أجرى رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح في البيت الابيض مساء أمس الأول سلسلة محادثات وصفت بـ”المهمة” مع ثلاثة من أرفع مسؤولي الإدارة الأميركية، حيث بحث مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في “الربيع العربي” والعلاقات العراقية-الكويتية، كما أفادت مصادر رسمية.
وقال البيت الأبيض إنه خلال اللقاء تباحث المسؤولان في “جملة من المواضيع الإقليمية والسياسية والأمنية بما في ذلك التغيرات الحاصلة في المنطقة بسبب الربيع العربي، وضرورة حل المسائل التي لا تزال عالقة بين الكويت والعراق”.
وقال سفير الكويت في واشنطن الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح قوله إن اللقاء كان “وديا ومثمرا وتناول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك”. وأوضح السفير أن رئيس الوزراء “ناقش العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك مع بايدن، لا سيما العلاقات الثنائية حيث اكد بايدن التزام الولايات المتحدة بأمن الكويت بشكل خاص وأمن منطقة الخليج بشكل عام وهو الأمر الذي كان محل تقدير وثناء” من ضيفه الكويتي.
وأضاف أن الجانبين ناقشا موضوع انسحاب القوات الأميركية من العراق، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء “حرص على طرح هذا الموضوع مع بايدن كونه المسؤول الأول في الإدارة الأميركية عن ملف العراق”. وأضاف أن “بايدن أكد التزام الولايات المتحدة بأمن الكويت وأمن المنطقة في أعقاب ذلك الانسحاب”.
كما أوضح السفير أن رئيس الوزراء “أثار مع بايدن ملف المحتجزين الكويتيين في جوانتانامو فوزي العودة وفايز الكندري، شارحا له الأهمية الكبرى لهذه القضية بالنسبة إلى الكويت حكومة وشعبا وطلب منه بذل قصارى الجهد لإطلاق سراحهما”، مشيرا إلى أن بايدن وعده “بالنظر بجدية إلى هذا الملف”.
كما التقى رئيس الوزراء الكويتي في واشنطن الليلة قبل الماضية وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وصرح السفير الكويتي في العاصمة الأميركية بأن الحوار بين الجانبين دار حول العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وقال “إنه تمت مناقشة مسألة انسحاب القوات الأميركية من العراق والتطورات التي يشهدها العالم العربي وما يسمى الربيع العربي”، وذكر أن الشيخ ناصر الصباح أكد لكلينتون ان قضية المعتقلين الكويتيين في جوانتانامو هي “قضية شعبية تحظى بأولوية كبرى لدى القيادة السياسية في الكويت”.
على صعيد متصل، التقى رئيس الوزراء الكويتي مع رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الاميركي الأدميرال مايكل مولن حيث جرى بحث التعاون العسكري بين البلدين وأمن منطقة الخليج العربي بشكل عام. وصرح السفير الكويتي بأن الأدميرال مولن أبدى شكره على ما تقدمه الكويت من تسهيلات ومساعدات للقوات الاميركية في المنطقة.
وذكر ان الجانبين تطرقا كذلك إلى الدور المستقبلي للقوات الاميركية في الكويت والمنطقة في أعقاب انسحاب القوات الأميركية من العراق، وقال “إن المباحثات اكدت تطابق وجهات نظر الجانبين الكويتي والأميركي، وأكد الأدميرال مولن التزام الولايات المتحدة باستتباب الأمن في الكويت بشكل خاص وفي منطقة الخليج بشكل عام”.
عدد اليوم
