الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

هدى سعيد تخاطب عوالم الطفولة بتقسيمات وألوان زاهية

هدى سعيد تخاطب عوالم الطفولة بتقسيمات وألوان زاهية
19 سبتمبر 2012
إبراهيم الملا (الشارقة) - نظم رواق الفنون بالشارقة، التابع لإدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، مساء أمس الأول، معرضاً بعنوان “أشياء” للفنانة التشكيلية هدى سعيد سيف، وضم المعرض مجموعة من الأعمال المنتجة بخامات مختلفة، تتداخل وتتشابك مع عوالم الطفولة واستدعاءات الماضي المفعم بصورة الأم، وخيالاتها المسوّرة بالحنان والعلاقة الشفيفة الموصولة بمفردات المكان وثيماته القابعة في الذاكرة. افتتح المعرض المستمر أسبوعاً في مركز ميغا مول التجاري بالشارقة، هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بثقافية الشارقة، وحضره لفيف من الفنانين والمهتمين. ويهدف رواق الفنون من خلال هذا العرض والفعاليات الشبيهة، إلى استقطاب العديد من الفنانين التشكيليين من مختلف الأقطار والاتجاهات الفنية، بتعدد خاماتهم وأساليبهم، لعرض نتاجاتهم الفنية على الجمهور، ما يؤدي إلى تنويع وإغناء المشهد التشكيلي وتعزيز الذائقة الجمالية لدى المتلقي وإثرائها من خلال أعمال تخاطب الشرائح العمرية كافة في المجتمع. وأشارت مدونة المعرض إلى أن الفنانة الإماراتية الشابة هدى سعيد سيف تقدم من خلال معرضها الفردي الثاني “أشياء”، تجربة جديدة لها، تدور فكرتها عن الطفل ورسومه، معتمدة على شكل خاص في تقسيم اللوحة ومشتغلة على عنصري الطفل والأم بألوان مشرقة ومميزة، ومستخدمة خامات وتقنيات وأساليب متعددة في إنتاج لوحات المعرض. وحول رؤيتها للأعمال المنفذة في المعرض والدافع من وراء إنتاجها، أشارت الفنانة هدى سعيد سيف إلى أن مرحلة الطفولة تعتبر من المراحل المهمة لدى الفنان، حيث تعتبر التخيلات التي يطرحها الطفل من أجل إثارة الأشخاص المحيطين به، مهمة خطرة، كما أن هذه التخيلات إن تم بترها ــ كما أشارت ــ ستتحول إلى سلوك سيئ. وأضافت “ندرك عبر تلك التخيلات، أن الطفل استطاع عبر الخلايا النشطة في الدماغ، من لفت الانتباه وخلق لحظات سعادة، ويكون قد امتطى جواد الفن، واتجه نحو التكنولوجيا دون خوف، لأنه مدرك حقيقة تلك التخيلات، التي تتحول مع الوقت إلى فن راقٍ، وإلى تعبير ذاتي، يحقق الاستقرار لمجموعة من الأسئلة التي يطرحها الطفل، بشكل يومي ومكرر، ويجيب عنها من خلال تلك الخطوط الفنية، فهي أشبه بلعبة يلعبها الطفل، ونطلق عليها نحن الكبار اسم الفن”. وعن سبب إطلاق عنوان “أشياء” على معرضها، أشارت هدى سيف إلى أن الأشياء المحيطة بنا تمكننا من التواصل مع أنفسنا ومع الآخرين، وتعلمنا عبر هذه الأشياء لغة الكلام، وقالت “يستغل الفنان العناصر المحيطة والمتمثل في كلمة (أشياء)، كي يعود بالزمن إلى الخلف، وبناء ذاكرة جديدة، تمثل مستقبلنا وليس ماضينا”، وأضافت أن كلمة (أشياء) ترسم على وجه الفن عالم الطفولة البريء والبعيد عن الخطيئة، وهي كلمة يترجمها الفنان بطرق مختلفة ولكن اللغة واحدة، والهدف واحد، وإن تعددت الجنسيات والبيئات، فاللغة ــ كما قالت “هي لغة الفن، والهدف إيجاد الذات داخل النواة السوداء للوجود”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©