السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شهيدان برصاص الاحتلال وعباس يحذر من انتفاضة

شهيدان برصاص الاحتلال وعباس يحذر من انتفاضة
23 سبتمبر 2015 03:40
القدس المحتلة (وكالات) استشهد شاب وشابة فلسطينيان برصاص الاحتلال في حادثين منفصلين في الضفة الغربية المحتلة في جو يسوده التوتر بعد أسبوع من أعمال عنف في القدس المحتلة واقتراب عيد الغفران اليهودي وعيد الأضحى. في الوقت الذي حذر فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن «ما يحصل خطير جداً» ومن «الفوضى» واندلاع «انتفاضة لا نريدها». فيما دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى «التهدئة واحترام المبادئ». وساد الهدوء باحة المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة في القدس المحتلة صباح أمس. ونشرت إسرائيل آلافاً من رجال الشرطة والجيش في المدينة المقدسة كما أغلقت الضفة الغربية أمس مع حلول عيد الغفران اليهودي (الكيبور) وبعده عيد الأضحى. واستشهد الشاب الفلسطيني في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة فجر أمس في بلدة دورا. وزعمت قوات الاحتلال أن عبوة ناسفة كانت بيد الشاب وكان يريد إلقاءها على جنود إسرائيليين. فيما، قالت مصادر أمنية فلسطينية أن الشاب ضياء التلاحمة البالغ من العمر 21 عاما أُصيب برصاص جنود الاحتلال في قرية دورا. وشارك مئات من الأشخاص في تشييع جثمان الشاب الذي لف بعلم «حركة الجهاد». وقالت والدته التي لم تكشف عن اسمها «أنا فخورة جداً بابني». وزعمت متحدثة باسم جيش الاحتلال أن الفلسطيني قُتل بانفجار عبوة ناسفة كان يستعد لإلقائها على آلية عسكرية. وأوضحت أنه تم إرسال وحدة من الجنود لفتح طريق كانت مقطوعة بالحجارة قرب الخليل. وزعمت أن «الجنود سمعوا انفجاراً وأثناء عمليات البحث عثروا على جثة فلسطيني قُتل بانفجار عبوة ناسفة كان يريد إلقاءها على إحدى آلياتنا» من دون أن تحدد ما إذا كان أُصيب بالرصاص. وأكد فلسطينيون من قرية دورا أن الشاب قتل بسبب انفجار العبوة. وفي وقت لاحق، استشهدت الفتاة الفلسطينية هديل الهشلمون (18 عاماً) بعد أن أصابها جيش الاحتلال بالرصاص بزعم محاولتها طعن جندي إسرائيلي قرب حاجز عسكري في الخليل. وأصيبت إصابة مباشرة نقلت على إثرها إلى مستشفى في القدس قبل أن تستشهد حسبما أعلن والدها في وقت لاحق. وشهد الأسبوع الماضي ثلاثة أيام من العنف في الأقصى وفي القدس الشرقية المحتلة مع حلول رأس السنة العبرية. وامتدت المواجهات أمس إلى عدة أحياء من القدس الشرقية والضفة الغربية. ووقعت مواجهات أمس بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في الخليل بحسب ما نقل شهود. وفي القدس المحتلة، ما زال التوتر قائماً بعد أن وقعت اشتباكات عنيفة الأسبوع الماضي لثلاثة أيام متتالية حول المسجد الأقصى. ومن المتوقع أن يتوجه آلاف من اليهود إلى البلدة القديمة في القدس المحتلة إلى حائط البراق من أجل يوم الغفران الذي يصادف اليوم الأربعاء. في باريس، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس في ختام لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إلى «التهدئة واحترام المبادئ» بعد المواجهات العنيفة في باحة الأقصى. من جهته حذر عباس من مخاطر اندلاع انتفاضة جديدة في حال استمرت الصدامات في باحة الأقصى. وقال هولاند «ندعو إلى التهدئة واحترام المبادئ. عبرت عن تمسكنا بعدم تغيير شيء في المسجد الأقصى» في إشارة إلى الوضع القائم في المسجد منذ 1967. من جهته، قال عباس إن «ما يحصل خطير جداً» وحث نتانياهو على وقف الصدامات محذرا من «الفوضى» واندلاع «انتفاضة لا نريدها».ويعتبر اليهود البراق مقدساً لهم ويسمونه (حائط المبكى) وهو يقع أسفل باحة الأقصى. ويزعمون أنه (من بقايا المعبد اليهودي، الهيكل، الذي دمره الرومان في العام 70) وهو أقدس الأماكن لديهم. ويبدأ اليهود الأسبوع المقبل عيد المظلات (سوكوت) الذي يستمر سبعة أيام ويعد من العطل التي تدفع عددا أكبر من اليهود إلى التوجه للحرم القدسي. ويستغل يهود متطرفون سماح شرطة الاحتلال بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى باحة الأقصى لممارسة شعائر دينية والإعلان أنهم ينوون بناء الهيكل مكانه. ويخشى الفلسطينيون محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة وبدون الصلاة فيه. ونشرت شرطة الاحتلال آلاف من رجالها وحرس الحدود في القدس بدءا من صباح أمس من أجل عيد الغفران ومن أجل عيد الأضحى حتى يوم الأحد. ومن جانبها، اتهمت الحكومة الفلسطينية أمس إسرائيل بالتخطيط لتفجير الأوضاع في المنطقة. وقالت الحكومة عقب اجتماعها الأسبوعي أمس إن «إصرار الاحتلال على التحريض وتشجيع الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، إنما يؤكد مخططاتها لتفجير الأوضاع وإشعال حرب دينية تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن عواقبها الوخيمة». ومنعت شرطة الاحتلال أمس الرجال الفلسطينيين دون أربعين عاماً من دخول الأقصى. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه يرغب بالحفاظ على الوضع الراهن في الأقصى. ويؤكد نتانياهو أنه لن يمنع اليهود من زيارة الموقع ويتهم السلطة الفلسطينية بالتحريض على الكراهية. وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي «جلعاد اردان» أكد أمس الأول أمام أعضاء من البرلمان انه لا يحبذ «الوضع الراهن الذي يتمتع فيه المسلمون بالحق في الصلاة واليهود فقط بحق الزيارة». ولكنه أضاف «لا احد ينوي تغييره» بحسب جيروزاليم بوست.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©