الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أخ لأخيه».. قصيدة تخلد ذكرى الغائب الحاضر في حنايا الروح

«أخ لأخيه».. قصيدة تخلد ذكرى الغائب الحاضر في حنايا الروح
23 سبتمبر 2015 02:42
هزاع أبوالريش (أبوظبي) أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي في قصيدته الرثائية «كلمة أخي» التي أهداها لروح الفقيد، تاركاً توقيعاً بأسفل القصيدة «أخ لأخيه»، كثيراً من النقاط التي يجب التمعن فيها، والتوقف عندها، والتأمل في شطآنها عند وشوشة الموجة المتلاطمة، المتصادمة، القادمة من لجج البحار، والمحيطات، والتي تلخص في مجموعها صفات الأخ الصديق، ومعاناة الغياب الذي يسكن الروح، ويتخلل ما بين الوجدان، والشريان، ثم يسري من الوريد إلى الوريد، تاركاً كتلة من الحزن لا تتزحزح من لب الذاكرة. يبدأ سموه قصيدته الرثائية التي عنوانها «كلمة أخي» الغامرة السامرة على ضفاف الروح الغارقة في الوجدان، المشرقة من الأشجان، مخاطباً أخاه «أحمد»، رفيق دربه، عن ما يجول في خاطره وما تبقى قائلاً: سالت دموع (أحمد) حفيد اللي لهم طيب ٍوجاه قلت الدموع تترجم اللي مستحيل يترجمه هاجوس شاعر لو تناقل شعره كبار الرواه بعض المواقف يستحي عن وصفها حبر قْلِمه والله يا (أحمد) لو تعرف الصدر هذا وش وراه وراه حزن لو بغيت أكتمه وشلون أكتمه ثم يشير سموه إلى سبب حزنه لأخيه (أحمد)، عن مدى مرارة فقد أخيه (راشد) موضحاً: حزني على (راشد) هو أغلى حزن وانا من نباه الطيب أوصيت العيون انها بدمعي تكرمه لو الحزن يقدر يرده ما ذخر جفني بكاه حزنت لين الشمس تصبح في عيوني مظلمه مبيّناً مدى الحب، والتضحية لأجل أخيه وما كان يتمناه ولو كان الخيار بيديه لافتداه بعمره، ونفسه حيث قال: لو أتمنى شي من دنيا الفنا كان المناه إن العمر يقسم ما بين اثنين حتى اقسمه واعطيه نصف العمر واشوفه على قيد الحياه واعلمه وش كبر قدره في الصدر واعلمه حيث إن الحب يكبر، ويسمو، ويشدو بأغنيات الأماني المعلقة في القلب، المتوقة بالأمنيات الصادقة، منوهاً سموه: انه هنا في القلب لين العمر ياصل منتهاه واني أحارب حزني بذكره وطيبه واهزمه تتسلسل الأبيات حاملة على عاتقها معنى الحزن الذي يتركه الفقدان، وما أثر الرحيل في نفس الأخ حين يفقد رفيق دربه، إلى أن تتطرق الأبيات في نهايتها موضحة معنى كلمة الأخ، فهي أكبر من المسمى ذاته، وأعظم من الفكرة نفسها. موضحاً بآخر الأبيات لأخيه، وهو المخاطب في القصيدة، بأنه لا يمكن أن يقدم شيئاً للميت غير الدعاء له: ما عادلك يا (أحمد) ولا لي غير ندعي في الصلاه ونقول يا راحم عبيدك من عذابك تعصمه قبله جنود بلادنا ضحوا لجل تذعن عداه الله يصبرنا على فرقاه، والله يرحمه كل معاني القصيدة ودلالاتها تصب في خانة الشعور الإنساني العالي الذي يتمتع به سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وتشير إلى قوة التلاحم الأخوي والترابط في ما بينهم، فتأتي كلماته لتصدح بصوت الحزن الغامر الذي سكن القلب والوجدان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©