السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معارك جديدة قرب الحدود الصومالية الكينية

معارك جديدة قرب الحدود الصومالية الكينية
4 يناير 2007 02:14
مقديشو - وكالات الانباء: واصلت القوات الاثيوبية والصومالية أمس عمليات المطاردة للعثور على زعماء المحاكم الاسلامية الصومالية في اقصى جنوب البلاد قرب الحدود مع كينيا حيث اندلعت معارك جديدة· وقالت الحكومة الصومالية ان عمليات المطاردة لم تؤد الى القبض على زعماء المحاكم الاسلامية الصومالية الذين فروا من آخر معاقلهم في كسمايو· وقال وزير الاعلام في الحكومة الانتقالية الصومالية علي جامع من بيداوا حيث مقر الحكومة ''لم نلق القبض على أي منهم· لا نزال نطاردهم''· وأضاف الوزير ''لا نعرف موقعهم بالتحديد لكن نظن انهم يختبئون في الغابة عند الحدود'' الصومالية الكينية· من جهته قال الناطق باسم الحكومة عبد الرحمن ديناري ان العفو الذي اقترحته الحكومة على المقاتلين الذين يسلمون اسلحتهم لا يشمل القادة الاسلاميين الذين يشتبه انهم على علاقة بتنظيم ''القاعدة'' الارهابي·واوضح ديناري ''لن نمنح العفو الى القادة الاسلاميين· انهم متهمون بالارهاب وهذه جريمة دولية''· وفي اشارة الى حدة التوتر عند الحدود، ابعدت كينيا نحو 400 لاجئ صومالي كانوا يحاولون الهرب من المعارك في الصومال· وهي المرة الاولى التي ترفض فيها كينيا، التي لجأ إليها 160 ألف صومالي يقيمون في مخيمات شمال شرق البلاد، استقبال لاجئين منذ بداية الحرب الاهلية في الصومال في العام·1991 وأبعدت الشرطة الكينية لاجئين عند نقطة ليبوي الحدودية· وقال مسؤول كبير في الشرطة لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه ''لقد أبعدناهم الى الصومال ولا نسمح لأي شخص بعبور الحدود''· وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة ما زال أربعة آلاف صومالي عالقين في الجانب الآخر من ليبوي بانتظار العبور الى كينيا· وأفادت مصادر في الامم المتحدة ان نيروبي منعت أيضا الصليب الاحمر الكيني من الوصول الى مركز ليبوي للاجئين· وعززت كينيا دورياتها عند الحدود منذ فرار إسلاميين الى اراضيها· ويطارد الجيش الاثيوبي جوا الاسلاميين في جنوب الصومال· وقصفت القوات الاثيوبية التي تطارد الاسلاميين امس الاول عن طريق الخطأ نقطة حدودية كينية من دون وقوع إصابات· وكانت القوات الاثيوبية التي تدعم القوات الحكومية الصومالية هزمت خلال 12 يوما قوات المحاكم الشرعية في بيداوا أولا ثم في مقديشو وكسمايو· واندلعت امس المعارك قرب الحدود الصومالية مع كينيا في وقت مبكر من الصباح في الوقت الذي حلقت فيه الطائرات الحربية الإثيوبية التي تساند الحكومة الصومالية في الأجواء لتعقب المقاتلين الإسلاميين الهاربين، والذين رفضوا عرضا حكوميا بالعفو بعد الاختباء وسط التلال بين ميناء كسمايو والحدود الطويلة مع كينيا· وقال سكان ليبوي على الحدود الكينية إنهم شاهدوا مقاتلات إثيوبية وطائرات هليكوبتر حربية تحلق فوق بلدة دوبلي الصومالية الواقعة على بعد 25 كيلومترا في وقت متأخر من مساء أمس الاول· وسمعوا بعد ذلك صوت إطلاق نيران بعد منتصف الليل· وقال رجل الأعمال عبدي راجي من ليبوي في حديث هاتفي ''عندما سمعنا صوت إطلاق نيران أصبنا بالذعر رغم أننا كنا نعلم أنها يمكن أن تكون هذه الجماعات التي تقاتل عبر الحدود·وقال جونستون ليمو قائد الشرطة الكينية المحلية لرويترز في حديث هاتفي ''تحرك ضباط أمنيون صوب الحدود على الفور عندما وصلتهم التقارير بإطلاق نيران ولكنهم لم يروا أي إشارات على قتال· الأوضاع هادئة وتحت السيطرة·'' وتابع ''لا يمكن لأي مسلح أو جماعة مسلحة دخول بلادنا أو المساس بأمنها· سوف نمنعهم ونلقي القبض عليهم وإذا لزم الأمر نقاتلهم· وأوضح كمين أسفر عن مقتل جنديين إثيوبيين على الأقل في جنوب الصومال أمس الاول أن القتال قد يستمر رغم هجوم عسكري سريع ومفاجئ شنته الدبابات والقوات والطائرات الإثيوبية والذي أسفر عن طرد الإسلاميين من مقديشو ثم كيسمايو·وتوعد الإسلاميون ''بالنهوض من تحت الرماد'' وبعد يوم من تدفق المدرعات الإثيوبية على بلدة جيليب الجنوبية حيث قال أحد السكان إن مسلحا صوماليا قتل جنديين إثيوبيين· وأكد مصدر حكومي صومالي أن كمينا نصب ولكنه ذكر أن جنديا إثيوبيا واحدا فقط قتل·وقال متحدث باسم الإسلاميين لرويترز في حديث هاتفي من مخبأ ''الهجوم هو ما توعدنا بشنه كتغيير في أسلوب القتال ضد الإثيوبيين· نحن منتشرون في شتى الأنحاء وقواتنا في كل مكان تقريبا· من ناحيته طلب وزير الدفاع فى الحكومة الصومالية المؤقتة سكان مدينة كسمايو تسليم الاسلحة التى خلفتها قوات المحاكم الاسلامية فى غضون يومين وتوعد معاقبة من يخالف ذلك·وكانت السلطات الصومالية قد أمهلت سكان العاصمة مقديشو مدة ثلاثة ايام لتسليم ما لديهم من سلاح· وقال الوزير الصومالى يجب تسليم كل المعدات العسكرية والسيارات والاسلحة التى خلفها المهزومون فى غضون يومين وكل من يخالف ذلك سنعتبره واحدا من هؤلاء أو مؤيدا لهم وسنتخذ ضده إجراء عسكريا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©