الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فابريجاس: أتطلع للانتقام من تشيلسي بـ «ويمبلي»

فابريجاس: أتطلع للانتقام من تشيلسي بـ «ويمبلي»
19 سبتمبر 2012
محمد حامد (دبي) - يحلم سيسك فابريجاس نجم البارسا وعاشق “مدينة الضباب” منذ فترات تألقه مع فريق أرسنال بالعودة في مايو المقبل إلى لندن من أجل خوض نهائي دوري الأبطال بملعب ويمبلي أحد أهم معالم العاصمة البريطانية. ويمر فابريجاس بواحدة من أصعب فترات مشواره الكروي في ظل عدم قدرته على انتزاع مكان في التشكيلة الأساسية للفريق الكتالوني منذ بداية عهد تيتو فيلانوفا، ويتطلع إلى الثأر من فريق لندني آخر وهو تشيلسي في النهائي القاري القادم، سعياً إلى رد الدين لـ”اللبلوز” الذين نجحوا في إزاحة البارسا من الدور قبل النهائي للنسخة الماضية في واحدة من أشد مفاجآت الساحرة قسوة وتمرداً على المنطق، قياساًَ بالأداء الخيالي للفريق الكتالوني، واعتماد تشيلسي على الدفاع والهجمات المرتدة. وفي حوار مع صحيفة “الصن” البريطانية، قال فابريجاس: “الحلم الكبير الآن هو الوصول إلى نهائي النسخة الحالية لدوري الأبطال بملعب ويمبلي، فأنا أحب لندن، كما أن هذا الملعب اللندني يحمل للبارسا ذكريات رائعة تتمثل في الفوز باللقب القاري في مناسبتين، ويمكن القول إن ويمبلي يمثل جزءاً كبيراً من تاريخ البارسا على الرغم من أنه ملعب إنجليزي، لذلك نتطلع إلى اللقب الثالث على أرضية هذا الملعب، وسيكون من الرائع جداً أن نلتقي مع تشيلسي في نهائي ويمبلي، لكي ننتقم مما فعلوه معنا الموسم الماضي، إنه سيناريو الأحلام الذي أتمنى أن يتحقق”. وتابع: “الألم ما زال يعتصرنا منذ أن نجح تشيلسي في حرماننا من حلم الوصول إلى نهائي البطولة الماضية، ودائماً ما تكون مواجهات البارسا مع تشيلسي عامرة بالإثارة، يكفي أن الجميع يتذكرون المباراة التي شهدت هدفاً قاتلاً لإنييستا في مرماهم عام 2009، ومباراة الموسم الماضي أيضاً ستظل عالقة في الأذهان، خاصة أننا قدمنا عرضاً مذهلاً لكننا وجدنا أنفسنا خارج السباق في مفاجأة كبيرة، لا يمكنني نسيان الدفاع المستميت لعناصر تشيلسي، كانوا مثل المجانين في الملعب، هذا الفريق صنع ما يشبه المعجزة الموسم الماضي في ظل الظروف التي واجهها من تغيير مدربين وتعثر في بطولة الدوري الإنجليزي، لكنه فاجأ الجميع باعتلاء منصة التتويج لدوري الأبطال” ولم يتردد النجم الإسباني الذي أمضى غالبية فترات مسيرته الكروية في صفوف “المدفعجية”، في الاعتراف بأن معجزة البلوز هي أحد الدروس المهمة في عالم كرة القدم، مضيفاً: “المعجزة لا تتعلق بتشيلسي كفريق فحسب، بل إن هناك بعض العناصر في صفوف الفريق ينطبق عليها هذا الوصف أيضاً، وعلى رأسهم ديديه دروجبا، والذي ارتكب مخالفة ضدي في مباراتنا معهم، لكننا أهدرنا ركلة الجزاء”. واختتم فابريجاس: “في عالم كرة القدم كما في الحياة هناك هامش ضئيل بين الفشل والنجاح قد لا نراه بالعين المجردة، والبارسا لم يكن بعيداً عن منصات التتويج في الموسم الماضي، لكنه أنهى الموسم من دون أن يحصل على الليجا أو الشامبيونزليج، وهذا السيناريو لا نريده أن يتكرر مع نهاية الموسم الحالي”. وتتجه أنظار عشاق البارسا إلى نجمهم الأول ليونيل ميسي في مستهل مشوار الفريق الكتالوني حينما يستضيف سبارتاك موسكو الروسي الليلة، ويتطلع النجم الأرجنتيني لمواصلة مسلسل صناعة التاريخ على المستويين الفردي والجماعي في البطولة القارية. وقد نجح “الساحر” في الحصول على لقب هداف البطولة 4 مرات، منذ انضمامه للبارسا قبل 12 عاماً، ففي 17 سبتمبر 2000 خطت أقدام ميسي للمرة الأولى ملاعب الفريق الكتالوني للناشئين بعد أن اصطحبه والده أوراسيو جاجيولي إلى قلعة البرسا. ويملك الألماني جيرد موللر نجم البايرن السابق نفس الرقم، ومن ثم يتطلع نجم البارسا لفض الشراكة معه والانفراد برقم جديد من خلال التتويج بلقب الهداف للمرة الخامسة. وعلى المستوى الجماعي يحلم “البرغوث” بمساعدة البارسا على معانقة اللقب للمرة الخامسة في تاريخ النادي، والمرة الرابعة في مشوار ميسي، الذي وقف مع رفاقه على منصة التتويج أعوام 2006 و2009 و2011. واللافت في رقم ميسي التهديفي انه حققه 4 مرات متتالية، وهو ما لم يفعله أي لاعب آخر بما في ذلك موللر الذي عانق اللقب 4 مرات في حقبة السبعينات من القرن الماضي، فيما فعلها ميسي أعوام 2009 و2010 و2011 و2012، وبلغ العدد الإجمالي لأهدافه في دوري الأبطال 51 هدفاً، سجلها في 68 مباراة. فردياً أيضاً سيكون ميسي أمام فرصة جيدة لرفع رصيده التهديفي في البطولة للمنافسة بقوة على لقب الهداف التاريخي للبطولة، حيث يحتل المركز الرابع حالياً مشاركة مع النجم الفرنسي تيري هنري برصيد 51 هدفاً، ولكن هنري حقق غلته التهديفية في 114 مباراة، فيما يحتل أسطورة الريال ولاعب السد القطري الحالي راؤول جونزاليس قمة الهدافين التاريخيين للبطولة برصيد 71 هدفاً سجلها في 144 مباراة، يليه رود فان نيستلروي بـ 60 هدفاً في 88 مباراة، ثم النجم الأوكراني أندريه شيفتشينكو برصيد 58 هدفاً في 116 مباراة. وما يميز رقم ميسي التهديفي أيضاً مقارنة مع بقية النجوم انه سجله في أقل عدد من المباريات مما يجعله يتفوق عليهم في النسبة المئوية لعدد الأهداف قياساً بعدد المباريات، وتبلغ هذه النسبة 0.75 هدف في كل مباراة، ولا يتفوق على ميسي في النسبة المئوية التهديفية في تاريخ دوري الأبطال سوى ألفريدو دي ستيفانو الذي أحرز 49 هدفاً في 58 مباراة، أي بنسبة 0.84 هدف في كل مباراة، وهو يحتل المركز السابع في قائمة هدافي البطولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©