الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلبة رأس الخيمة على بساط المعرفة تحت شعار «بيئتي أمانة»

طلبة رأس الخيمة على بساط المعرفة تحت شعار «بيئتي أمانة»
19 سبتمبر 2012
(رأس الخيمة) - يسمع البعض عن كلمة الأوزون وما حدث فيه من ثقب، لكن لغاية الآن لا يعرف الكثيرون ما هو الأوزون وأهميته، وهو الأمر الذي شغل مركز فتيات رأس الخيمة التابع للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، خلال معرض أقامته واستمر ثلاثة أيام تحت شعار «بيئتي أمانة»، بمناسبة اليوم العالمي لحفظ طبقة الأوزون الذي يوافق 16 سبتمبر من كل عام، وركز على التعريف بأهمية الأوزون، ذلك الغاز الشفاف المكون من ذرات الأكسجين ليحمي البشرية من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، التي تتسبب في إصابة الجهاز المناعي في الجسم، وبذلك لا يستطيع أن يقاوم انتشار الأورام السرطانية. توعية الجمهور وركز المعرض الذي حظي بإقبال كبير من الطلبة والطالبات، على توعية الجمهور بأهمية اتباع طرق مستدامة للعيش دون الإضرار بطبقة الأوزون، وهو ما أشارت إليه خلود الحمادي مديرة مركز فتيات رأس الخيمة، حيث تم عرض بعض الأجهزة التي تعمل بطاقة الحركة، على اعتبار أن استهلاك المزيد من الطاقة الكهربائية يحتاج إلى المزيد من الوقود، وذلك يعني أن تكون هناك انبعاثات بقياسات كبيرة، تؤثر على الأوزون، وذلك ما يحدث منذ عشرات السنين، ولا تزال دول العالم تعمل من أجل إعادة طبقة الأوزون إلى طبيعتها، لكن الثقب موجود حتى اليوم. وقالت إن ما أضر أيضاً بالطبقة هو التلوث البيئي بالكيماويات وبغاز البخاخات، بالإضافة إلى أسباب أخرى عدة، وعلينا أن نعمل سوياً على حل هذه المشكلة، من خلال شراء منتجات صديقة للبيئة والتأكد من خلو المنتجات الصناعية من المواد الضارة، وحث المجتمعات على خفض استهلاك كل ما يمكن أن يضر بالطبقة، من خلال التوعية وإقامة المعارض في أماكن تجمعات الأسر وفي المؤسسات الحكومية والخاصة. وبالنسبة للمجتمع المدرسي، أوضحت أنه تمت دعوة طلاب وطالبات المدارس، وقدمت لهم التوعية المناسبة لكل مرحلة عمرية، مثل عدم السباحة في أوقات معينة أو تعريض الجسد للشمس، خاصة في الفترة من العاشرة صباحاً حتى الرابعة بعد العصر، وضرورة استخدام النظارة الشمسية المناسبة، واستعمال الكريمات المناسبة لكل بشرة للوقاية من أضرار تلك الأشعة التي يمكن أن تؤذيها. النفايات الورقية وتابعت: بما أن النفايات الورقية تعتبر إحدى المشكلات التي تسبب القلق للمجتمعات بالدرجة الأولى، فإن كل جهة عليها واجب توعية المحيط بأضرارها، وبامتزاج المخلفات مع الرطوبة، حيث تعشش الحشرات والفطريات، ما يؤدى إلى انتشار الأمراض. كما أن الغابات في مختلف أنحاء العالم حدث بها خلل كبير بسبب قطعها من أجل تصنيع الورق، ولذلك كان من المهم أن تتطوع الجهات المختلفة من أجل حماية الأوطان من الأطنان الكبيرة من النفايات، التي في حال إعادة تصنيعها فلربما توفر الدول جزءاً من الطاقة وليس كلها. وفي المقابل يستطيع الأفراد المشاركة في تلك العملية، عن طريق عدم رمي تلك المخلفات، من أجل إعادة تدويرها في المنازل والمدارس وفي رياض الأطفال. ولفتت إلى أن أن دولة الإمارات اعتمدت استراتيجية بيئية وطنية وخطة عمل، وأحرزت تقدماً ملموساً في مختلف المجالات ذات الصلة، ففي مجال الطاقة نجحت في تطبيق سياسة الحرق الصفري في جميع الأنشطة المتعلقة بصناعة النفط، وتعميم استخدام الجازولين الخالي من الرصاص، والبدء بإحلال الجازولين والديزل منخفض الكبريت والغاز الطبيعي في قطاع النقل. كما نجحت في زيادة الرقعة الخضراء في المدن وفي المناطق الصحراوية، ما ساهم إلى حد كبير في تخفيض نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء، وكل ذلك من الحلول التي تواجه التحديات التي تجتاح البيئة حول العالم. بالإضافة إلى الاهتمام في السنوات الأخيرة بصورة جادة بالطاقات المتجددة، من خلال إقامة مجموعة من المشاريع التجريبية لتوليد الطاقة باستخدام المصادر المتجددة، بجانب العمل على زيادة كفاءة الطاقة في مشاريع الأعمال وتحديد أفضل الطرق الفعالة لاستهلاك الطاقة، والتركيز على الاهتمام بقوانين ومواصفات البناء وخفض استهلاك الكهرباء. وقالت: من خلال مركز فتيات رأس الخيمة علينا أن نسعى دوماً لإيصال الرسالة، وتعريف الأهالي والمجتمع بالجهود والمبادرات التي تقوم بها الدولة، لأجل بيئة صحية متوازنة، وأن نشجعهم على استخدام تقنيات الطاقة المتجددة على مستوى المنازل، ونحن كأفراد عاديين لا بد أن تكون لنا مساهمة، ومساهمتنا تأتي من خلال العناية باختيار المنتج غير الضار بالبيئة، والتقليل من استهلاك المياه والطاقة الكهربائية، مشيرة إلى أن هذه الفعاليات فرصة تهدف لإشراك الطلاب في تعلّم المسؤولية البيئية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©