الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استنفار عال داخل معسكر قوات اللواء الأحمر تحسباً لمواجهات مع الجيش

1 أكتوبر 2011 00:58
رفع معسكر “الفرقة الأولى المدرع”، بقيادة اللواء المنشق علي محسن الأحمر، درجة استنفاره إلى مستوى مرتفع جدا، وذلك منذ عودة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أواخر الشهر الماضي، من السعودية بعد غياب دام أكثر من ثلاثة أشهر. ونشرت قيادة المعسكر، المتربع على هضبة كبيرة شمال غرب العاصمة صنعاء، آلاف الجنود حول محيط “الفرقة” والأحياء السكنية المجاورة لها. كما استقدمت “الفرقة” عشرات المسلحين القبليين، الذين تمركزوا بجانب سورها الشرقي، وباتجاه معسكر اللواء الرابع، المنشق عن الفرقة الأولى مدرع. ونصبت “الفرقة الأولى مدرع” المدافع الثقيلة باتجاه مواقع سيادية، كالقصر الرئاسي ووزارة الدفاع، ومواقع عسكرية مؤيدة للرئيس صالح، كمركز قيادة “الحرس الجمهوري”، في منطقة السواد، جنوب العاصمة صنعاء. وقد تم نصب المدافع في جميع اتجاهات معسكر “الفرقة”، بعد أن تم وضعها داخل خنادق خاصة، يبلغ عمق الخندق الواحد نحو ثلاثة أمتار. وعلمت “الاتحاد” من مصادر عسكرية مطلعة أن اللواء الأحمر، الذي انشق عن نظام صالح أواخر مارس الماضي، استبدل طاقم حمايته الشخصية بجنود “تم اختيارهم بدقة من بين ثلاثة آلاف جندي” تم تجنيدهم مؤخرا من طلبة جامعة الإيمان الدينية، التي يرأسها رجل الدين البارز عبدالمجيد الزنداني. وقالت تلك المصادر إن قيادة المعسكر “تعكف حاليا على تركيب صواريخ كاتيوشا فوق سيارات حديثة، بيك آب، تم استيرادها مؤخرا من خارج البلاد”، وعزت ذلك إلى إمكانية إطلاق هذه الصواريخ من داخل الأحياء السكنية والشوارع العامة. وتتكون الفرقة الأولى مدرع، مركز القيادة، من لواء واحد و40 كتيبة مختلفة المهام القتالية، تضم جميعها ما يقارب 37 ألف جندي. ويعد لواء “الدفاع الجوي”، أبرز مكونات الفرقة، حيث يضم ثلاثة آلاف مقاتل، ويتولى مهام حماية “الفرقة” من أي هجوم جوي. كما تضم “الفرقة” كتيبة “قوات حفظ السلام”، المكونة من 1200 مقاتل، والتي تمتلك عربات “بي أم بي” القتالية الحديثة. وتمتلك “الفرقة” كتيبة خاصة بسلاح المدفعية، وأخرى خاصة بالدبابات، إضافة إلى كتيبة مكلفة بالدعم الطبي، وجمعيها تضم نحو 1500 مقاتل. كما تمتلك “الفرقة” كتيبة “الرئاسة”، المكلفة بحماية قيادة الفرقة، والتي تضم نحو ثمانمائة مقاتل، تم استبدال بعضهم مؤخرا بعناصر “جهادية” من جامعة الإيمان، حسب المصادر العسكرية السابقة. وتتمثل بقية المكونات العسكرية لـ”الفرقة” في 35 كتيبة مشاة، تضم نحو 30 ألف مقاتل، تم تجنيد ما يقارب 13 ألف منهم مؤخرا، أغلبهم من كوادر أعضاء أحزاب “اللقاء المشترك”، خصوصا حزب الإصلاح الإسلامي، وبعضهم من شباب الأحياء السكنية المجاورة لمعسكر الفرقة.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©