الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات ثاني أقل دول العالم في «عدوى المستشفيات»

الإمارات ثاني أقل دول العالم في «عدوى المستشفيات»
22 سبتمبر 2015 22:45
سامي عبدالرؤوف (دبي) كشفت وزارة الصحة، أن معدل العدوى المكتسبة في المستشفيات التابعة لها والبالغ عددها 17 مستشفى، يبلغ 3% فقط، وهو ثاني أفضل معدل منخفض على مستوى العالم بعد مستشفيات السعودية، الذي بلغ معدل العدوى المكتسبة في مستشفياتها 2,2%، وذلك استنادا لإحصائيات وتقارير منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة الأميركية، لعام 2014. وتفوقت الإمارات في انخفاض العدوى المكتسبة في المستشفيات على الولايات المتحدة، الذي بلغ فيها المعدل 4,5%، ثم إيطاليا بنسبة 4,6%، وبعدها بلجيكا بمعدل 6,2%، ليصل في فرنسا إلى 6,7%، بينما يترفع معدل العدوى المكتسبة في المستشفيات في بريطانيا ليصل إلى 7.6%، وأخيرا فنلندا بنسبة 8,5%. وقال الدكتور يوسف محمد السركال، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المستشفيات، في تصريح لـ «الاتحاد»: إن لجنة الوقاية ومكافحة العدوى المركزية في الوزارة، تبحث حاليا وضع سياسات للاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية وذلك للمساعدة في الحد أو تقليل الالتهابات ذات المناعة ضد المضادات الحيوية، بالإضافة إلى وضع برنامج تدريبي لمنسقي مكافحة العدوى لتهيئتهم لاجتياز أهم الشهادات العالمية لممارسة مكافحة العدوى والتعقيم». وأشار السركال، إلى أن اللجنة اعتمدت حتى الآن 12 سياسة تم تطبيقها في المنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة كما تم إعداد برامج توعوية للمعنيين بتطبيق هذه السياسات كما ستضاف سياسات جديدة وتراجع السياسات الموجودة لمسايرة التطورات العلمية عند إصدارها. ولفت السركال، إلى أن اللجنة أنشأت أنظمة لترصد وتقصي العدوى المكتسبة في المستشفيات لتحديد الحالات المرضية ذات الخطورة، وكذلك الأماكن التي تعاني من المشاكل وتحتاج إلى تدخل، مؤكداً أن الوزارة نجحت بشكل كبير ومتميز في خفض معدل العدوى المكتسبة في مستشفياتها من خلال السياسات التي تبنتها. وذكر وكيل الوزارة المساعد لقطاع المستشفيات، أن من أبرز التحديات الصحية التي تواجه المنشآت الصحية في وقتنا الحاضر هو العدوى المكتسبة في المستشفيات ونشوء أمراض معدية تسببها ميكروبات وجراثيم جديدة مع قلة الكوادر المؤهلة وندرتها. لهذا وجب العمل على إيجاد وتوفير وسائل ناجحة لمنع حدوث هذه الأمراض ومنع انتقالها وتفادي مضاعفتها. وقال السركال: «نحن في وزارة الصحة نضع مكافحة العدوى ضمن أولوياتنا القصوى وحريصون كل الحرص على تدريب كوادرنا البشرية، لأن التحكم في هذه العدوى يبنى أولاً على تدريب الفريق الطبي على أساليب الوقاية من حدوث العدوى وترسيخ مفاهيمها وتطبيق السياسات والإجراءات المعتمدة من قبل المنظمات العالمية». وأكد أن الوزارة لن تتوانى في توفير كل ما يلزم لتقديم أرقى الخدمات الصحية والعلاجية الآمنة لمتعاملي الوزارة وتوفير كافة المتطلبات الداعمة وتسخير كافة السبل للمحافظة على سلامة المرضى وفريق العمل وبأعلى المعايير. وفي سياق متصل، نظم قطاع المستشفيات في وزارة الصحة، ندوة للوقاية ومكافحة العدوى بعنوان العدوى المكتسبة في المنشآت الصحية – التهاب موضع الجروح»، بحضور أكثر من 100 مشارك من أطباء الجراحة العامة وفروعها التخصصية، بهدف التأكيد أهمية ممارسات الوقاية ومنع العدوى المكتسبة في المستشفيات. وتحدث في الندوة 4 محاضرين من ذوي الخبرات العلمية العالية في هذا المجال من مختلف الجهات الصحية بدولة الإمارات، واستعرضوا آخر مستجدات العدوى المكتسبة في المستشفيات وكيفية وأسباب حدوث التهاب موضع الجراحة. ضعف المناعة والتكنولوجيا والأمراض المزمنة وراء العدوى أفادت الدكتورة نجيبة عبد الرزاق، استشارية أمراض الباطنية رئيس قسم الباطنية في مستشفى البراحة ورئيس لجنة الوقاية ومكافحة العدوى المركزية في وزارة الصحة، متوسط بقاء المريض بالمستشفى عالميا، بسبب الإصابة بالعدوى المكتسبة في المستشفيات، ما بين 4 و10 أيام. ولفتت إلى أن من أبرز العوامل التي ساعدت على انتشار تلك الأمراض في المستشفيات، التقدم التكنولوجي وزيادة اللجوء للتدخلات الطبية والجراحية وزيادة أعداد المرضى المصابين بضعف أجهزتهم المناعية وزيادة أعداد المرضى كبار السن أو الذين يعانون من أمراض مزمنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©