مؤتمر الأسنان يوصي بعقد جلسات دورية للأطباء لمناقشة الحالات وتبادل الخبرات

أوصت اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي لطب الأسنان الذي نظمه مستشفى النور في أبوظبي، بالتعاون مع كلية طب الأسنان بجامعة نيويورك، ومستشفى جامعة كارل جوستاف كاروس في ألمانيا في جلسته الختامية أمس بضرورة عقد لقاء شهري أو ربع سنوي لأطباء الأسنان لاستعراض ومناقشة الحالات الصعبة، والتعرف على الطرق العلاجية التي استخدمت فيها بهدف تبادل الخبرات وتعميم الفائدة. كما أوصى المؤتمر بضرورة أن تكون الممارسات التشخيصية والعلاجية في عيادات الأسنان مبنية على أسس علمية وأبحاث ودراسات، خاصة فيما يتصل بالطرق الجديدة التي تستخدم في معالجة الحالات للوصول إلى نتائج جيدة، مؤكداً أهمية العمل كفريق واحد يضم عدة تخصصات في مجال طب الأسنان عند التعامل مع الحالات الصعبة مع مراعاة تطبيق أبسط الخطط والطرق العلاجية وفقاً لنوعية وطبيعة الحالة المرضية. وشدد المؤتمر على أهمية التعاون بين أطباء التقويم وجراحي الوجه والفكين لمعالجة بعض الحالات التي تتطلب تدخلاً جراحياً بعد عملية التقويم، بحيث يتم تقرير ذلك قبل بدء عملية التقويم لأن الحالات التي تتطلب تدخلات جراحة تقويمية يجب أن يبدأ معها العلاج التقويمي في عمر 15 عاماً. واختتمت أمس، فعاليات المؤتمر، الذي استمر يومين بفندق شيراتون أبوظبي، ووجه المشاركون الشكر إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على رعايته للمؤتمر، انطلاقاً من حرصه الدائم على دعم اللقاءات العلمية التي تهدف إلى تنمية القدرات وتبادل الخبرات للارتقاء بمستوى الأداء وصولاً إلى أفضل الخدمات. وأكد الدكتور قاسم العوم مدير عام مجموعة مستشفيات النور رئيس المؤتمر في كلمة ألقاها في الجلسة الختامية، الحرص على عقد لقاءات ومؤتمرات وندوات دورية عن أمراض الفم والأسنان لمناقشة آخر المستجدات في مجال طب الأسنان، موجها الشكر والتقدير إلى المحاضرين والحضور واللجان المنظمة. وأوضح العوم أنه ستتم طباعة محاضرات المؤتمر والدراسات وأوراق العمل التي ألقيت في جلسات المؤتمر لتوفيرها لأطباء الأسنان الراغبين في الحصول على نسخة منها لتعميم الفائدة، خاصة أن غالبية المحاضرات ألقتها نخبة من المحاضرين العالميين، مشيداً بالتعاون الذي أبدته هيئة الصحة في أبوظبي ودعمها لعقد مثل هذه المؤتمرات واللقاءات العلمية. من جانبه، قال الدكتور أمان الدويني أخصائي طب الأسنان مدير المؤتمر إنه عقدت خلال اليوم الثاني أربع جلسات تم خلالها استعراض ومناقشة 9 أوراق عمل، ركزت على المواد الحيوية القابلة للامتصاص الخاصة بعمليات التشكيل العظمي والأمراض السنية والإجراءات الجراحية الخاصة بعظام الفكين والجراحة التقويمية للفكين. وكان المؤتمر الذي أقيم على هامشه معرض لشركات صناعة مستلزمات العلاج شهد في يومه الأول أربع جلسات علمية تم خلالها استعراض ومناقشة 11 محاضرة علمية تناولت النواحي التجميلية والوظيفية وجراحة تقويم الأسنان، واستخدام تقنيات حديثة في عمليات تقويم الأسنان إلى جانب استعراض ومناقشة عمليات جراحية نادرة وأسلوب التعامل معها، وشهدت الجلسات حضوراً مميزاً، بمشاركة محاضرين من الإمارات، وأميركا، والمانيا، والبرتغال. وسلط المؤتمر الضوء على تقنيات الخياطة والتفوق على أمراض الأسنان والعوائق التي تفاقم من هذه الأمراض، والترميمات المؤقتة ودورها في الترميم النهائي وتحديد مبادئ واستطبابات المعالجة التقويمية الفكية، وحالات الجراحة التقويمية الفكية ومشكلاتها ووصف أسباب الإنتانات سيئة المنشأ. وناقش الحضور تطوير خطة معالجة متعددة الطرق للوصول إلى أفضل النتائج السريرية والتجميلية الموثقة في طب الأسنان، والتعرف على الأمراض السنية وعوامل الخطر المتوقعة والتي تتشارك وتفاقم بسببها، وتشخيص ومعالجة الحالات الجراحية المتعلقة بالجراحة التقويمية الفكية. وتحدث خلال المؤتمر الدكتور أوفا ايكلت أستاذ طب الأسنان في مستشفى جامعة كارل جوستاف الجامعي في المانيا عن التقنيات الحديثة في تقويم الأسنان والجراحة التقويمية، من خلال إجراء عملية افتراضية على الكمبيوتر والوصول إلى صور ثلاثية الأبعاد لوجه المريض قبل وبعد العملية حتى يكون المريض على علم بالصورة النهائية بعد إجراء العملية. كما تناول الدكتور لوبو فييجا أستاذ طب الأسنان التجميلي في جامعة نيويورك أهمية العمل كفريق واحد في معالجة مشاكل الفم والأسنان، بحيث يشترك أكثر من طبيب في عدة تخصصات في مجال الفم والأسنان حيث أثبتت هذه الطريقة نجاحها. وأعرب فييجا عن استعداد كلية طب الأسنان في جامعة نيويورك لاستقبال أطباء أسنان من الإمارات لدراسة التخصصات المختلفة في مجال طب الأسنان، مشيراً إلى أنه لاحظ في السنوات الأخيرة إقبالاً من قبل أطباء الأسنان في الإمارات ودول الخليج، لاستكمال دراساتهم التخصصية في الولايات المتحدة الأميركية وجامعات عالمية أخرى.