حقق الدرهم الإماراتي خلال سبتمبر الماضي مكاسب قوية أمام العملات العالمية الرئيسية، والتي تراجعت بحدة بنهاية الشهر متأثرة بشكل رئيسي بالإشارات السلبية التي عمّت الأسواق المالية بسبب أزمة الديون السيادية بأوروبا، وسعي المستثمرين للاحتماء بالدولار.
وتمكن الدرهم من القفز أكثر من 12,7% أمام الفرنك السويسري بعد تراجع الاقبال عليه كعملة ملاذ آمن، وأكثر من 7,2% مقابل العملة الأوروبية “يورو”، وبنحو 10,5% امام الدولار الاسترالي، و4,2% امام الجنيه الاسترليني، و6,7% امام الدولار الكندي.
وعزز تراجع اليورو أمس الأول الى أدنى مستوى أمام الدولار خلال شهر بعد تزايد الشكوك في قدرات صندوق انقاذ منطقة اليورو، من صعود الدرهم بشكل قوي أمام العملة الأوروبية خلال تعاملات شهر سبتمبر.
وأنهى اليورو شهر سبتمبر منخفضاً 6% أمام الدولار وهو أسوأ أداء شهري منذ نوفمبر 2010.
وأظهرت بيانات اسعار الصرف لدى شركات الصرافة ارتفاع الدرهم مقابل اليورو، بعد أن انخفض سعر صرف اليورو مقابل الدرهم من اعلى مستوياته عند 5,29 درهم، إلى 4,93 درهم، وبمتوسط للشهر قدره 5,05 درهم.
واستفاد الدرهم المرتبط بالدولار الأميركي من الطلب المتزايد على الدولار من طلب نهاية الشهر من قبل مديري الصناديق غير الأميركية الذين احتاجوا لشراء الدولار، بعد أن أجبرتهم موجة بيع في أسواق الاسهم على تقليص مراكز التحوط الدولارية، وذلك في الوقت الذي ظلت فيه المعنويات بشأن اليورو سلبية.
ولا يزال كثير من المستثمرين يراهنون على تخلف اليونان عن سداد الديون، بينما يطالبون بمزيد من الإجراءات لمنع امتداد مشكلات الدين اليونانية الى دول أخرى.
وسجل سعر صرف الدرهم اعلى ارتفاع له خلال شهر سبتمبر الماضي أمام الفرنك السويسري مسجلاً زيادة قدرها 12,7%، بعد أن تخلى المستثمرون عن العملة السويسرية وتراجع الطلب عليها كعملة ملاذ آمن في ظل حالة اللا يقين التي تعصف بالعملات الأوروبية.
وتدهور المعنويات بسبب دراسة للبنك المركزي الأوروبي ذكرت أن الاختلالات المالية في منطقة اليورو قد تقوض استقرار واستمرار الوحدة الاقتصادية والنقدية.
وبحسب بيانات اسعار الصرف، هبط سعر صرف الفرنك السويسري من أعلى مستوياته امام الدرهم عند 4,67 درهم، إلى 4,02 درهم بنهاية سبتمبر، وبمتوسط تدوال للشهر قدره 4,22 درهم.
وسجل سعر صرف الدرهم ثاني اعلى ارتفاع له خلال الشهر امام الدولار الاسترالي ذي العائد الأعلى، الذي أدى العزوف عن المخاطرة إلى هبوطه إلى أدنى مستوى في ستة أشهر امام الدولار الأميركي،الأمر الذي انعكس ايجاباً على سعر صرف الدرهم الذي ارتفع بدوره أكثر من 10,5%. ووفقاً لأسعار الصرف، تراجع الدولار الاسترالي من اعلى مستوياته خلال الشهر عند 3,95 درهم، إلى ادنى مستوى له عند 3,53 درهم، وبتوسط تداول للشهر قدره 3,75 درهم. وارتفع الدرهم امام الجنيه الاسترليني خلال شهر سبتمبر بنسبة 4,2%، وذلك بعد ان تراجع سعر صرف الاسترليني من اعلى مستوياته عند 5,96 درهم،إلى 5,63 درهم، وبمتوسط تداول للشهر قدره 5,79 درهم.
كما تكمن الدرهم من الصعود أكثر من 6,7% أمام الدولار الكندي خلال شهر سبتمبر، بعد أن هبط سعر صرف العملة الكندية إلى 3,49 درهم، مقارنة بـ3,76 درهم بنهاية تعاملات شهر أغسطس.
وأمام الين الياباني، جاء ارتفاع الدرهم محدوداً، حيث لم تتجاوز نسبته 0,45%، وذلك بعد التراجع الذي سجله الدولار في آخر تعاملات الشهر بنسبة 0,2%.
ووفقاً لبيانات أسعار الصرف، انخفض الين من أعلى مستوياته خلال شهر سبتمبر امام الدرهم عند 0,048 درهم، إلى 0,0472 درهم، بمتوسط تداول للشهر مقداره 0,0478 درهم.
وصعد الدرهم بشكل طفيف امام الجينه المصري خلال شهر سبتمبر، مسجلاً صعوداً قدره 0,16%. فقد أفادت بيانات أسعار الصرف ارتفاع الدرهم امام الجينه الى اعلى مستوى له خلال الشهر عند 1,64 جينه، مقارنة بأدنى مستوى له عند 1,61 جينه، فيما بلغ المعدل للشهر مستوى 1,62 جينه.
عدد اليوم
