الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تيموشينكو تتعهد بعدم الاستسلام

تيموشينكو تتعهد بعدم الاستسلام
15 فبراير 2010 01:09
أعلنت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا تيموشينكو أمس الأول أن لديها أدلة على أن فيكتور يانكوفيتش منافسها في الانتخابات الرئاسية التي جرت في السابع من فبراير ارتكب عمليات تزوير، وقالت إنها ستطعن في فوزه أمام المحاكم. وفي أول ظهور علني لها منذ انتخابات التي جرت الأحد الماضي قالت تيموشينكو البالغة من العمر 49 عاما “أريد أن أصرح بوضوح.. يانكوفيتش ليس رئيسنا. مهما يحدث في المستقبل فلن يصبح أبدا الرئيس المنتخب شرعياً لأوكرانيا”. لكنها تعهدت في كلمة وجهتها للأمة عبر التلفزيون بألا تطالب المواطنين بالخروج إلى الشوارع في احتجاجات حاشدة مثلما حدث خلال الثورة البرتقالية عام 2004، عندما ساعدت في تزعم حملة ناجحة ضد انتخاب يانكوفيتش أسفرت عن إلغاء فوزه بسبب اتهامات بالتزوير. وأضافت تيموشينكو “لن أوجه دعوة أخرى (لتنظيم مظاهرات في ميدان الاستقلال) ولن أسمح باحتجاجات عامة”. وقالت تيموشينكو التي بدت حاسمة وظهرت بتسريحة الضفيرة الريفية التقليدية المميزة أنه جرى التلاعب بأكثر من مليون صوت كانوا سيمنحونها الفوز على منافسها. وطبقا للنتائج الرسمية الأولية فإن يانكوفيتش تفوق عليها بنسبة 3.5 نقطة مئوية أي بنحو 880 ألف صوت. وقالت “اليوم أستطيع أن أقول لكم على نحو قاطع إن الانتخابات الأوكرانية زورت وهذا ليس إعلانا سياسيا ولكنه تقييم قانوني من قبل المحامين”. وأضافت “رغم كل هذه الأدلة فإنني اتخذت القرار الممكن الوحيد..الطعن في نتائج الانتخابات في المحكمة. سأدافع عن بلدنا والخيار الذي اتخذناه على أساس الوثائق القانونية” وتابعت “عدم الذهاب إلى المحكمة سيعني التنازل عن أوكرانيا لمجرمين دون قتال”. ويمثل رفض تيموشينكو الاعتراف بهزيمتها أمام يانكوفيتش تحدياً لتصديق الغرب على النتائج الرسمية. وقاد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول زعماء العالم والاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي لتوجيه التهنئة ليانكوفيتش على فوزه. ومن المتوقع أن يعمل يانكوفيتش (59 عاما) وهو فني سيارات سابق على إعادة تحسين العلاقات مع روسيا، بعد خمسة أعوام من الابتعاد تحت حكم الرئيس فيكتور يوشينكو الموالي للغرب. وقال يانكوفيتش في حديث للتلفزيون الروسي بث في وقت سابق أمس الأحد إن أوكرانيا قد تسمح للأسطول الروسي بأن يتمركز في ميناء سيفاستوبول على البحر الأسود بعد عام 2017، حين ينقضي أجل الاتفاقية الروسية الأوكرانية بهذا الشأن. وقال إنه حريص أيضا على تحسين العلاقات مع روسيا في مجال الغاز وإنه سيعيد فكرة إنشاء كونسورتيوم للغاز يسمح لموسكو بأن تشارك في إدارة خطوط أنابيب الغاز في أوكرانيا. ويقول معسكر تيموشينكو إن الزعماء الغربيين أيدوا يانكوفيتش لأنهم يخشون من اندلاع اضطرابات في الجمهورية السوفيتية السابقة البالغ تعدادها 46 مليون نسمه. ولم تشر تيموشينكو على نحو خاص إلى الدعم الغربي ليانكوفيتش ولا إلى التصديق على انتخابه من قبل المراقبين الدوليين بزعامة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. لكنها قالت إن بعض مراقبي المنظمة لديهم أدلة منها تسجيلات مصورة تفيد بحدوث عمليات “تزوير منهجية” في الأصوات وإنها مستعدة للكشف عن هذا أمام المحكمة. ويعني رفضها المستمر الإقرار بفوز يانكوفيتش أو الاستجابة لطلبه لها بالاستقالة من رئاسة الوزراء استمرار الاضطرابات السياسية في أوكرانيا. ويقول محللون إن استمرار حالة عدم الاستقرار يهدد أي فرص لتحقيق انتعاش اقتصادي سريع أو استئناف مبكر للقروض التي يقدمها صندوق النقد الدولي والتي تحتاج إليها البلاد بشدة.
المصدر: كييف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©