السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ماذا يجري في نادي الشارقة؟

19 سبتمبر 2012
ماذا يجري في نادي الشارقة؟ وماذا جرى للملك الشرقاوي؟ وكيف يقبل أقطابه ومحبوه أن يقبع هذا النادي العريق في دوري الهواة، بعيداً عن الأضواء، وإخفاقه في الدورة الرباعية، وبعد أن أتت له فرصة الصعود والعودة إلى مكانه الطبيعي؟ وهل لم تعد الحلول مجدية لانتشاله من نكبته؟ وهل خلت الإمارة الباسمة من القيادات الرياضية المحنكة التي تستطيع انتشاله من انتكاسته؟ لا أرى سبباً واحداً يمنع ذلك، فالإمارة تزخر بالمواهب. وموازنته تكفي لإبقائه في دائرة الضوء والمنافسة أيضاً، إذاً أين الخلل في منظومته؟ ومن المسؤول عن ذلك؟ إداراته السابقة أم التي سبقت الحالية؟، أم أن الأمر خرج عن سيطرة الجميع؟ أين مجلس الشارقة الرياضي من نادي الشارقة وبقية الأندية؟ وأين حكومة الشارقة من محاسبة القائمين عليه عبر المجلس الرياضي؟ أم أن الأمر لم يعد يستحق الاهتمام، لأن الأندية تستنزف من الموارد المالية الكثير مقابل مردود ضعيف جداً في المخرجات، خاصة البطولات التي هي مربط الفرس؟ قبل فترة ليست ببعيدة التقيت بقطب شرقاوي كبير، وسألته عن حظوظ أندية الشارقة من الصعود إلى دوري أندية المحترفين فإذا برده ينزل عليّ كالصاعقة بأن لا أمل في ذلك، مبرراً بالوضع المادي المزري، فقلت له إن هناك أندية أخرى في الإمارة وخارجها ليست أكثر موازنة من نادي الشارقة؟ فسكت محدثي، إلا أنه لم يغير من موقفه التشاؤمي، وأكد أن الأمر يتعلق بالماديات وشراء اللاعبين بأثمان خرافية والإغراءات التي يتعرض لها لاعبو أندية الشارقة. لم تقنعني ردوده واحترمت رأيه وفضلت عدم الخوض في جدال معه أو إثارة الأمر عبر عمودي الأسبوعي حتى لا يسري التشاؤم إلى لاعبي الفريق قبل بدء الدورة الرباعية المؤهلة للأضواء، وانتظرت حتى انتهائها، والآن ماذا بعد الإخفاقات المتكررة لهذا الصرح الذي كان مشجعوه منتشرين في أقاصي الدولة ودول الجوار والوطن العربي، ولاعبوه كانوا ركائز منتخباتنا الكروية، كما أندية الشارقة عامة، لماذا تخلى عنه الجميع دفعة واحدة، ولم يفكر أحد منهم في الوقوف معه لانتشاله مما هو فيه اليوم، ولماذا لم يتدخل مجلس الشارقة الرياضي ويدعو إلى حوار كل الأطراف، للوقوف على أصل المشكلة لتداركها، وإعادته إلى مكانه السابق، ودعمه بما يدفعه لمواصلة مسيرته كسابق عهده؟ أسئلة كثيرة حائرة لدى الشارع الرياضي وجماهير أندية الشارقة عامة ونادي الشارقة على وجه التحديد، أولها الإدارات التي تعاقبت عليه عجزت عن انتشاله أم أن هناك شيئاً أكبر من قدرتهم، ويتطلب تدخلاً مباشراً من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي لا يترك شاردة ولا واردة في الإمارة إلا ويقوم بتذليل صعابها؟ ولماذا لم يلجأ القائمون عليه إلى الأب الروحي لشباب ورياضيي الشارقة للتدخل الفوري لحل مشكلاته؟ ورسم خريطة الطريق لهم لمواصلة المسيرة الرياضية والكروية في الإمارة، فسموه رياضي من الطراز الأول، ومارس الرياضة وكرة القدم، ويدرك احتياجات ونفسيات لاعبي الكرة، وماذا تعني المنافسة على البطولات؟ وماذا تعني الأندية لسموه، وماذا تعني المنافسة كي يتحفز الشباب لتبوؤ مركز الصدارة في الرياضة، كما في الثقافة. عبدالله إبراهيم | Abd lla.binh ssain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©