السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

شراء ملابس الأطفال..أول مظاهر الاحتفال بالعيد

شراء ملابس الأطفال..أول مظاهر الاحتفال بالعيد
23 سبتمبر 2015 07:03
نسرين درزي (أبوظبي) الملابس الجديدة والأزياء التقليدية تكاد تكون أول ما يفكر فيه الصغار مع قدوم العيد الذي يتزين بأكسسواراتهم وبريق الفرح في عيونهم. وعلى خطى الكبار يسير الأولاد متلهفين لتفصيل الكنادير الأنيقة وشراء الغتر والنعال اللماعة. ويكثر البنات من انتقاء الفساتين الفضفاضة والأثواب الملونة ومعها الحلي والأساور وشرائط الشعر والجزادين استعداداً لملئها بالعيدية. كل يتحضر على طريقته لاستقبال هذه المناسبة المباركة ليكتمل مشهد العيد في البيوت بأجمل مظهر وأبهى إطلالة يرسمها الأبناء. وتجهيز ثياب العيد، الذي يستغرق أسابيع من التبضع والتنسيق، هو بحد ذاته احتفالية تلامس فرحته أجواء العيد المنتظر. تستغلها المحال للإعلان عن عروض على واجهاتها يخلف ازدحاما داخلها، ما يوجد حالة منعشة من الحراك الاجتماعي على وتيرة العد التنازلي لحلول أيام معدودة هي الأعظم في حياة المسلم. وإن كان صغار السن هم الأكثر لهفة على شراء الملابس الجديدة والمبهرة بقصاتها وألوانها، فالكبار مدعوون كذلك لتجربة هذا الشعور ولو بالقدر المناسب لسنهم. إذ إن ديننا الحنيف يحثنا في العيد، كباراً وصغاراً على ارتداء القطع الجديدة بحسب المتيسر لتعميم فرحة المسلم باستقبال هذه الأيام المباركة. وعما يختاره الأطفال لمناسبة العيد، يقول عبدالله الفلاسي (7 سنوات) لدى دخوله أحد محال تفصيل الكنادير إنه يريد أن يرتدي في العيد أجمل الملابس لكي يخرج مع والده ويلعب في الملاهي. ويؤكد أخوه سعود (10 سنوات) أنه سيختار لهذا العيد مجموعة جديدة من الغتر تناسب ألوان الكنادير الجديدة التي فصلها. وهو لم يقتنع بفكرة أبيه بأن يضعها على شكل حمدانية لأنه يريد شراء قحفية وعقال ليغدو بكامل أناقته على غرار رجال العائلة. ويعبر الطفل أحمد الشيخ (11 سنة) عن اعتزازه بزيه الوطني الذي يرتديه يومياً، ويقول إنه يتلهف لزيارة الأقارب والتقاط الصور مع أبناء أعمامه وعماته مرتديا زيه التقليدي. ولم ينس الصغير شراء العطور والنظارات الشمسية وساعة يد كبيرة ليشعر بالتميز، وتكتمل أناقته في العيد. وللبنات حصة الأسد من زينة العيد وبهرجة أزيائه وأكسسواراته. وهو ما تعبر عنه نورة النيادي (5 سنوات) السعيدة بشراء مجموعة من شرائط الشعر الملونة، التي وضعتها في حقيبة يد ذهبية مناسبة لفستانها الوردي المطرز. وتتحدث هناء محمد الحوسني (8 سنوات) عن ثوبها الطويل البنفسجي الذي يشبه ثوب أمها. وتقول إنها سترتديه أول أيام العيد وتتزين بعقد براق و3 أساور ملونة. ومثلها شيخة الأحمد، التي لم تكمل العاشرة من عمرها، ومع ذلك فقد أمضت 3 أسابيع في تجهيز ملابس العيد بحيث تتمكن من تغيير ثوب جديد كل يوم، مبدية فرحتها بشراء 4 أثواب مختلفة تتباهى بارتدائها عندما تخرج مع العائلة لزيارة الأقارب. مكارم الأخلاق عن استقبال العيد بالملابس الجديدة، يقول أنس قصار، الباحث والواعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، إن التجمل يوم العيد عادة موجودة عند العرب حتى ما قبل الإسلام. ويضيف أنه من المستحب أن يستقبل المسلمون العيد بالملابس الجديدة. إذ إنه من مكارم الأخلاق أن يتهيأ الجميع ليوم العيد بارتداء ملابس جديدة تعبر عن الفرح والسرور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©