الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ترشيح أبوظبي لاستضافة مؤتمر الطاقة العالمي عام 2016

ترشيح أبوظبي لاستضافة مؤتمر الطاقة العالمي عام 2016
19 سبتمبر 2012
رشا طبيلة (أبوظبي) - أعلن مجلس الطاقة العالمي، أمس، موافقته على ترشيح دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الطاقة العالمي في نسخته المقبلة عام 2016 بأبوظبي، لتدخل مضمار المنافسة مع تركيا. وقامت دولة الإمارات، التي ستكون أول دولة بالشرق الأوسط تستضيف الحدث، بتقديم ملف الاستضافة لمجلس الطاقة العالمي، الذي سيقوم بمناقشته والتصويت على الدولة المستضيفة خلال اجتماع ستعقده الجمعية التنفيذية للمجلس في موناكو خلال شهر نوفمبر المقبل. ويعقد الحدث العالمي الرئيسي الخاص بالطاقة مرة كل ثلاث سنوات، تحت رعاية مجلس الطاقة العالمي الذي يضم 93 لجنة وطنية تمثل أكثر من 3 آلاف هيئة عضو، بمن فيهم ممثلو الحكومات والهيئات الاقتصادية المعنية بالطاقة والمهنية والجمعيات والمجموعات غير الربحية. وكانت النسخة السابقة من المؤتمر أقيمت عام 2010 في مونتريال، واستقطبت أكثر من 7 آلاف مشارك، في حين ستعقد نسخة عام 2013 في كوريا الجنوبية. وأكد بيير جادونّيه، رئيس مجلس إدارة مجلس الطاقة العالمي في اجتماع عقد أمس بأبوظبي، في إطار منتدى أبوظبي الذي ينظمه مجلس الطاقة العالمي لبحث تحديات قطاع الطاقة، أن الإمارات وتحديداً أبوظبي تعتبر مثالاً ناجحا في مجال الطاقة من خلال دورها ومبادراتها ومشاريعها التي تتوافق مع القضايا التي تهم العالم وتواكب العالم لمواجهة التحديات، مؤكداً أنها تستثمر لتحقيق التنوع في قطاع الطاقة وفي مجال البحوث التي تدعم القطاع. من جهته، أكد الدكتور علي اليبهوني، سكرتير مجلس الطاقة العالمي في الإمارات، ومحافظ لدولة الإمارات في منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” أن الإمارات ممثلة بعاصمتها أبوظبي تتنافس مع تركيا لاستضافة الحدث، مؤكداً أن أبوظبي تمتلك جميع الإمكانات والبنية التحتية اللازمة لاستضافة الحدث العالمي. وقال اليبهوني عقب الاجتماع “قدمنا ملف المقترحات الذي يتضمن جميع المعطيات اللازمة.. وبانتظار القرار في نوفمبر المقبل”. وناقش الاجتماع الأبعاد الثلاثة لتحديات الطاقة العالمية وهي أمن الطاقة وسبل الحصول عليها ومعقولية أسعارها وتأثيرها في البيئة. وستدعم هذه المحاور موضوع “تأمين طاقة الغد اليوم”، الذي يتصدر جدول أعمال مؤتمر الطاقة العالمي المقبل الذي سيعقد في مدينة “داييجو” في كوريا الجنوبية في أكتوبر 2013. وكان من أبرز المواضيع التي بحثها اجتماع “المائدة المستديرة”، الخطوات الضرورية لتوفير إمدادات الطاقة لسكان العالم الذين تزداد أعدادهم بسرعة بالتزامن مع ازدياد احتياجاتهم من الطاقة. وتصدَّر بحث مزيج تقنيات الطاقة المواضيع التي ناقشها الاجتماع، تلاه بحث سبل إيجاد توازن بين مستويات الطلب المتذبذبة على النفط والفحم والطاقة النووية، إضافة إلى توسع سوق الغاز والتركيز المتزايد أكثر من أي وقت مضى على تطوير خيارات مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية. وقال جادونّيه “يواجه العالم اليوم حاجة ملحة لتجديد مفاهيم وأساليب الحوكمة على المستويين الوطني والدولي إذا ما أردنا معالجة أمن الطاقة في العالم حيث أن المؤتمر لن يجمع تحت سقف واحد الخبراء من جميع أطياف قطاعات الطاقة فحسب، بل سيدعو أيضاً القادة من سائر أنحاء العالم لوضع الاستراتيجيات قيد التنفيذ من أجل توفير إمدادات للطاقة أكثر أمناً ويمكن الحصول عليها بسهولة أكبر ومستدامة بيئياً”. وفي هذا الصدد، قال اليبهوني “نتطلع إلى دعم المؤتمر العالمي للطاقة الذي سيعقد في داييجو عام 2013 كما أبدينا اهتماماً كبيراً وبدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وشركة أبوظبي الوطنية للفنادق لاستضافة المؤتمر المقبل عام 2016 في أبوظبي”. وأضاف أن دولة الإمارات تدعم بقوة مبادئ مجلس الطاقة العالمي في توجيهه الذي يعتمد على الحصول على الطاقة بشكل آمن مع ضرورة احترام البيئة، مشيراً إلى أن سياسة دولة الإمارات في مجال الطاقة تعكس هذا المبدأ، مع التركيز على تطوير مزيج متوازن من مصادر الطاقة المتمثلة في الهيدروكربونات والطاقة النووية والمتجددة. وبين أن الطاقة النووية تعد جزءاً مهما من سياسات أمن الطاقة المحلية، وسط توقعات بارتفاع الطلب على الطاقة بحلول عام 2020 الى أكثر من 40 ألف ميجاوات، أي بنمو سنوي قدره 9%، ما يعتبر أعلى بثلاثة أضعاف عن المعدل العالمي. وأضاف اليبهوني أن الطاقة النووية تعد آمنة ونظيفة ما سينوع الطلب على الطاقة في الدولة. وشدد اليبهوني على أن قضية أمن الطاقة عالمياً تعد في غاية الأهمية للإمارات، حيث تلتزم باستمرار في تزويد الأسواق العالمية بالنفط والغاز لتوفير إمدادات الطاقة للمستهلكين. كما تولي الإمارات أهمية خاصة لحماية البيئة، وتبذل جهوداً حثيثة لتخفيض انبعاثات الكروبن. وأكد اليبهوني أن الطاقة النووية والطاقة المتجددة ومشاريع التقاط الكربون وتخزينه ستسهم في تخفيض البصمة الكربونية للدولة. من ناحية أخرى، قال يونجهوم دايفيد كيم، نائب رئيس مجلس إدارة اللجنة المنظمة لمؤتمر داييجو 2013، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة دايسونج “تتمثل رسالة المؤتمر في الدعوة إلى التعاون على مستوى عالمي”، مؤكداً أن الزيارة الحالية لأبوظبي عززت العلاقات المتنامية لكوريا وآسيا مع أسواق الطاقة في الشرق الأوسط”. وأكد أهمية مواصلة التحاور حول دور هاتين المنطقتين في ساحة الطاقة العالمية. وشدد على أن الطاقة تعد من أهم القضايا التي تواجه العالم حالياً، مشيرا الى أن الهدف من عقد المؤتمر المناقشات وتبادل الخبرات حول إيجاد مستقبل مستدام للعالم. وتعتبر دورة المؤتمر العام المقبل، ثاني دورة من نوعها فقط تعقد في إحدى دول شرق آسيا خلال عمر المؤتمر البالغ 90 عاماً. وحظي مؤتمر الطاقة العالمي الذي يعقد مرة كل ثلاث سنوات باعتراف واسع النطاق منذ دورته التدشينية عام 1923، باعتباره المنتدى العالمي الأبرز الذي يتيح للقادة والمفكرين البحث عن حلول لقضايا الطاقة العالمية. وإضافة إلى المناقشات التي تشهدها هذه الفعالية العالمية المتميزة، فإنها تتيح للمسؤولين التنفيذيين فرصة عرض تقنياتهم واكتشاف الفرص المتاحة. ومع انعقاد الدورة المقبلة في مدينة “داييجو” الكورية الجنوبية، يكون المؤتمر قد عُقِد في 20 مدينة حول العالم منذ تأسيسه. وكانت الجمعية التنفيذية لمجلس الطاقة العالمي اختارت “داييجو” لاستضافة الدورة المقبلة للمؤتمر، خلال اجتماعها في مدينة “مكسيكو سيتي” عام 2008.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©