السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يعلن مسؤوليته عن مقتل 12 مدنياً

«الناتو» يعلن مسؤوليته عن مقتل 12 مدنياً
15 فبراير 2010 01:08
اعترفت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس بمقتل 12 مدنياً جراء صاروخين أخطآ هدفهما في اليوم الثاني من الهجوم واسع النطاق الذي تشنه على معقل طالبان في مرجه في جنوب أفغانستان. فيما أعلنت مقتل أحد جنودها في جنوب أفغانستان دون أن توضح ما إذا كان قتل خلال الهجوم. وفي المقابل أعلنت القوات الأفغانية مقتل ما بين 30 و35 متمرداً منذ بدء العملية في مرجه ومنطقة ناد علي القريبة. وفي هذه الأثناء، اعتبر الجنرال جيمس جونز مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي باراك اوباما أمس أن الهجوم يتقدم “بشكل جيد”. وقال “إنها لحظة مهمة لأنها المرة الأولى التي نجمع فيها كل عناصر استراتيجية الرئيس الجديدة”. وأضاف في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” “أعتقد أننا في المرحلة الأولية لكنها تسير بشكل جيد”. وشدد جونز على ان استراتيجية أوباما الجديدة التي تشمل ارسال 30 ألف جندي إضافي كتعزيزات تتضمن “ليس فقط العمليات العسكرية وإنما مقترحات لتحسين الاقتصاد وإدارة الحكم على المستويين المحلي والإقليمي”. وقالت القوات الدولية في بيان إن “صاروخين أطلقا باتجاه متمردين كانوا يطلقون النار على القوات الأفغانية والأطلسية سقطا على بعد حوالي 300 متر عن هدفهما، ما أدى إلى مقتل 12 مدنياً في إقليم ناد علي” حيث تقع مرجه. وأضاف البيان أن “قائد ايساف الجنرال الأميركي ستانلي ماكريستال قدم اعتذاراته إلى الرئيس الأفغاني حميد كرزاي على هذا الحادث المؤسف”. في غضون ذلك، أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي مقتل جندي أجنبي في جنوب أفغانستان، دون أن توضح ما إذا كان قتل خلال الهجوم على مرجة أم لا. وأفادت (ايساف) في بيان أن “عسكريا منها قتل بانفجار عبوة يدوية الصنع”، دون الإشارة الى جنسيته ولا إلى مكان مقتله. ومنذ انطلاق عملية “مشترك” ليل الجمعة السبت في مرجه بولاية هلمند، قتل جنديان (بريطاني وأميركي) السبت. كذلك قتل 3 جنود أميركيين السبت في انفجار عبوة يدوية الصنع في الجنوب، لكن لا علاقة لذلك بعملية “مشترك”. وتعرض موقع سرية لمشاة البحرية الأميركية أمس لإطلاق نيران كثيف من جميع الجهات في مبنى كان يشهد رفع العلم الأفغاني إيذاناً بإحراز تقدم بحملة حلف شمال الأطلسي على أحد معاقل طالبان. وقال قاري محمد يوسف المتحدث باسم طالبان على موقع الحركة على الإنترنت إنها نفذت هجمات مباشرة على القوات الأجنبية في عدة أجزاء من مرجه وحاصرت بعضها في إحدى المناطق. وتعد مرجه منذ فترة طويلة ملاذاً للمسلحين ومنطقة مربحة لزراعة الخشخاش التي تقول الدول الغربية إنها تمول التمرد بأفغانستان. وبدا حجم المشكلة صارخاً في المجمع الذي استولت عليه قوات مشاة البحرية. وقال تيم كوديري المستشار المدني لمسؤولي مشاة البحرية إنه تم اكتشاف أكياس مخدرات بمئات الآلاف من الدولارات وأجولة مواد كيماوية يمكن استخدامها في صنع 100 رطل من المتفجرات. وفر المئات من السكان المحليين في منطقتي مرجة وناد علي إلى لشكرجاه عاصمة الاقليم، ولكن بقي آخرون في ضوء تأكيدات مسؤولي الناتو بأنهم سوف يتخذون الإجراءات اللازمة لتجنب وقوع خسائر بشرية. إلى ذلك، عبر المسؤولون العسكريون في حلف شمال الأطلسي أمس عن ارتياحهم في اليوم الثاني من الهجوم، إذ يبدو أن المتمردين لا يبدون سوى مقاومة قليلة مستخدمين الألغام وعمليات القنص. وبعد 24 ساعة من بدء العملية قال الجنرال جوردن ميسنجر الناطق باسم الجيش البريطاني في لندن إن المسؤولين العسكريين في الحلف والجنرالات البريطانيين “مرتاحون جداً”. وأكد أن الشعور ذاته عبر عنه المسؤولون العسكريون الأميركيون. وأضاف”جرت مواجهات متفرقة.. لكن طالبان لم يتمكنوا من تنظيم مقاومة متماسكة”، مشيرا إلى “مقتل عدد قليل من المتمردين”. وأكد الجنرال ميسنجر أن القوات الدولية “ضمنت أمن أهداف استراتيجية ولم تواجه سوى حد أدنى من المقاومة”. مولن : من المبكر توقع موعد انتهاء الهجوم تل أبيب (رويترز) - قال الأميرال مايك مولين رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة أمس الأحد إن الهجوم الذي يقوده حلف شمال الأطلسي ضد معقل «طالبان» في افغانستان «بدأ بداية طيبة» مضيفا أنه لا يعلم متى سينتهي هذا الهجوم. وردا على سؤال خلال زيارته لإسرائيل بشأن موعد الاستيلاء على بلدة مرجج قال مولين «لدينا تصور من وجهة نظر المخططات التي تحدثنا عنها منذ بضعة أسابيع لكني بأمانة لا أعرف». من جهة اخرى يشارك عشرات المدربين الفرنسيين في الهجوم على معاقل طالبان في جنوب أفغانستان ليل الجمعة السبت كما أعلنت قيادة أركان الجيوش في باريس. وقال الأميرال كريستوف برازوك من هيئة الأركان إن “المدربين الفرنسيين انتشروا في منطقة مرجة، مركز عملية “مشترك” ويتحركون بالتنسيق مع وحدة بريطانية”.وكان فريق مؤلف من سبعين مدرباً فرنسياً وصل في منتصف يناير إلى كامب باستيون، القاعدة البريطانية الأساسية في أفغانستان الواقعة في هلمند. ويتولى هذا الفريق الذي سيبقى في أفغانستان حتى مطلع الربيع تدريب كتيبة كانداك 31 في الجيش الوطني الأفغاني ومرافقتها إلى المعارك.
المصدر: كابول، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©