الوصل يهزم الوحدة بثلاثة نظيفة في كأس «اتصالات»

فاز الوصل على الوحدة 3 - صفر في مباراتهما مساء أمس ضمن منافسات المجموعة الأولى، لكأس “اتصالات” لكرة القدم، والتي أقيمت على ملعب الوصل في زعبيل بدبي في أول ظهور لـ”الفهود” على ملعبه، ليرفع الفريق رصيده إلى 6 نقاط، وتجمد رصيد الوحدة عند 3 نقاط بعد نهاية الجولة الثالثة. بدأ الوصل الأهداف عن طريق الأوروجوياني أوليفيرا في الدقيقة 4 وأضاف راشد عيسى الهدف الثاني في الدقيقة 15، واختتم عيسى علي المهرجان الثلاثي في الدقيقة 92. وشهدت المباراة طرد سالم صالح في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، سيطر الوصل تماماً على الشوط الأول لعباً ونتيجة، وفترات كبيرة من الشوط الثاني ووضع أوليفيرا بصمته بالهدف الأول. بدأ الوصل أحداث الشوط الأول بقوته الضاربة، ممثلة في الثلاثي الأجنبي دوندا وبوتش وأوليفيرا، مع دعم جماهيري كبير في مدرجات “الفهود”، ولم يستمر التعادل السلبي طويلاً، ليتقدم الوصل بهدف جميل من جملة تدرب الفريق عليها كثيراً خلال الأيام الماضية في كيفية اختراق دفاعات المنافس، عندما مرر حسن علي إبراهيم كرة “ذكية”، وتحرك أوليفيرا كعادته بشكل رائع داخل المنطقة، ليضعها بقدمه في الزاوية اليمنى البعيدة لحارس الوحدة معتز عبد الله في الدقيقة 4، وهو الهدف الأول لأوليفيرا الذي أهدر العديد من الفرص في المباراتين السابقتين أمام الجزيرة والإمارات، حيث وقف القائم والعارضة سداً منيعاً ضد رغبة اللاعب الأوروجوياني. وفي الوحدة شارك معه هوجو وبيانو وماجراو، وكانت البداية وصلاوية بكل المقاييس، ووضح تأثر الوحدة بغياب نجومه الكبار، وسنحت للوصل خلال ربع الساعة الأول كرة قوية وقريبة للتهديف من تسديدة قوية لدوندا. وكان الثلاثي الأجنبي يبحث عن كيفية الاقتراب من مرمى الوحدة، حيث حرص بوتش على تنشيط جبهته اليسرى وتحرك أوليفيرا كثيراً، وقام دوندا بتمرير كرات متنوعة يميناً ويساراً لفتح الثغرات في الملعب. وفي الدقيقة 15 ينجح حسن علي إبراهيم في إثبات براعته في التمرير المتقن، عندما خطف كرة وظل محتفظاً بها، حتى وجد راشد عيسى وهو يخترق دفاعات الوحدة، ووضعها له مناسبة سجل منها الهدف الثاني، وبعد الهدف توجه اللاعب مباشرة نحو صورة الفقيد ذياب عوانة على المدرجات المواجهة للمقصورة الرئيسية، وطبع قبلة عليها. بذل عيسى علي جهداً كبيراً في خط الوسط، وكان التفاهم بينه وبين دوندا كبيراً، وحاول بيانو العودة لخط الوسط لتسلم الكرات والانطلاق للأمام، وظل درويش أحمد قريباً للغاية منه لمراقبة تحركاته وانطلاقاته. تميز أداء الوصل داخل ملعبه بالتمرير من لمسة واحدة، مما جعل الفريق يسيطر كثيراً على الكرة، ولكن كان يفتقدها في حالة الهجوم لوجود كثافة دفاعية للوحدة.لم تظهر خطورة هوجو المعتادة، ونجح علي ربيع ومبارك حسن في السيطرة على تحركاته، كما لم تصل لهوجو الفرص القريبة من منطقة جزاء الوصل. في الدقيقة 30 وبمهارة عالية قام دوندا بتمريرة جميلة وصلت لبوتش الذي أرسلها الأخير قوية علت العارضة بقليل، وفي الدقيقة 37 كرة أخرى جميلة من بوتش إلى عيسى علي لعبها برأسه جميلة أمسكها معتز عبد الله بسهولة، لم تتهيأ أي فرصة خطرة للوحدة طوال الشوط الأول، حيث فرض الوصل سيطرته على الملعب تماما. وكرة أخرى جيدة من أوليفيرا، حيث تلقى كرة عرضية جميلة من بوتش سددها، جميلة ولكن معتز عبد الله يتألق ويبعدها ببراعة إلى ضربة ركنية قبل نهاية الشوط الأول بقليل. وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي يقوم حكم المباراة محمد عبد الله بطرد سالم صالح للخشونة مع عيسى علي. واصل “الفهود” سيطرته على المباراة مع بداية الشوط الثاني، من خلال التمريرات، وكاد راشد عيسى أن يضيف الهدف الثالث برأسية، ولكن حارس “العنابي” أمسك الكرة، وقبلها تصدى لكرة قوية من دوندا. وفي الدقيقة 54 كانت أول تسديدة في المباراة من الوحدة على مرمى راشد السويدي حارس “الفهود” لكنها جاءت بعيدة عن المرمى، ويهدر راشد عيسى فرصة قريبة للتهديف من عرضية وصلته من بوتش، لكن راشد لم يقابلها برأسه لتضيع فرصة قريبة للتهديف. تحسن أداء الوحدة نسبياً، وبدأ يشارك الوصل الهجمات، لكنها كانت غير مؤثرة، واستمر الوصل في نقل الكرة في محاولة للسيطرة على زمام المباراة، وقام مارادونا بسحب بوتش، وأشرك محمد جمال في محاولة لتجربته، وفي الوقت المحتسب بدل الضائع أضاف عيسى علي الهدف الثالث للوصل.