أعلنت لجنة التحقيق الدولية حول الانتهاكات المرتكبة في سوريا أمس أنها “تأمل” في القيام بتحقيقاتها في سوريا، لكنها أقرت في الوقت نفسه بأنها لم تحصل بعد على ترخيص من السلطات السورية بهذا الصدد. وقال رئيس اللجنة البرازيلي باولو بينيرو في مؤتمر صحفي “نأمل في تعاون السلطات السورية، وفي أن تسمح لنا بلقاء مختلف المسؤولين وزيارة أماكن عدة” من البلاد. واضاف بينيرو “من المهم أن تتعاون الحكومة معنا”، إلا أنه أقر بأنه “لم يحصل بعد على رد” من قبل دمشق. وقال “ليس بوسعنا أن نستقل طائرة ونتوجه إلى دمشق، لكننا نأمل في أن نتمكن من القيام بذلك”. وشدد على أنها “فرصة لسوريا لتعرض وجهة نظرها”، موضحاً أن اللجنة تأمل في العمل في هذا البلد “بذهنية منفتحة ودون أي تحيز”.
وذكر بينيرو أن الرئيس السوري بشار الأسد سمح بدخول بعثة إنسانية إلى سوريا بعد أشهر من الضغوط من قبل الأمم المتحدة. وكانت ممثلة الولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الإنسان أعربت عن ثقتها بان أعضاء لجنة التحقيق الدولية سيسمح لهم بالدخول إلى سوريا. وقال باولو بينيرو “تلقينا الكثير من التقارير المثيرة للقلق عن وضع الأطفال خلال الصراع”.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أعطى تفويضاً للجنة التحقيق الدولية المستقلة للتحقيق في الانتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا خلال جلسة استثنائية في 23 أغسطس. وتم تعيين أعضاء اللجنة، ومن بينهم اثنان من الخبراء هما ياكين ارتورك وكارين أبو زيد في 12 سبتمبر.
وبدأت اللجنة بلقاء دبلوماسيين ومنظمات غير حكومية وتأمل في لقاء وفد سوري من المفترض أن يصل إلى جنيف في غضون أيام.
عدد اليوم
