الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو تطور قاعدتين في اللاذقية وواشنطن تبرر التحركات بـ«الحماية»

موسكو تطور قاعدتين في اللاذقية وواشنطن تبرر التحركات بـ«الحماية»
23 سبتمبر 2015 03:40
عواصم (وكالات) كشف النقاب أمس عن المزيد من التحركات العسكرية الروسية داخل سوريا، حيث قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن صوراً جديدة التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت عمليات تطوير لقاعدتين عسكريتين واستعدادات لاستقبال قوات روسية في مجمع استامو لتخزين الأسلحة ومجمع الصنوبر العسكري شمال مطار اللاذقية على ساحل البحر المتوسط. لكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سعى إلى التقليل من هذه التحركات قائلاً «إن تقييماً للجيش الأميركي يشير إلى أن نوع الطائرات الروسية المتزايدة في سوريا يهدف حتى الآن إلى الدفاع عن القاعدة الجوية، وليس شن هجوم»، وأضاف «نعم لقد زادت روسيا عدد طائراتها، وهناك أنواع معينة من الطائرات يمكن أن تثير تساؤلات انطلاقاً مما ستقرره روسيا بشأن نواياها على المدى الطويل، ولكن في الوقت الراهن فإن جيشنا ومعظم الخبراء يرون أن مستوى وطراز الطائرات يجعلانها تشكل حماية لانتشارها في قاعدة جوية، بالنظر إلى أن هذه منطقة نزاع». وقال كيري «إن دعم الأسد هو دعم لحكومة أقلية علوية ألقت براميل متفجرة على شعبها، قصفته بقنابل الغاز، وارتكبت جرائم حرب، وجوعت شعبها وعذبته»، وأضاف «إن دعم روسيا للأسد ليس جديداً»، لكنه اعتبر أن من شأن هذه الإجراءات أن تثير استياء السوريين وحكومات الدول المجاورة وتساعد في تقويض نفوذ موسكو في المنطقة. لكن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قال إن التحرك الروسي في الأسابيع الأخيرة زاد الوضع تعقيداً، وأضاف «لم نناقش مع الروس العمليات العسكرية ضد داعش في سوريا.. من الواضح أن التحرك الروسي في الأسابيع القليلة الماضية من نشر سفن وطائرات في المنطقة يزيد من تعقيد وضع معقد جداً بالفعل». فيما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن موسكو تدعو إلى بدء حوار سياسي عاجل بين الأطراف المتنازعة في سوريا، ورأى أن على المجتمع الدولي محاربة المنظمات الإرهابية في سوريا، بما فيها تنظيم «داعش» بالتنسيق مع دمشق. من جهتها، أفادت مصادر عسكرية سورية بأن الجيش بدأ باستخدام أسلحة روسية ضد تنظيم «داعش». وقال مصدر رفيع المستوى من دون كشف اسمه «نستطيع تأكيد وصول خمس طائرات روسية على الأقل وعدد غير محدد من طائرات الاستطلاع يوم الجمعة الماضي إلى قاعدة عسكرية في اللاذقية». وأضاف «بدأ يظهر أثر السلاح الروسي على الأراضي السورية، وافتتح الجيش استخدامه لهذه الأسلحة في مدينتي دير الزور (شرق) والرقة (شمال)، تحديداً في استهدافات على أرتال لتنظيم داعش». وأشار المصدر العسكري إلى أسلحة نوعية لديها إصابة دقيقة للهدف، ولدى بعضها صواريخ موجهة عن بعد، لافتا إلى أنها أسلحة دفاعية وهجومية ولا تقتصر على الطائرات. وأضاف «يرافق المقاتلات الروسية طائرة شحن كبيرة وطيارون روس مهمتهم تدريب الطيارين السوريين». مؤكداً أن الجانبين الروسي والسوري لا يخفيان وجود عدد من الضباط، أو الجنود الروس مهمتهم تدريب نظرائهم على الأسلحة الجديدة. وقال مصدر عسكري آخر في اللاذقية «إنه بالإضافة إلى الطائرات المقاتلة وصلتنا أيضا أسلحة استطلاع جديدة تساعد في تحديد مكان الهدف بدقة متناهية بالإضافة إلى رادارات مرافقة لها ومناظير ليلة». وأضاف «منذ نحو عشرين يوما بدأت القوات البرية في المنطقة الشرقية تلاحظ فرقا كبيرا في العمليات العسكرية، وأصبحت القوات البرية مرتاحة أكثر بسبب التغطية الجوية التي تصيب أهدافها بدقة». من جهته، اعتبر العضو في الائتلاف الوطني المعارض سمير نشار أن للتدخل الروسي بعداً ميدانياً مباشراً لدعم الأسد، وقال «أثبت التحالف الدولي خلال سنة أنه لم يستطع التأثير سوى بشكل بسيط على تنظيم داعش، وبالتالي فإن الوجود الروسي يشكل دعماً للنظام وليس تهديداً لداعش». كما أبدت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة من الداخل السوري قلقها من تزايد الوجود العسكري الروسي خشية أن يشكل ذلك تشدداً أكثر لدى النظام تجاه الحل السياسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©