الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مهدي علي: المشكلة الحقيقية أن «الأبيض» غريب في داره!

مهدي علي: المشكلة الحقيقية أن «الأبيض» غريب في داره!
16 أكتوبر 2014 13:22
دفع منتخبنا الوطني مساء أمس الأول فاتورة جدول الدوري المضغوط، وغياب 4 من لاعبيه المؤثرين للإصابة دفعة واحدة وهم عمر عبدالرحمن، وإسماعيل مطر، وماجد حسن، ووليد عباس، وهو ما جعله يتلقى أكبر خسارة في حقبة مهدي علي، التي شهدت أفضل انتصارات في مسيرة «الأبيض». ومن حسن الحظ أن تلك المباراة كانت تجريبية، قبل خوض منافسات كأس الخليج بالمملكة العربية السعودية في نوفمبر المقبل، ونهائيات أمم آسيا بأستراليا في يناير 2015. وأمام الغيابات، اضطر الجهاز الفني لاستدعاء بعض اللاعبين البعيدين عن الملاعب لفترات ليست بالقصيرة، نظراً للإصابة، مثل راشد عيسى، وحمدان الكمالي، وأحمد علي، وإن كان الخطأ في أن منحهم جميعاً الفرصة في مباراة بقوة لقاء أوزبكستان القوي. وبخصوص جدول الدوري المضغوط، فيمكننا القول إنها التجربة الأولى لهذا المنتخب، التي يتجمع فيها فترة لا تزيد عن 8 أيام، ويشارك في مباراتين قويتين خلالها، ولم يعتد هذا الفريق على هذا الوضع، حيث إنه كان يتجمع دائماً لفترات طويلة، قبل أن يخوض اللقاءات المهمة، سواء كانت رسمية أو تجريبية. وعانى المنتخب في اللقاء من عدم الثبات على تشكيلة محددة حتى الآن، حيث حرص مهدي علي مدرب المنتخب على تجريب أكبر عدد من اللاعبين، للاستفادة من التجربة، برغم اقتراب موعد كأس الخليج، وهو الأمر الذي جعله يدفع بمجموعة لم تلعب مع بعضها منذ فترة طويلة، في التشكيلة الأساسية، دون النظر إلى تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، فضلاً عن الاعتماد على صانع ألعاب رئيسي يتسم أداؤه بالبطء الشديد، وهو ما أثر على منظومة الهجوم بعدم تمويله بالشكل الكافي، الذي يهدد مرمى المنافس بشكل مستمر. أما عن الغيابات فقد ثبت بالدليل القاطع أن عمر عبدالرحمن هو محور أداء تلك المجموعة الأساسية، لأنه يقوم بعملية الربط بين المنظومتين الدفاعية والهجومية بشكل محكم، ويتحكم في أداء الفريق صعوداً وهبوطاً، ونفس الأمر ينطبق على إسماعيل مطر، فيما كان لغياب ماجد حسن تأثيره الكبير في التغطية من الوسط، وإفساد الهجمات من منطقة بنائها. غضب المدرب وبعيداً عن أسباب الخسارة كان المؤتمر الصحفي، الذي أعقب اللقاء لمدربنا الوطني مهدي علي عكس المعتاد، فقد ظهر فيه المدرب منزعجاً، غاضباً من أمور كثيرة، منها الفنية، وغير الفنية، وتحدث لأول مرة بطريقة يملأها الغضب، وتفوح منها نبرة العتاب واللوم، وتكسوها ملامح عدم الرضا. وأكد مهدي علي أن المنتخب الأوزبكي قدم مباراة قوية لأنه لعب كامل العدد، وأن منتخبنا الوطني في المقابل لم يقدم المردود المطلوب منه، وأن معظم اللاعبين كانوا خارج «الفورمة»، وأن المكسب الوحيد في هذه المباراة هو تدارك الأخطاء التي وقعت خلال تلك المباراة التجريبية، في اللقاءات الرسمية سواء في كأس الخليج، أو في نهائيات أمم آسيا، مشيراً إلي أن هذا المنتخب كثيراً ما أسعد الجماهير الإماراتية، وأنه كان حريصاً على الدفع بعدد كبير من الوجوه الجديدة لمنحهم الفرصة قبل الدخول عملياً في منافسات كأس الخليج، وأن الفريق ذاق طعم الفوز كثيراً، ومن الإيجابي أن يذوق طعم الخسارة حتى يعرف قيمة الانتصار. وعندما سئل مهدي علي عن سبب ابتعاد الكثير من اللاعبين عن «فورمة» المباريات، كان رده سريعاً، قوياً، غاضباً، وقال: «بالنسبة لي لا أتمنى أن ألعب أي مباراة داخل الإمارات، لأنني شعرت في المباراتين بأن المنتخب غريب في داره، فجماهير أستراليا كانت أكثر من جماهير صاحب الأرض، وفي مباراة أوزبكستان لم تحضر الجماهير، ولم يتوفر الدافع والحافز للاعبين على تقديم الأفضل، ومن جهتي كل الاحترام والتقدير للعدد القليل من الجماهير التي حضرت في المباراتين، لكن الحضور لم يكن على مستوى الحدث». وقال مدرب المنتخب الوطني: «لا يجب أن ننسى مسألة ضغط الجدول في الدوري، وإرهاق اللاعبين في الطقس الحار، فليس من المنطقي أن أجهز لاعب لمباريات منتخب قوية تحتاج لمعدل لعب 60 دقيقة على الأقل، بمباريات في الدوري المحلي لا يزيد معدل اللعب فيها عن 40 و43 دقيقة في 3 أيام فقط، لأن فارق المستوى بين مباريات الدوري، ومباريات المنتخب كبير، ويحتاج لفترة معقولة من التجهيز، ورفع مستوى اللاعبين لتقريبهم من المستوى المطلوب، ولا يجب أن نقيس مردود منتخب أوزبكستان أمام قطر، والبحرين في 6 و10 أكتوبر الجاري، بمردوده أمام الإمارات لأنه شارك في المباراتين السابقتين بلاعبي الصف الثاني». وتابع مدرب المنتخب: «من الوارد في الكرة أن يكون عدد كبير من اللاعبين في غير يومهم، وهذا ما حدث أمام أوزبكستان، ونحن لا ننكر أننا أعطينا الفرصة لعدد كبير من اللاعبين للوقوف على مستواهم الحقيقي قبل الدخول في المباريات الرسمية، والمباريات التجريبية مهمتها في الأساس منح الفرص، والتعرف على الإيجابيات والسلبيات، وبالنسبة لي فأنا غير محبط من اللاعبين، الذين حصلوا على الفرص، لأن الغالبية لم يكونوا في مستواهم، وقلما يحدث هذا المشهد، لأنه من الوارد أن يكون هناك لاعب أو لاعبان، أو ثلاثة على أكثر تقدير خارج المستوى المعروف». وأشار مهدي علي إلى أنه قال كثيراً من قبل، أن المنتخب يحتاج لفترات أطول في التجمعات، وتعرض للنقد، لكنه ما زال مصراً على رأيه، لأن ليس كل ما يطبق في أوروبا، يناسب لاعبينا في الدولة، وليس من المنطقي أن أرفع مستوى اللاعبين للمستوى المأمول في 3 أيام فقط، في وقت يتعرض فيه اللاعبون للضغط في المسابقات المحلية. ثم عاد مهدي علي لهدوئه وقال: «أنا سعيد بأن هذه الأخطاء وقعت في مباراة تجريبية، وسعيد أنها تساعدني على اكتشاف الأخطاء، وأمامنا مدة أسبوعين للإعداد لكأس الخليج في معسكر الدمام، سوف يعود «الأبيض» خلالها لمستواه الحقيقي، وسوف نعالج كل أخطائنا، وسوف نعيد البسمة للشارع الرياضي، ونحن في المنتخب ليست لدينا مشكلة دفاع، لأن الجميع أشاد بالمنظومة الدفاعية في لقاء أستراليا، ورأينا أننا مطمئنون لمن شاركوا، ويجب أن نجرب الآخرين، وهذا ما تم». وفي رده عما إذا كان «الأبيض» يعاني من مشكلة ضعف التهديف قال: «في كل الأحوال نحن تعرفنا على أخطائنا، ويجب أن نتعامل معها بإيجابية، ويجب أن ننسى الخسارة أحياناً، ونتذكر دروسها، فالخسارة مفيدة في المباريات التجريبية، ولا أرى أننا نعاني من مشكلة ضعف التهديف، لأنه أتيحت لنا بعض الفرص، التي كان بالإمكان أن نسجل منها، وعلى سبيل المثال، أهدر علي مبخوت فرصة التقدم لمنتخبنا، عندما مرت الكرة من تت قدمه في بداية اللقاء، كما أن إسماعيل الحمادي كان يمكن أن يسجل في الشوط الثاني، لولا تدخل مدافع الفريق المنافس في اللحظة الأخيرة. » وعن مدى تأثر المنتخب بغياب عمر عبد الرحمن قال: «لا أحد يستطيع أن ينكر أهمية عمر عبدالرحمن في المنتخب، لكننا لعبنا كثيراً بدونه، وحققنا الفوز، وخضنا بعض مباريات التصفيات الآسيوية بدونه وحققنا الفوز». وعن إصراره على الدفع بمحمد أحمد في مركز قلب الدفاع، رغم أنه يشارك في أغلب الأوقات كظهير أيمن قال: «هذا الكلام غير صحيح، فمحمد أحمد يلعب مع العين الفترة الأخيرة في مركز قلب الدفاع، وكثيراً ما اعتمدت عليه في المنتخب كقلب دفاع، وشارك أمام أستراليا في قلب الدفاع، وأشاد الكثيرون بأدائه». قدم الاعتذار للجماهير ووعد بالتغيير في «الرسمية» الكمالي: كلنا نتحمل المسؤولية وموعدنا في الرياض وأستراليا تقدم حمدان الكمالي قائد منتخبنا الوطني في مباراة أوزبكستان بالاعتذار لجماهير الإمارات والشارع الرياضي، عن الخسارة القاسية من أوزبكستان، وقال: «الخسارة والفوز واردان في كرة القدم، لكن الخسارة بأربعة أهداف أمام فريق كنا نفوز عليه دائماً، لا يقبلها لاعبو المنتخب، ولا الجهاز الفني، ولا الجماهير، وكلنا كلاعبين نتحمل المسؤولية». وأضاف: «أنا كلاعب أشعر بالحزن العميق لتلك الخسارة، ولكن لا يجب أن يعتبرها الشارع الرياضي نهاية المطاف، لأن المباراة تجريبية، والمباريات التجريبية لها فوائد كثيرة، أبرزها إظهار الأخطاء، وأن المنتخب كلاعبين لا يقبل إلا بالنتائج الجيدة، وأن اللاعبين أنفسهم أكثر المنزعجين من تلك الخسارة، لكن الخسارة في مباراة أوزبكستان لا تعكس المستوى الحقيقي لـ«الأبيض»، وأن هؤلاء اللاعبين أنفسهم، هم الذين سيستوعبون درس تلك الخسارة، ويبذلون الغالي والرخيص من أجل إسعاد الجماهير في كأس الخليج، ونهائيات أمم آسيا». (أبوظبي – الاتحاد) أكد أن فريقه اعتمد على المرتدات حيدروف: أتمنى أن يجمع نهائي آسيا الإمارات وأوزبكستان أكد اللاعب الأوزبكي عزيز بك حيدروف المحترف في نادي الشباب، أن منتخب بلاده قدم واحدة من أقوى مبارياته أمام «الأبيض»، وأن نتيجة المباراة هي الأكبر في تاريخ اللقاءات، حيث إن كل المواجهات السابقة كانت تنتهي دائماً إما بالتعادل، أو فوز للإمارات، وأن تلك المباراة ودية، لكنها مهمة بالنسبة لفريقه، لأنها تعكس مستوى المنتخب الأوزبكي، وتؤكد أنه يتطور، خصوصاً بعد تجديده وانضمام عدد كبير من الوجوه الجديدة. وقال حيدروف: «بعد أن وصلنا إلى نتيجة 2 / صفر في اللقاء، بدأنا نلعب على الكرات المرتدة، ونجحنا في استغلال اثنتين منهما، وسجلنا هدفين، وهذه المباراة تعتبر إعداد جيد لنهائيات أمم آسيا، وبالنسبة لنا نحن تأهلنا في النسخة الأخيرة في آسيا لنصف النهائي، وحققنا المركز الرابع، ولكن الوضع يختلف تماماً حالياً، لأن الكثير من الأمور تغيرت في السنوات الأربع الماضية، وكلنا نسينا النسخة الماضية، ونسعى في النسخة المقبلة بأستراليا لتحقيق أفضل نتيجة، ونحن نملك الإمكانات لذلك». وعن توقعاته لمنتخب الإمارات قال: «أعرف منتخب الإمارات جيداً، وهو فريق قوي، وهذه المباراة ليست معياراً لمستواه الحقيقي، لأن الكثير من اللاعبين الأساسيين غابوا عن مباراة اليوم، ومعظم أهدافنا جاءت بسبب عدم التركيز من جانب «الأبيض»، وهذا لا يتكرر كثيراً، وبالنسبة لي أتمنى أن يجمع النهائي بين أوزبكستان والإمارات في أستراليا، وفي تلك الحالة سوف أكون سعيداً لأي طرف فائز، فأنا هنا في الإمارات منذ 4 سنوات، أعيش أجمل فترات حياتي، وأحب هذا البلد. ( أبوظبي – الاتحاد) مترف الشامسي عبر «تويتر»: كفاً صفعتني.. نفعتني! بعد نهاية المباراة ذهب الصحفيون للمنطقة المختلطة، لكن معظم لاعبي «الأبيض» لم يخرجوا منها، كما لم يخرج إداريو المنتخب أيضاً منها، واكتفى مترف الشامسي مدير منتخبنا الوطني بالتغريد على الحساب الشخصي له في « تويتر» عن المباراة حيث قال: «كفاً صفعتني. . نفعتني»، بمعنى أن الخسارة أحياناً تكون مفيدة. وأكد الشامسي في تغريدة ثانية أن الجهاز الفني واللاعبين جميعهم يشعرون بالحزن للخسارة، وأن قادم الأيام سوف يشهد الفرحة، وأن الأهم بالنسبة له أن يستوعب اللاعبون الدرس من تلك الخسارة القاسية، معبراً عن ثقته الكبيرة في جماهير الإمارات الوفية، وأنها سوف تقف مع المنتخب في كل الظروف. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©