الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المنتدى العالمي للطاقة يناقش صناعة النفط والغاز والاستدامة

المنتدى العالمي للطاقة يناقش صناعة النفط والغاز والاستدامة
19 سبتمبر 2012
دبي (الاتحاد) - يناقش المنتدى العالمي للطاقة الذي تستضيفه دولة الإمارات ممثلة في حكومة دبي، خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر المقبل، صناعة النفط والغاز، ضمن الموضوعات الرئيسية يطرحها الحدث بمشاركة زعماء دول وصناع قرار عالميين، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. ويتناول المنتدى، الذي سيعقد بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، سياسات الطاقة العالمية ومصادر الطاقة المستدامة والآمنة وسبل الحصول عليها وترشيد استهلاكها مما يحقق المساواة والعدالة الاجتماعية لجميع الشعوب. ويتطرق المنتدى، الذي يحمل شعار “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة”، إلى مناقشة الطاقة واستدامتها في عدد من المحاور المختلفة، ومنها سياسـات الطاقة، والريادة الفكرية في مجال الطاقة التقليدية والمتجددة والطاقة النووية. وتشير الاتجاهات الحالية للتنمية، إلى زيادة الطلب العالمي على النفط بحلول عام 2030 بنحو 25% عن مستوى عام 2006، بحسب ما أعلنه في وقت سابق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التابع لمنظمة الأمم المتحدة. ويشارك في المنتدى، الذي ينظم للمرة الأولى خارج مقر الأمم المتحدة في نيويورك، رؤساء دول وحكومات ووزراء الطاقة في العديد من مختلف دول العالم وقادة كبريات الشركات في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى الخبراء المختصين وصناع السياسات والقرار من جميع أنحاء العالم. ويتبادل المسؤولون والمشاركون في المنتدى، الرؤى والنقاشات حول شؤون الطاقة واستدامتها بهدف توفير طاقة آمنة ومستدامة بمتناول الجميع وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع شعوب العالم. ويهدف المنتدى إلى تبني المناقشات العالمية المتعلقة بشؤون الطاقة من خلال دعم الإرادة السياسية والبحث والتقدم التكنولوجي وبناء القدرات والكوادر وزيادة الوعي وإطلاق الحملات من أجل توفير الطاقة المستدامة التي تعود بالنفع على شعوب العالم ودعم الإرادة السياسية والبحث والتقدم التكنولوجي وبناء القدرات والكوادر وخلق منصة عالمية للطاقة المستدامة. ويتطرق المنتدى إلى مناقشة الطاقة واستدامتها في عددٍ من المحاور منها سياسات الطاقة، ومناقشة الريادة الفكرية في مجال الطاقة، والطاقة التقليدية والمتجددة، والنفط والغاز، والفحم، والطاقة النووية، والطاقة والتنمية المستدامة، والمياه والتنمية الحضرية، والصحة العامة، وأمن الطاقة، والعدالة، والطاقة والمياه، والمرأة والتنمية المستدامة، ونقاش المبتكرين، وتمويل مشاريع الطاقة والتي ستتزامن مع القمة الإفريقية للطاقة والتي ستتمخض عن رؤية لمستقبل مستدام. جهود الإمارات وقالت اللجنة الإعلامية للمنتدى، في تقرير أعدته لـ”الاتحاد”، إن دولة الإمارات نهجت منذ تأسيسها مساراً ثابتاً من الجهود الحثيثة والخطى الواثقة لمواكبة النهضة التنموية والسير في مقدمة الركب الحضاري، بل ودخول ميدان السبق في جميع الأصعدة والمجالات، ابتداءً من التطوير الحضري والبنية التحتية، مروراً بأحدث ما توصل إليه العلم من تكنولوجيا وتقنيات حديثة وإبداعية. وتهدف الإمارات، بحسب التقرير. إلى بناء مجتمع متوازن يجمع ما بين الرفاهية الاجتماعية والتقدم الاقتصادي والمحافظة على البيئة تماشياً مع أفضل ممارسات التنمية المستدامة. وفي ظل الاهتمام الدولي بتحقيق التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة والتصدي لتداعيات تغير المناخ، وفي ضوء التغيرات التي تشهدها الساحة العالمية من ظروف اقتصادية، كان لزاماً على المجتمع الدولي التفكير بجدية لمعالجة أحد أهم دعائم التنمية وأول ركائز الاقتصاد العالمي، وهو موضوع الطاقة والبترول الذي يعد بمثابة العمود الفقري لأي عملية تنمية. وفي هذا السياق، بدأت دولة الإمارات العمل على الإجراءات الضروريّة من أجل السعي إلى المحافظة على البيئة والطاقة عبر إطلاقها سياسات متعددة، وعملها على بناء مدينة “مصدر” الخالية تماماً من التلوّث والكربون والنفايات. واستلهمت “رؤية الإمارات 2021” آفاقها من برنامج العمل الوطني الذي أطلقه في وقت سابق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والذي يرتكز على أهمية تطوير الاقتصاد الوطني إلى نموذج تعتمد التنمية فيه على المعرفة والابتكار، ويمكن من خلاله توفير فرص العمل المميزة لجيل المستقبل، والمحافظة في نفس الوقت على الموارد الطبيعية والبيئية، وتعزيز الموقع التنافسي في الأسواق العالمية. واستناداً إلى هذه الرؤية الطموحة، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله “استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء” تحت شعار “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة”، داعياً إلى الاستعداد لمرحلة جديدة في مسيرة التنمية المستدامة في الدولة. الطاقة في دبي وعلى صعيد دبي، وعملاً على تأمين كفاءة الطاقة وتماشياً مع استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 التي ترمي إلى خفض معدل الطلب على موارد الطاقة في دبي بنسبة 30% بحلول ذلك العام، نجحت هيئة كهرباء ومياه دبي في رفع القدرة الإنتاجية لوحدات الإنتاج العاملة في مجمع جبل علي لإنتاج الطاقة الكهربائية بحوالي 450 ميجاوات من دون استخدام وقود إضافي. واستخدمت الهيئة في مجمع جبل علي لتحقيق ذلك، أحدث التقنيات بشكل إبداعي ودفع تكاليف زهيدة مقارنة مع تكلفة إنشاء وحدات إنتاج جديدة وتكاليف الوقود الخاص بها. كما عملت الهيئة على خفض نسبة الفاقد في الشبكة الكهربائية حتى اضحى من افضل النسب العالمية، بحسب التقرير. ومن المزايا العديدة لخفض الفاقد، المساهمة في النهاية في تقليل الحاجة لوحدات إنتاج جديدة، حيث يتم استخدام الوفورات في تلبية جانب من الطلب. كما أن المجلس الأعلى للطاقة في دبي وضع استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة والتي ستتغير بموجبها نسب مصادر الطاقة المختلفة في العام 2030 لتكون 71% للغاز و12% لكل من الطاقة النووية والفحم النظيف و5% للطاقة الشمسية. ويجري العمل في الوقت الحالي، على إنشاء المرحلة الأولى لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، لتدخل الخدمة في أواخر عام 2013. ويعدّ المجمع المقام على مساحة 48 كيلومتراً مربعاً أكبر مجمع طاقة شمسية على مستوى المنطقة، حيث تصل قدرته الانتاجية المركبة إلى 1000 ميجاواط عام 2030، تعادل 5% من إجمالي استهلاك دبي من الكهرباء. وتواكب دبي تطور الطاقة المتجددة، من خلال دراسة مجالاتها وإمكانيات استخدامها بما فيها من فوائد بيئية وعوائد اقتصادية. إدارة الطلب ومن ناحية أخرى، تتبنى هيئة كهرباء ومياه دبي مبادرات إدارة الطلب على الطاقة الكهربائية كاستجابة لمتطلبات التنمية المستدامة التي تعتبر محورا رئيسيا معتمدا في استراتيجية الهيئة ورؤيتها، وذلك بهدف ترشيد الاستهلاك وضبطه، والمحافظة على مواردنا الطبيعية من الهدر والبيئة من التلوث. ودعماً لجهود الإمارات المبذولة في مجال تأمين وكفاءة الطاقة، استضافت الدولة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أرينا” في مدينة مصدر بأبوظبي التي تعد المدينة الأولى في العالم الخالية من الكربون والنفايات وتعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة. وتقدم “ مصدر” مثالاً يحتذى به لجميع مدن العالم التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة، إضافة إلى أنها وقّعت العديد من اتفاقيات التعاون الهادفة إلى تعزيز استخدامات الطاقة المتجددة. وفي ما يخص الطاقة النوويّة، تعمل دولة الإمارات على تنفيذ برنامج الطاقة النووية السليمة، حيث تسلمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الموافقة على الطلب الذي تقدمت به إلى الهيئة الاتحادية للرقابة النووية لتنفيذ المزيد من الأعمال الإنشائية في الموقع المقترح لإقامـة أولى محطـات الطاقـة النـووية السلمية في منطقة براكة بالمنطقة الغربية. إضافة إلى ذلك، تعتزم هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات” مد نطاق نظام تصنيف المكيفات ليشمل أنظمة التبريد المركزية المستخدمة في المباني التجارية والصناعية اعتباراً من عام 2014. نتائج متميزة وتسعى دبي من خلال استضافتها لمنتدى الطاقة العالمي، إلى الترويج لمبادراتها الهادفة إلى تحقيق كفاءة استخدام الطاقة، تماشياً مع مبادرة «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، وذلك من خلال تسليط الضوء على هذه النشاطات التي يأتي في مقدّمتها استخدام الطاقة المتجددة في انتاج الكهرباء، وذلك من خلال هيئة كهرباء ومياه دبي. وفي هذا السياق، حصلت امارة دبي على أفضل النتائج العالمية من حيث كفاءة الطاقة (شبكات الإنتاج والنقل والتوزيع)، حيث وصلت نسبة الفاقد من شبكة النقل والتوزيع في دبي إلى 3,49% فقط. وبلغ معدل الفاقد في دقائق العملاء 5,8 دقيقة، فيما وصلت كفاءة استخدام الوقود إلى 90%، وارتفعت نسب التحسين في كفاءة الإنتاج إلى أكثر من 20%، وذلك من العام 2006 وحتى العام 2011. وتتبوأ الإمارات المركز الأوّل في المنطقة في مجال تعزيز مبادرات الاستدامة البيئية لتقليص البصمة الكربونيّة، ويعدّ مركز دبي المتميّز لضبط الكربون والذي يعمل على حصر الانبعاثات الكربونيّة وتنظيمها أحد الادوات المهمة في هذا السبيل وخير دليل على ذلك. ورسخت دبي مكانتها العالمية الرائدة كمركز متميز للمال والأعمال والسياحة، وهو ما يعزى إلى قدرة الإمارة على رصد الفرص والعمل على تحقيقها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©