الاتحاد الأوروبي: إسرائيل تسرِّع الاستيلاء على أراضي القدس

قال تقرير للاتحاد الأوروبي، إن إسرائيل سرَّعت من وتيرة ''الضم غير الشرعي'' للقدس الشرقية في العام الماضي، من خلال السياسات البلدية والأمنية التي تميز ضد السكان الفلسطينيين· وحصلت وكالة ''رويترز'' على التقرير الداخلي الذي أعده دبلوماسيون أوروبيون ويحمل تاريخ 15 ديسمبر 2008 بينما يحتدم جدل جديد حول خطة إسرائيل لهدم عشرات المنازل الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة· وقال التقرير إن عدد مناقصات البناء التي أصدرتها إسرائيل لإقامة منازل لليهود في القدس الشرقية، زاد بنحو 40 في 2008 مقابل عام 2007 بينما وضعت السلطات الإسرائيلية ''قيوداً مشددة'' على تصريحات البناء بالنسبة للفلسطينيين· وانتقد التقرير أيضاً، إسرائيل لبناء حاجز يخترق القدس، قائلاً إنه يعزل آلاف الفلسطينيين عن الضفة الغربية· وتقول إسرائيل إن الحاجز يمنع المفجرين الانتحاريين، وتعهدت باستكمال الجزء الخاص بالقدس بحلول عام 2010 وسلم التقرير المؤلف من 20 صفحة بـ''احتياجات إسرائيل الأمنية'' ولكنه قال إن ''إجراءاتها في القدس وحولها، تمثل واحداً من اشد التحديات لعملية صنع السلام الفلسطينية-الإسرائيلية''· وقالت بلدية الاحتلال في القدس الشهر الماضي، إنها تخطط لهدم 88 منزلاً فلسطينياً ولكن ليس بصورة فورية، بحجة أنها أقيمت من دون تراخيص في جزء آخر من حي سلوان بالقرب من أسوار مدينة القدس القديمة، من أجل إقامة حديقة عامة· وفي واشنطن أكد مصدر مطلع في وزارة الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة غير مرتاحة من الأسلوب الذي تعالج به إسرائيل موضوع المستعمرات اليهودية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وأضاف المصدر أنه منذ تسلم الرئيس باراك أوباما الحكم قبل حوالي شهر ونصف الشهر، تسلمت إسرائيل رسمياً أربعة احتجاجات أميركية تتعلق بموضوع المستعمرات اليهودية· وأضاف أن الاحتجاجات الرسمية الأميركية بشأن المستوطنات قدمت إلى إسرائيل بواسطة مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الأميركية، ومن مجلس الأمن القومي الأميركي التابع للبيت الأبيض· وطلبت هذه الاحتجاجات تفسيراً رسمياً من إسرائيل بالنسبة إلى قرار هدم 88 منزلاً عربياً في القدس الشرقية ومخطط البناء في منطقة '' إي - 1 '' الواقعة بين مستعمرة ''معاليه أدوميم'' والقدس، وبالنسبة لقرار بناء آلاف وحدات السكن في مستوطنات ''إفرات'' وإقامة مستعمرة جديدة باسم ''آدام'' · وقال المصدر إن موفد الرئيس الأميركي للمنطقة جورج ميتشل، سيثير هذا الموضوع في رحلته المقبلة إلى إسرائيل