السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنصار الحريري يتهمون «حزب الله» بالانقلاب

أنصار الحريري يتهمون «حزب الله» بالانقلاب
24 يناير 2011 23:49
اتهم “تيار المستقبل” الذي يقوده رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري أمس “حزب الله” بتنفيذ “انقلاب” هدفه وضع رئاسة الحكومة “تحت وصاية ولاية الفقيه”. وأعلن عضو المكتب السياسي في التيار النائب السابق مصطفى علوش في بيان تلاه من طرابلس في شمال لبنان عن “احتجاجات مفتوحة الى حين عودة الحق لأصحابه”، داعياً الى “التعبير عن الغضب ورفض الوصاية الفارسية”. وقال علوش إن “الانقلاب الذي يقوم به حزب الله محاولة لوضع رئاسة الوزراء تحت وصاية ولاية الفقيه”. وجاء موقف انصار الحريري بعد يوم من الاستشارات النيابية لاختيار رئيس وزراء جديد رجح فوز مرشح “حزب الله” وحلفائه نجيب ميقاتي بمنصب رئاسة الحكومة. وقال النائب خالد الضاهر في تجمع في طرابلس “ندعو اللبنانيين وخاصة أهل طرابلس الى وقفة دفاعاً عن الحق عن الحرية دفاعاً عن الحقيقة دفاعاً عن العدالة من أجل أن تقوم المحكمة بمعاقبة المجرمين والمرتكبين”. ويستعد ميقاتي المدعوم من المعارضة لتشكيل حكومة جديدة بعد حصوله على دعم النائب وليد جنبلاط في الاستشارات النيابية التي بدأت أمس في بيروت وتستمر الى اليوم الثلاثاء. لكن رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري قال إنه وحزبه في “تيار المستقبل” لن يشاركوا في حكومة يكون لـ”حزب الله” اليد الطولى في تشكيلها. وظل الحريري يأمل بتشكيل الحكومة لكن تأييد سبعة من كتلة جنبلاط حسم الأمر لصالح مرشح “حزب الله” وحلفائه الذين كان لديهم 57 مقعداً في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا بالإضافة الى صوت ميقاتي نفسه حيث يصل عدد الأصوات الى 65 صوتاً. وقال سياسيون متحالفون مع “حزب الله” إن المهمة الأولى للحكومة الجديدة ستكون وقف التعاون مع المحكمة.وقال جنبلاط عقب الاستشارات للصحفيين “أن جبهة النضال الوطني المؤلفة من وليد جنبلاط وايلي عون وغازي العريضي وعلاء ترو واكرم شهيب ونعمة طعمة ووائل ابو فاعور تسمي الرئيس نجيب ميقاتي للمرحلة المقبلة في الوزارة”. وقالت مصادر المعارضة التي تسمى “8 مارس” إنها وافقت على دعم قطب الاتصالات السني ميقاتي في خطوة تنظر اليها المعارضة على انها حل وسط بعدما رفضت تأييد الحريري. وقال ميقاتي بعد اجتماعه مع الرئيس ميشال سليمان في إطار المشاوارت “اجتمعت حسب الأصول بفخامة رئيس الجمهورية واطلعت فخامته على أسباب ترشحي لمنصب رئيس مجلس الوزراء في هذا الوقت المأزوم وهذه التجاذبات التي تحصل على الأرض وجدت من الضروري لأن يكون هناك مشروع انقاذي للبلد. حان الوقت لأن نكون جميعاً يداً واحدة”. واعتبر ميقاتي نفسه مرشحاً توافقياً قائلا “أمد يدي للجميع انا لمصلحة لبنان مع كل اللبنانيين دون استثناء أحد ودون إقصاء أحد لا حقد ولا انتقام من أحد”. وميقاتي وهو من مواليد عام 1955 ملياردير عين مؤقتاً لمنصب رئيس الوزراء في أبريل 2005 بعد اغتيال الحريري وسحب القوات السورية من لبنان. وتولى هذا المنصب لمدة ثلاثة أشهر لحين إجراء انتخابات فاز فيها تحالف الحريري السني وحلفاؤه الدروز والمسيحيون. ودعا ميقاتي الحريري الى العمل معا يدا واحدة في سبيل لبنان مؤكدا حرصه على الطائفة السنية التي ينتمي اليها وعلى “إنجازات المقاومة الوطنية وحرصي دائما على الحوار. اي قضية خلافية لا تحل الا بالحوار وبالتالي نحن سنسعى الى ان نتحاور بعيدين عن اي سجال، نحن مع الجميع الرد سيكون بالأعمال اذا كلفت واختم كلامي والله ولي التوفيق”. وجاء في بيان صادر عن مكتب الحريري “تيار المستقبل يعلن من الآن رفض المشاركة في أي حكومة يترأسها مرشح الثامن من آذار”. وقال في بيانه إنه مستمر في ترشيحه لموقع رئاسة الوزراء معتبراً “أن أي كلام عن وجود مرشح توافقي هو محاولة لذر الرماد في العيون فليس هناك من مرشح توافقي مطروح أمام الاستشارات النيابية إنما هناك مرشح اسمه الرئيس سعد الحريري ومرشح آخر لقوى الثامن من آذار والخيار في هذا المجال واضح لا لبس فيه”. وفي الاستشارات التي جرت أمس أيدت كتلة رئيس البرلمان نبيه بري المؤلفة من 13 عضواً ترشيح ميقاتي بالإضافة الى كتلة حزب الله المؤلفة من 12 نائباً كما أيد الزعيم المسيحي ميشال عون مع 18 نائباً من كتلته مرشح المعارضة.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©