري ليصل عدد المشتركين بنهاية العام إلى 300 ألف مستخدم للاتصالات الفضائية·
وتوقع يوسف السيد أن يشهد عام 2009 دخول 60 ألف مستخدم جديد ، مؤكدا أن عام 2010 سيشهد وتيرة أسرع في دخول مستخدمين جدد لخدمات الثريا للاتصالات ·
وأضاف أن السبب في ضعف إقبال المشتركين يرجع إلى قلة الوعي بأهمية خدمات الثريا، والتي تتركز في الخدمات المضافة مثل تتبع الأساطيل وتبادل البيانات·
50% التوطين
وقال إن عدد المواطنين العاملين في الشركة يزيد على 50% ، وتبلغ نسبة الفنيين منهم أكثر من 90% ، وأن رأس المال الذي تم إنفاقه منذ تأسيس الشركة بلغ مليارا و200 مليون دولار·
وحول مخاطر الأقمار في المدارات الخارجية أوضح أن الإمارات طرف في معاهدة ''الأجرام السماوية''، وأن هناك مسؤوليات وواجبات وحقوق للتأكد من سلامة الاستخدام في المجال الفضائي·
وأفاد أن قمر الثريا 1 ''أحيل إلى التقاعد'' مطلع 2007 عقب الأعطال المفاجئة التي حدثت للقمر، مشيرا إلى الصعوبة الكبيرة في عودة القمر إلى الأرض بطريقة تضمن سلامة الممتلكات والبشر، أدت إلى خفض كمية الوقود الموجودة بالقمر، ورفعه إلى مدار 36200 كم عن سطح الأرض· وتوقع بقاء قمر الثريا 1 مدة لاتقل عن 200 عام في حالة عزله ، يتم بعدها التعامل معه وفق التطورات المستقبلية وغير المعروفة حاليا·
ونوه إلى أن الاستخدامات الحكومية تتم في مدارات منخفضة تتراوح بين 200 إلى 750 كم عن سطح الأرض، موضحا أن صلاحية القمر تتحدد وفقا لمعايير عدة منها مدة صلاحية القمر والتي تتراوح بين 12 إلى 20 عاما وفقا للشركة المصنعة·
' الثرياip
وقال إن العام الجاري سيشهد طرح خدمة تبادل البيانات والصوت والصورة عبر الأقمار الصناعية عن طريق جهاز الثريا ip ،وخدمة الاتصالات الفضائية من البحار عبر الثريا مارين ، متوقعا إقبال القنوات الفضائية على استعمال ip نظرا لسهولة استخدامه وسرعته الفائقة·
الأطياف الجديدة
ترأس الرئيس التنفيذي لشركة الثريا للاتصالات الفضائية وفد الإمارات في المؤتمر الدولي للاتصالات الراديوية والذي يعقد بمقر الاتحاد الدولي للاتصالات بجنيف كل 4 سنوات·
وأشار إلى أن المشاركة في المؤتمر الدولي تهدف إلى الحصول على موافقة استخدام الأطياف الجديدة وحماية الأطياف الترددية السابقة ·
وقال إن حجم المشتركين في منطقة الخليج يبلغ حوالي 12 ألف مشترك نظرا لتوفر الخدمات الأرضية من شركات اتصالات·
وشدد على أن سوق الاتصالات الفضائي سيظل مكملا للسوق الارضي لوجود مناطق شاسعة من العالم غير مأهولة وغير مغطاة بوسائل الاتصال الاعتيادية ·
وأشار الى أن الثريا تعد المشغل الأكبر عالميا في صناعة الاتصالات الفضائية، خاصة الهاتف الفضائي المحمول، مؤكدا أن النصف الأول من العام الجاري سيشهد تشغيل خدمات الثريا من البحار ·
الأسواق الأميركية
وقعت شركة الثريا للاتصالات اتفاقية توزيع مع شركة هورايزن ، موزعا لمنتجات الثريا في الأسواق الأميركية ، حيث تركز الاتفاقية على توزيع منتجات الثريا DSL, وإدارة الأساطيل، وأجهزة مكتب الثريا العمومي PCO، وهواتف الثريا المحمولة·
وطبقا لبنود الاتفاقية فإنه سيبدأ بيع منتجات الثريا لعدد من المشروعات المحددة ، التي تنفذها مؤسسات وشركات أميركية في مناطق مختلفة من العالم مع الربع الأول من العام الجاري، كما تستهدف الاتفاقية بيع منتجات الثريا للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والشركات متعددة الجنسيات، التي لها أعمال ومشروعات في العديد من الدول التي يغطيها نظام الثريا الفضائي·
بلغ إجمالي تكلفة التأسيس وإطلاق القمر الأول والثاني وتصنيع 250 ألف جهاز محول للاتصالات الفضائية وإنشاء المنفذ الرئيسي بالشارقة حوالي مليار دولار وتم إطلاق القمر الصناعي الأول للثريا في 21 أكتوبر 2000 وتم البدء بتوفير الخدمة التجارية في الربع الثالث من عام 2001 كما تم إطلاق قمر الثريا 2 عام ·2003
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
