حاتم فاروق (أبوظبي)
نجحت مؤشرات الأسواق المالية المحلية في تقليص خسائرها المسجلة في التعاملات الصباحية، لتغلق مع نهاية تعاملات أمس، متراجعة بفعل ضغوط بيع طالت معظم الأسهم المتداولة، متأثرة بإغلاقات الأسواق العالمية السلبية وخصوصاً مؤشرات الأسواق الآسيوية والأميركية، وغياب المحفزات المحلية وتراجع أسعار النفط في الأسواق الدولية.
واكتست شاشات تداول الأسهم المحلية باللون الأحمر مع نهاية جلسة تداولات أمس، على خلفية استمرار الموجة التصحيحية العنيفة التي شهدتها أسواق الأسهم العالمية منذ يوم الجمعة الماضي، عقب موجة من الارتفاعات صعدت على إثرها مؤشرات الأسواق الأميركية إلى مستويات قياسية.
وسجلت قيمة تعاملات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 607 ملايين درهم، بعدما تم التعامل على أكثر من 417 مليون سهم، من خلال تنفيذ 6102 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 70 شركة مدرجة، ارتفعت منها 8 أسهم فقط، فيما تراجعت أسعار 53 سهماً، وظلت أسعار 9 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق.
وأنهى مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية تعاملات جلسته على تراجع للجلسة الثالثة على التوالي بلغت نسبته 0.9%، ليختتم التعاملات على انخفاض بأكبر وتيرة تراجع خلال شهر ونصف، ليغلق عند مستوى 4540 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 160.5 مليون سهم، بقيمة بلغت 208.5 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1526 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 33 شركة مدرجة، ارتفعت منها 5 أسهم، فيما تراجعت أسعار 21 سهماً، وظلت أسعار 7 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق.
وتعرض مؤشر سوق دبي المالي خلال تعاملات جلسة أمس، لضغوط بيع مكثفة، طالت الأسهم القيادية المدرجة، وفي مقدمتها سهما «إعمار» و«جي إف اتش»، متأثراً بهبوط أسهم قطاعي العقار والبنوك، ليهبط بنهاية التعاملات، ملامساً أدنى مستوياته منذ يونيو الماضي، مسجلاً تراجعاً بنسبة 1.53%، ليغلق عند مستوى 3326 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 256.6 مليون سهم، بقيمة بلغت 398.5 مليون درهم، من خلال تنفيذ 4576 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 37 شركة مدرجة، ارتفعت منها 3 أسهم فقط، فيما تراجعت أسعار 32 سهماً، وظلت أسعار سهمين عند الإغلاق السابق.
وتعليقاً على أداء الأسواق المالية المحلية خلال جلسة تعاملات أمس، قال وليد الخطيب المدير الشريك في شركة «جلوبل» لتداول الأسهم والسندات، إن الأسهم المحلية تأثرت بشكل مباشر بموجات الهبوط العنيفة التي شهدتها الأسواق العالمية، خصوصاً مؤشرات الأسواق الأميركية، مؤكداً أن ردة فعل المؤشرات المحلية كانت لحد ما سلبية وسريعة إلا أنها من المتوقع أن تكون مؤقتة، لتشهد الأسواق المحلية تعديل أوضاع إيجابياً لتبدأ مرحلة جديدة من الصعود.
وأضاف الخطيب أن تفاعل المؤشرات المحلية مع التراجعات بالأسواق العالمية يشير بوضوح إلى إمكانية الاستفادة من تلك التراجعات لصالح النظرة المستقبلية للأسواق المحلية التي من المتوقع أن تستقطب سيولة جديدة ومستثمرين جدداً، متأثرة بالأداء الجيد لمؤشرات الاقتصاد الكلي للدولة، في وقت وصلت فيه الأسهم المحلية إلى مستويات سعرية مغرية تستطيع من خلالها عودة الأداء الإيجابي للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة والتي أصبحت واضحة للعيان من المستثمرين الأفراد والمؤسسات والمحافظ.
وأوضح المدير الشريك في شركة «جلوبل» لتداول الأسهم والسندات، أن الأسواق المالية المحلية كانت بحاجة إلى حركة هبوط قوية تساهم في تصحيح أوضاع المؤشرات التي وصلت من الناحية الفنية إلى مستويات مبالغ فيها، لتنهي حالة التخوف والحذر التي سادت أوساط المستثمرين خلال الفترة الماضية، وتساعد في عودة السيولة المفقودة، متوقعاً أن تقود الأسهم القيادية المدرجة بقيادة سهم «إعمار» في عودة الأداء الإيجابي للأسواق المحلية خلال الجلسات المقبلة.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «دانة» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة مع نهاية جلسة تعاملات أمس، مسجلاً كميات تداول بلغت 61.9 مليون سهم، بقيمة 44.7 مليون درهم ليغلق السهم متراجعاً عند سعر 0.75 درهم، خاسراً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق.
وفي سوق دبي المالي، جاء سهم «الإثمار القابضة» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية خلال جلسة تعاملات أمس، مسجلاً نحو 38.4 مليون سهم، بقيمة إجمالية تجاوزت الـ 31.3 مليون درهم، ليغلق متراجعاً بنسبة 3.82% عند سعر 0.831 درهم، فيما تصدر سهم «إعمار» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة مع نهاية تعاملات أمس، مسجلاً قيمة تداولات بلغت 72.9 مليون درهم، بعدما تعامل المستثمرون على أكثر من 11.4 مليون سهم، ليغلق السهم عند سعر 6.40 درهم، متراجعاً بنسبة 1.54%، خاسراً 10 فلوس عن الإغلاق السابق.
عدد اليوم
