الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جبريل يعلن عدم مشاركته في الحكومة الليبية المقبلة

جبريل يعلن عدم مشاركته في الحكومة الليبية المقبلة
1 أكتوبر 2011 00:56
أعلن رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل أمس الأول، أنه لن تكون له صلة بالحكومة الليبية أمس الأول. وفي الوقت الذي توقع فيه السيناتور الأميركي أن تنتهي الحرب في ليبيا بشهر أكتوبر، وصل عدد النازحين من سرت وبني وليد إلى 32 ألف شخص على الأقل. وقال محمود جبريل خلال مؤتمر صحفي في طرابلس مساء الخميس، إنه “لا تجرى أية مشاورات حاليا لتشكيل حكومة انتقالية بعد قرار التأجيل إلى ما بعد تحرير الأرض”. وردا على سؤال إن كان التحرير يعني تحرير سرت وبني وليد، أم القبض على رموز النظام السابق، قال “أتمنى تحرير هاتين المنطقتين حتى نبدأ المشاورات حول تشكيل الحكومة المقبلة التي لن يكون لي علاقة بها بأية حال”. وأضاف جبريل المعروف بأنه ذو توجه ليبرالي ويواجه معارضة من التيار الإسلامي في المجلس الانتقالي، أنه “إذا كان هناك بعض الجماعات أو بعض الأشخاص لا يرون جبريل شخصا مناسبا، ولا يريدونه لأسباب شخصية، فذلك أمر يعود لهم، لكن السيادة الوحيدة على هذه الأرض هي سيادة المجلس الوطني الانتقالي، ولا أخفي سرا أنهم سيسدون إلي معروفا وجميلا إذا أعفيت من هذه المهمة فعلاً”. وقال إن “المكتب التنفيذي حصل على قرار باستمراره في أداء أعماله حتى التحرير الكامل وعندها يسقط المكتب وتنتهي صلاحياته”. وأوضح أن مدة بقاء المكتب في تصريف الأعمال ستستمر حتى تحرير كامل الأراضي الليبية. وأضاف أن “مدة المكتب قد تكون أسبوعا أو شهرا أو شهرين حسبما تستمر عملية تحرير باقي الأراضي الليبية”. وأوضح أنه “في الإعلان الدستوري هناك تفسير للتحرير الكامل وهو مرتبط بالمنافذ في أن يكون المجلس مسيطرا على جميع المنافذ البحرية والجوية والبرية” للبلاد. وحدد الإعلان الدستوري الذي صدر عن المجلس الوطني الانتقالي يوم 3 أغسطس أن المكتب التنفيذي، وهو بمثابة حكومة مؤقتة سيتولى تسيير شؤون البلاد إلى حين تشكيل الحكومة الانتقالية خلال مدة 30 يوما من إعلان التحرير. ومن جهة أخرى، أعلن جبريل أن المكتب التنفيذي الذي يرأسه قرر صرف “مكافآت شهرية لأسر الشهداء بواقع 400 دينار (حوالي 250 دولارا)”، ورواتب شهرية للمقاتلين في الجبهات الحالية “وفي المدن التي تم تحريرها” تتراوح بين 450 و500 دينار. كما أعلن زيادة مرتبات التقاعد “لتتلاءم مع التضخم الأخير.. وتجميد الرسوم الجمركية على السلع الغذائية لمدة 6 أشهر”. وقال جبريل أيضا إنه سيجري إرسال مئات الجرحى لتلقي العلاج في دول أخرى بينها مصر وتونس وإيطاليا وفرنسا وألمانيا. وذكر كذلك أنه سيجري “إنشاء المجلس الأعلى للمناقصات بحيث لا يسمح لأي وزارة بأن تتعاقد مباشرة.. وسيكون هناك مكتب للنزاهة والشفافية يلحق بمكتب رئيس الحكومة”. من جهته، توقع السيناتور الأميركي مارك كيري أمس الأول خلال عودته من زيارة ليبيا إن المعارك ستنتهي هناك بحلول شهر أكتوبر. وقال كيري في مؤتمر صحفي هاتفي من مالطة قال إن المعارك بين القوات الموالية للعقيد الهارب معمر القذافي ومقاتلي المجلس الوطني الانتقالي ستنتهي على الأرجح خلال الشهر المقبل. وأضاف أنه رغم المخاوف من أن تتمركز لقوات الموالية للقذافي على الحدود الليبية مع الجزائر أو النيجر، إلا أن “الجزء الأهم من النزاع سينتهي بحلول نهاية أكتوبر”. وأشار إلى أن قادة المجلس الوطني الانتقالي يأملون بعدها في أن إجراء انتخابات سريعاً. ونقل المسؤول الأميركي عن محمود جبريل قوله إنه يود تنظيم انتخابات سريعاً، وأن حصة التيار الإسلامي في الانتخابات المتوقعة لن تتجاوز 10 إلى 15%. ولم يوضح السيناتور الأميركي ما إذا كان تصريح جبريل يعني تغييراً في الجدول الزمني الذي سبق للمجلس الوطني وأن أقره في أغسطس بشأن انتخاب مجلس تأسيسي بعد 8 أشهر يتكون من 200 شخصية يعده إليها بمهمة صياغة الدستور. وبحسب الجدول الزمني الذي وضعه المجلس كان من المقرر إقامة الانتخابات العامة الليبية بعد عام من إقرار الدستور الجديد. وتطرق كيرك خلال المؤتمر الصحفي أيضاً إلى خطر سقوط صواريخ أرض جو في أيدي العصابات الإجرامية والشبكات الإرهابية، مؤكداً أن واشنطن بدأت الاهتمام بهذه المسألة. وأنه “لا بد من تحرك حاسم للولايات المتحدة في هذه القضية؛ نظراً للعدد الكبير من الصواريخ في ليبيا”. وكان كيرك زار ليبيا في وفد يضم السيناتور الأميركي جون ماكين أمس الأول. وعلى صعيد الأزمة الإنسانية في سرت وبني وليد، قال مصدر مسؤول بالهلال الأحمر الليبي في بنغازي أمس إن آلاف الأشخاص نزحوا من المدينتين باتجاه مصراتة والجفرة والمناطق الشرقية من ليبيا بسبب المعارك الطاحنة. وأوضح المصدر أن 1212 أسرة نزحت من سرت إلى مصراتة (غرب) حتى يوم الأربعاء، أي 6172 شخصا. وأضاف أن عدد الفارين من المعارك في سرت جنوبا باتجاه الهيشة ووادي زمزم والقداحية بلغ 11650 أسرة حتى الأربعاء. كما نزح من مدينة بين وليد باتجاه مصراتة 15 ألف شخص، بحسب آخر أرقام الهلال الأحمر الليبي. وأشار المصدر أيضا إلى نزوح أعداد أخرى من سرت إلى أجدابيا (شرق) وحتى بنغازي مضيفا أنه يجري العمل على توفير كل حاجات النازحين والاستعداد لتوفير المأوى لمن يحتاجه.
المصدر: سرت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©