الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مراجعو مستشفى القاسمي يشكون من ساعات الانتظار الطويلة

مراجعو مستشفى القاسمي يشكون من ساعات الانتظار الطويلة
1 أكتوبر 2011 00:43
أبدى عدد من مراجعي مستشفى القاسمي في الشارقة استياءهم من الإجراءات المتبعة بشأن الحصول على موعد للمراجعة وآلية الوصول للطبيب في العيادات والتخصصات المختلفة، والتي أدت إلى الانتظار لساعات طوال في المستشفى مما أرهقهم وزاد من معاناتهم الصحية. وأكد بعض المواطنين من مراجعي المستشفى للعلاج، أن فترة انتظارهم داخل المكان قد تستمر نحو أربع ساعات متواصلة حيث تنتهي بنهاية يوم العمل، إلى أن يتم الوصول إلى الطبيب في العيادات والتخصصات المختلفة، وذلك بسبب الإجراءات الطويلة المتبعة هناك. وأفادوا أن هناك ازدحاماً كبيراً وبصورة يومية من قبل المراجعين على قسم الملفات الطبية، علماً أن نسبة كبيرة منهم من كبار السن والمرضى، طالبوا بضرورة وضع حل سريع لمعاناتهم والتخفيف عنهم. وعلقّت إدارة المستشفى على شكاوى المراجعين بقولها: “الأمر مؤقت ومرتبط بمشروع نظم المعلومات الصحية الإلكترونية “وريد” والذي بدأ تطبيقه في المكان منذ شهر يوليو الماضي وأنه جاري إدخال الملفات إلكترونياً لربطها بالنظام، وأن الازدحام يرجع إلى أن غالبية الحالات التي تراجع المستشفى تضطر للتأكيد على الموعد من خلال قسم الملفات الرئيسي وأنه بوجود موظف في العيادات المتخصصة سيتم تحويل المراجعين عليها وإنهاء المشكلة”. وأوضح عبدالله عبدالرحمن أنه حضر للمستشفى في الساعة التاسعة والنصف صباحاً بناءً على موعد مسبق مع طبيب العيون في المستشفى تم تحديده من قبل، وعندما ذهب إلى عيادة العيون أخبروه بضرورة التأكيد على الموعد من قبل قسم الملفات الذي يعمل بنظام “وريد”. وأضاف أنه ظل ينتظر لساعتين أمام قسم الملفات للتأكيد على الموعد والدخول للطبيب المختص ومن ثم انتظر أيضاً في العيادة لتصل ساعات بقائه في المكان أكثر من أربع ساعات متواصلة. بدوره أشار المواطن سالم عبدالرحمن، من سكان الشارقة، إلى وجود العديد من الأشخاص من المرضى وكبار السن ينتظرون لساعات طوال في المستشفى للوصول إلى الطبيب المختص كما أنهم يعانون من سوء النظام المتبع بين قسم الملفات والعيادات حيث يضطرون للتردد لأكثر من مرة بين الملفات والعيادات لإنهاء الإجراءات. وذكر أنه توجه لإدارة المستشفى يشكو سوء النظام وضرورة أن يكون ملفهم الالكتروني في العيادة المحولين عليها دون الرجوع لقسم الملفات الرئيسي في المستشفى والذي يشهد توافد أعداد كبيرة من المراجعين بصورة مستمرة. وتابع أن إدارة المستشفى وطوال الفترات الماضية كانت تعده بأن المشكلة في طريقها للحل، وأنه وبانتهاء تحويل جميع الملفات إلى النظام الإلكتروني “وريد” ستقل، وأنه بتعيين مختصين في البرنامج بكل عيادة على حدة ستنتهي المشكلة بصورة نهائية. وأكد جاسم علي الأنصاري رئيس قسم السجلات الطبية بمستشفى القاسمي في الشارقة أن هناك ازدحاماً بالفعل في قسم الملفات، وذلك نتيجة للضغط الكبير على الموظفين في تحويل الملفات الخاصة بالمراجعين الكترونياً لإدخالها في برنامج “وريد” والذي يهدف إلى ربط مستشفيات ومراكز وزارة الصحة الكترونياً وأن المشكلة ستحل بالانتهاء من إدخال كافة الملفات الكترونياً. وأضاف أن إدارة المستشفى بها 8 موظفين فقط يقومون حالياً بإدخال ملفات المرضى والمراجعين إلكترونياً، حيث تم أرشفة أكثر من 30 ألف ملف الكترونياً “يضم المستشفى قرابة 300 ألف ملف خاص بالمرضى والمراجعين منذ 1991 منها ملفات تابعة لمستشفى الكويت بالإمارة وأخرى غير نشطة لغياب أصحابها”. وأشار جاسم علي الأنصاري رئيس قسم السجلات الطبية بمستشفى القاسمي في الشارقة إلى أن المستشفى في حاجة لقرابة ضعف عدد الموظفين الحاليين المعنيين بالنظام على أقل تقدير لحل الأمر والانتهاء من إدخال كل اللفات في النظام الالكتروني. وبيّن أن هناك 17 عيادة و25 تخصصاً في المستشفى، مما يؤكد حجم العمل اليومي الكبير داخل قسم الملفات، وأن الإدارة قامت خلال الفترة الماضية بتركيب أجهزة خاصة بنظام “وريد” في قسمي النساء والولادة والعظام، تم بموجبهم تحويل قرابة 80 مراجعاً بصورة يومية للقسمين للعيادتين مباشرة دون الحاجة للتردد على قسم الملفات الرئيسي بالمستشفى. ولفت الأنصاري إلى أنه بوجود أجهزة لنظام “وريد” بكل عيادة في المستشفى سيكون الازدحام الحاصل في قسم الملفات الرئيسي قد توزع على كافة العيادات، وعليه يقوم المراجع بالتوجه للعيادة والطبيب المستهدف مباشرة، ويساعد أيضاً إدارة المستشفى في إنجاز الأعمال بصورة سريعة، إلا أن الأمر يتطلب من وزارة الصحة وإدارة المستشفى توفير موظفين وأجهزة إضافية للقيام بذلك. ونوه إلى أن برنامج “وريد” يعتبر من الأنظمة الممتازة ويصب في المصلحة العامة من خلال تسجيل كافة البيانات الخاصة بالمرضى ومراجعي المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها، إضافة إلى المصلحة التي تقع على المريض في سهولة تدوين كافة البيانات الخاصة به والتقرير والفحوصات التي تساعد الطبيب على معرفة حالته الصحية السابقة. 200 مليون تكلفة مشروع «وريد» الإلكتروني يذكر أن مشروع “وريد” الإلكتروني هو عبارة عن مشروع نظام المعلومات الصحية الخاص بوزارة الصحة، ويوفر قاعدة بيانات كاملة وملف للمريض على أن يتم ربطها بكافة المستشفيات والمراكز الصحية بالدولة، على أن يكون للمريض رقم يتم من خلاله معرفة ملفه ومواعيد المراجعة والأدوية التي يحصل عليها مما يمنع من تكرار صرف الأدوية للحالة الواحدة من أكثر من مكان. وقد تم تطبيق النظام خلال الفترة الماضية في كل من مستشفى خليفة ومركز مشيرف الصحي بعجمان ومستشفى الكويت والقاسمي بالشارقة تمهيداً لتعميميه على كافة المستشفيات والمراكز التابعة للوزارة “14 مستشفى”، إضافة إلى نحو 100 مركز صحي، وسيتم تنفيذ البرنامج خلال ثلاث سنوات، ليشمل مستشفيات ومراكز القطاع الخاص أيضاً، وتتجاوز تكلفة البرنامج 200 مليون درهم.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©