الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تيفاترون أكبر مسرع جزيئيات أميركي يقفل أبوابه

2 أكتوبر 2011 01:31
أقفل مختبر “تيفاترون” الأميركي، وهو أكبر مسرع جزيئيات في العالم بعد مركز سيرن في أوروبا، أبوابه أمس الأول الجمعة بعد 28 عاماً من الأعمال المثمرة والاكتشافات التاريخية، فاسحاً المجال لأوروبا لتكون في مقدمة البحوث في بعض جوانب علم الفيزياء. وجاء إغلاق تيفاترون الذي بقي لفترة طويلة أكبر مسرع للجزيئيات في العالم نتيجة قيود على الميزانية ومنافسة مصادم الهيدرونات الكبير في المركز الأوربي للأبحاث النووية (سيرن) قرب جنيف الأقوى منه بكثير. وقال بير أودون مدير “فيرمي ناشونال اكسيليريتور لابوراتوري” إن “تيفاترون جعل من فرمي لاب أكبر طرف عالمي في مجال أبحاث فيزياء الجزيئيات (..) وأسهم كثيراً في فهمنا للعناصر التي تؤلف الكون والطريقة التي تتحرك فيها وتتركب”. وسمح تيفاترون وهو حلقة تبلغ دائرتها 6,3 كيلومترات مطمورة تحت مروج إيللينوي الذي دشن عام 1983 باكتشاف “الكوارك القمي”، وهو جزيئية أساسية نادرة تتمتع بكتلة مرتفعة عام 1995، فضلًا عن رصده للمرة الأولى لجزيئية “نيوترينو تو”، على ما أشار بير اودون. وكان للتقدم الذي أُحرز بفضل تيفاترون تبطيقات عملية مثل التصوير بالرنين المغنطيسي (آر ام اي) الذي أحدث ثورةً في التشخيص الطبي. إلا أن إغلاق تيفاترون لا يعني نهاية البحث الأميركي في مجال الفيزياء ودوره المهيمن. وأوضح “مع دخولنا مرحلة ما بعد تيفاترون، سيظل مختبرنا في الواجهة على صعيد العلوم بفضل تجاربنا على حزمات الجزيئيات الكثيفة جداً ومشاركة كبيرة في مصادم الهيدرونات الكبير في مركز سيرن ومجموعة واسعة من التجارب سعياً إلى فهم المادة السوداء والطاقة السوداء، فضلًا عن طبيعة الأشعة الكونية ذات الطاقة العالية”. وقد تُفسر الطاقة السوداء التي تشكل أكثر من 70? من الكون تسارع توسع الكون، في حين أن المادة السوداء تشكل 25? من الكون والمادة المرئية 5 % فقط. وأضاف بير أودون أن فرمي لاب “يضطلع بدور مهيمن في دراسة الأشعة الكونية ذات الطاقة العالية ويعد لأول تجربة في العالم لاختبار تصرفات المكان والزمان على صعيد الفيزياء الكمية”. وأوضح أن “برنامج الأبحاث هذا طموح جداً وسيسمح لفرمي لاب والولايات المتحدة بالبقاء في المقدمة على صعيد فيزياء الجزيئيات”. وسيستمر 600 عالم من 2300 كانوا يعملون في “تيفاترون” بتحليل البيانات الصادرة عن المسارع. أما الآخرون فسيعملون على اختبارات أخرى.
المصدر: شيكاجو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©