الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فطام الأمهات لأطفالهن بسبب الإضراب عن الرضاعة «سلوك خطأ»

فطام الأمهات لأطفالهن بسبب الإضراب عن الرضاعة «سلوك خطأ»
2 أكتوبر 2011 01:15
الإضراب عن الطعام لا يقتصر على الراشدين فقط، بل حتى الرضيع قد يُضرب عن حليب أمه ويرفض ثديها بعد قضاء أشهر في الاعتماد الحصري عليه. وقد يعود إضرابه هذا إلى عدة عوامل. فقد يكون الرضيع يُحاول من ورائه إخبار أمه بأمر ما، أو يطلب منها القيام بشيء ما أو تغييره. ويبقى التحدي القائم مع إضراب الرضيع هو صعوبة اكتشاف سبب رفضه لثدي أمه أو النفور منه. من بين الأسباب الشائعة التي قد تكمن وراء إقدام الرضيع على الإضراب عن حليب أمه ما يلي: ? الألم أو عدم الشعور بالارتياح. فالتسنين (من الأسنان) أو الحكة التي يُسببها مرض القُلاع في الجلد أو الأغشية المخاطية أو ظهور بثور على إحدى الشفتين قد يُسبب الألم للرضيع أثناء مصه الحليب من ثدي أمه. كما أن التهاب الأذن قد يُشعر الرضيع بالألم خلال الرضاعة. وقد تتسبب إصابة أو بثرة ناتجة عن ضعف النظام المناعي في شعور الطفل بعدم الارتياح في وضعيات محددة أثناء مصه الثدي. ? المرض. إصابة الطفل بنزلة برد أو زكام قد يجعل أنف الرضيع يختنق أو تنسد بعض جيوبه، وهو ما يُصعب عليه عملية التنفس خلال الرضاعة. ? التوتر أو الالتهاء: تكرار إرضاع الطفل لفترات قصيرة جداً ومتقطعة قد تجعل الطفل يتوتر ويُضرب عن الرضاعة كنوع من رد الفعل. كما أن قيام الأم بإبعاد الطفل من على حضنها وصدرها قد يجعله ينفر من ثديها. وقد يكون رد الفعل القوي للأم عندما يعض الطفل حلمتها خلال مص ثديها تأثير مُنفر مماثل. وفي بعض الأحيان، ينفر الطفل من الثدي فقط لكونه ملتهياً ومنشغلاً بشيء ما، غير أن هذا النوع من «الإضراب» لا يطول لديه كثيراً. ? نكهات أو عطور غير مألوفة. فتغير رائحة جسم الأم نتيجة استخدامها لصابون أو غسول جسم أو عطر قد يُنفر الرضيع من ثديي الأم ويجعله يتوقف عن مصهما. كما أن تغير مذاق حليب الأم الذي قد ينجم عن عوامل مختلفة من قبيل نوع الأكل الذي تتناوله أو عن دورتها الشهرية أو حملها فترة الرضاعة يمكن أيضاً أن تقود الرضيع إلى الإضراب عن الرضاعة من ثديها دون مقدمات. ? قلة حليب الأم. إن إطعام الأم لطفلها الحليب الصناعي أو الإكثار من تلقيمه اللهاية قد يكون سبباً في تراجع كمية الحليب في ثديي الأم. كما قد يكون تراجع ثديي الأم عن إدرار الحليب علامةً لحملها. وخلال فترة إضرابه عن حليب الأم، قد يبدو الرضيع سعيداً بالعودة للقم الثدي، لكنه سُرعان ما يُبدي عدم اكتراثه أم يبدأ في البُكاء. وقد يبدأ الإضراب فجأةً، أو بعد تقليل عدد رضعاته تدريجياً. وما ينبغي على الأم تذكره هو أنه إذا دخل الرضيع في إضراب عن الحليب، فذلك لا يعني عادةً أنها أصبحت جاهزةً لأن تفطمه. ففي غالب الأحيان، يُبدي الرُضع عدم اكتراثهم بتناول حليب الأم لبضع أيام فقط ثم يعودون للرضاعة من ثدي الأم بانتظام. بيْد أنه إذا امتدت فترة الإضراب إلى أسابيع، فإن الأمر يغدو مختلفاً. ويمكن للإضراب عن الحليب أن يكون غير مُريح للأم ورضيعها على حد سواء. فقد تشعر الأم بالرفض وخيبة الأمل. غير أنه من المهم أن تتجنب الإحساس بالذنب. وعليها التحلي بالصبر ومحاولة إدارة هذا التغير في عادات الرضيع الغذائية بهدوء. ولتجنب حدوث امتلاء الثدي بالحليب وتضخمه أو انسداد القنوات اللبنية، والحفاظ في الوقت نفسه على مخزون الحليب، يجب على الأم أن تحرص على إخراج حليب المتجمع في ثدييها قياساً على عدد الرضعات التي كان يرضعها طفلها ووفق نفس الجدول الزمني الذي كان يتبعه في الرضاعة. ويُفضل للأم أن تختار في هذه الفترة بديلاً آخر مؤقتاً عن ثديها تضع فيه حليبها من قبيل كأس أو ملعقة أو قطارة أو قنينة. وبالإضافة إلى ذلك، يُحبذ أن تُفكر الأم في بعض الطرق لتشجيع طفلها على العودة للرضاعة الطبيعية وتحبيبها إليه. ومن بين هذه الطرق: ? تكرار المحاولة. فعلى الأم أن تستمر في محاولة تلقيم رضيعها ثديَها، خُصوصاً عندما يكون نائماً. وإذا شعرت الأم أن طفلها منزعج من ذلك، فعليها أن تكف عن ذلك وتُحاول لاحقاً. كما يمكنها أن تضغط على حلمة ثديها لإخراج الحليب أمام ناظري رضيعها عله يحن ويؤوب إليه. ويمكنها أيضاً أن تُداعبه وتُقطره من حلمة ثديها إلى فمه. وعموماً، من الأفضل أن تستخدم الأم طريقةً بديلةً لبضع دقائق، ثم تُحاول الإرضاع الطبيعي. ? تغيير الوضعيات. من المهم تغيير وضعيات الإرضاع باستمرار. فإذا كان الرضيع مثلاً يُعاني من إمساك، فمن الأفضل جعله قائماً في وضعية عمودية خلال الرضعة. ? حسن التعاطي مع المُلهيات. إذا كان البيت يحوي الكثير من المُلهيات التي تشغل الطفل عن الرضاعة بشكل متواصل، فعليها أن تُحاول إرضاعه في العتمة وفي غرفة هادئة وخالية من المُلْهيات. ولا ينبغي على الأم أن تُشاهد التلفاز وقت إرضاعها للطفل. وعليها أن تدعه يلعب تارةً ويرضع تارةً أخرى إن هو اختار ذلك أو إذا اقتضت الضرورة ذلك، فمجاراته في الرضاعة بشكل متقطع أفضل من إضرابه أو انقطاعه عنها. ? قضاء الوقت في حضنه وعناقه. فزيادة الأم الأوقات التي تحضن فيها الرضيع وتضمه إلى صدرها وتُربت عليه بحنان وتُهدئه له فوائد كثيرة. ويمكن للأم كذلك أن تأخذ حماماً دافئاً بصحبة رضيعها في إضاءة خافتة، وأن تحرص على أن يُلامس جلده جلدها، فهذه الملامسة تُساعد على استعادة الأم لثقة رضيعها. ? علاج مشكلات التسنين. فإذا كان الرضيع في طور التسنين، فتُنصح الأم بفرك لثته وحكها باستخدام قُماش غسيل فم بارد أو باستخدام أصبعها قبل الإرضاع. ولو عض الطفل الأم خلال الرضاعة، فما عليها إلا أن تُدخل أصبعها في فم الرضيع بسرعة لإيقاف الرضعة وتتجنب إصدار صرخة تُفزعه وتقضه من محضنه. ? تقييم التغيرات في الروتين. يتعين على الأم أن تُفكر في التغيرات التي تطرأ على روتينها والتي قد تكون مُخيبةً للطفل. كما عليها أن تسأل نفسها في حال أضرب طفلها عن الرضاعة عما إذا كانت تُعاني من توتر أو تتناول أدويةً أو تستخدم مستحضرات أو منتجات جديدة، وعما إذا كانت قد غيرت نظامها الغذائي، وأن تُجري اختبار الحمل إن هي شكت في احتمال حدوثه. ويُفضل أن تبتعد المرأة المُرضع عن وضع العطر أو الصابون المعطر أو الغسول حول ثدييها. وإذا استمر إضراب الطفل عن الرضاعة الطبيعية أكثر من بضع أيام أو إذا تملك الأم القلق من كون الطفل لا يحصل على تغذية كافية، فعليها أن لا تتردد في استشارة الطبيب حتى يطمئن قلبها ويهنأ رضيعها. هشام أحناش عن موقع “mayoclinic.com”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©