2 أكتوبر 2011 00:37
خفضت شركات طيران أسعار تذاكر السفر بنسب وصلت على بعض الوجهات الى 50%، مقارنة بالأسعار التي سادت خلال الصيف وموسم الإجازات، بحسب مسؤولين في تلك الشركات.
وأكد مسؤولون أن الشركات أغلقت الحجز بالأسعار المخفضة من بداية نوفمبر وحتى نهاية إجازة عيد الأضحى، تحسباً لرفع الأسعار مجدداً.
وأفاد مسؤولون في شركات طيران ووكالات سفر بأن شركات طيران عربية وأجنبية دخلت منافسة شديدة في تخفيض أسعار تذاكر السفر بالتوازي مع أعلى فترى تتسم بالركود تمتد لأكثر من شهر ونصف الشهر.
وقال سعيد العابدي رئيس شركة العابدي للسياحة والسفر إن شركات الطيران تدخل ما يشبه حرب أسعار خاصة من جانب الشركات التجارية العادية مع شركات الطيران الاقتصادي، لافتا إلى أن بعض الشركات أعلنت تخفيضات تتجاوز 30%، وبأسعار أقل من أسعار شركات الطيران الاقتصادي.
وبين أن تخفيضات الأسعار شملت مختلف شركات الطيران العاملة من مطارات الدولة، وعلى رحلاتها إلى الوجهات الأوروبية والعربية والآسيوية، وتغطي التخفيضات رحلات الذهاب والإياب، بهدف تنشيط الحركة من الدولة إلى الخارج.
ولفت العابدي إلى أن الركود في السفر يمثل سمة المرحلة الحالية خاصة فترة ما بين العيدين، مع توقعات بأن تبدأ الأسعار في التحرك مع اقتراب عيد الأضحى، مع تحرك مماثل مع موسم أعياد “الكريسماس” ورأس السنة.
ونوه إلى وجود حركة سفر في اتجاه القادمين إلى الدولة في الوقت الحالي، مع بدء موسم المعارض ونمو الحركة السياحية إلى الدولة، والتي مازالت مستفيدة من التراجع في مناطق مثل مصر وسوريا ولبنان نتيجة الأحداث السياسية.
ويرى أن تخفيضات شركات الطيران التجارية لتذاكر السفر تأتي في إطار المحافظة على حصتها في السوق في مواجهة شركات الطيران الاقتصادي، ولتنشيط حركة السفر في فترة تعتبر من أبطأ شهور السنة.
وقال “إن شركات الطيران النظامية “العادية” دخلت في منافسة من نظيرتها من الطيران الاقتصادي ونرى حاليا أسعار تذاكر أقل كثيرا من الطيران المنخفض التكاليف، في شبح ما يمكن تسميته بحرب أسعار”.
وأرجع انخفاضات أسعار تذاكر السفر الى التراجع في أعداد المسافرين، وزيادة حصة المشغلين الجدد من شركات الطيران، وقيام شركات الطيران النظامية الى تخفيض أسعارها في منافسة مع شركات الطيران الاقتصادية.
وتوقع العابدي أن تبدأ الحركة في النشاط مرة أخرى مع اقتراب إجازة عيد الأضحى، وتوجه المقيمين من الدول العربية في قضاء إجازة العيد في بلدانهم، كما أن استقرار الأوضاع في مصر ومناطق أخرى مثل سوريا ولبنان، سيدفع بحركة السفر للنمو وكذلك حركة الشحن.
الى ذلك، بين رياض الفيصل المدير العام للماجد للسفر والسياحة أن هذه الفترة من السنة تعتبر من فترة ركود في السفر، وتستمر حتى عيد الأضحى، لتدخل حركة أخرى مع أعياد الكريسماس ورأس السنة.
وقال “إن حركة السفر تحكمها أعداد المسافرين بصفة عامة، الا أن اتساع دائرة المنافسة على كعكة السفر من الدولة زادت بشكل ملحوظ، وهو ما أدى الى منافسة بين الشركات التجارية النظامية، والأخرى من شركات الطيران منخفض التكاليف، كما أدى لحدة المنافسة دخول طائرات حديثة بسعات أكبر للخدمة، فازدادت المنافسة على السعر وادخال الوزن عنصر منافسة آخر.
وأضاف الفيصل “لم يعد هناك فروق واضحة في الأسعار بين الطيران النظامي والاقتصادي من جانب آخر، بل نرى أسعاراً تقدمها شركات الطيران العادية أقل من أسعار منخفضة التكاليف. ولفت إلى أن سعر التذكرة، على سبيل المثال لا الحصر، للسفر من دبي الى دمشق على الطيران السوري 840 درهماً، مقابل 910 دراهم على العربية، و950 درهما على فلاي دبي.
وأشار الى أن الأسعار في الفترة الحالية تقل عن أسعار فترة الصيف المنتهي بنسب تصل الى 30%، وربما أكثر واقلها 20%، ويبقى عامل العرض والطلب المعيار الرئيسي لتحديد السعر، منوها الى أن العدد الأكبر من شركات الطيران مثل الاتحاد للطيران، وطيران الامارات والخطوط السورية ومصر للطيران وطيران رأس الخيمة، علاوة على فلاي دبي والعربية وغيرها طرحت اسعارا خاصة تمتد حتى نهاية أكتوبر المقبل. ومن جانبه، ذكر وائل بكر مدير حورس للسياحة بأن شركات الطيران ومنذ نهاية موسم السفر دخلت المنافسة في الأسعار، ووصلت بعض الأسعار الى أقل 50% عن بعض أسعار أيام موسم الصيف.
ولفت إلى أن سعر تذكرة السفر الى القاهرة على سبيل المثال انخفض الى 1150 درهماً، مقابل 2500 درهم قبل نحو شهر.
ويرى أن السفر في هذه الفترة فرصة مهمة لغير المرتبطين بمدارس أو عائلات، ولمن لم يقضوا بعد إجازاتهم، الا أن الطلب ما يزال ضعيفاً قياساً على الفترات الأخرى من الصيف، وخاصة في أشهر يونيو ويوليو وأغسطس.
وتوقع وائل بكر بأن ترتفع أسعار تذاكر الطيران قبيل عطلة عيد الأضحى، ويستمر الارتفاع من تزايد حركة المعارض وبدء موسم الأعمال والسياحة الشتوية في دولة الإمارات، كما ستواصل السعر مع قدوم أعياد الكريسماس.
ومن جهته، يوضح وليد شوق مدير السياحة في شركة “تاف” للسياحة والسفر بأن مؤشر الحجوزات من الآن على رحلات فترة العيد عالية وتصل المائة على الطائرات خلال تلك الفترة إلى أكثر من 70%، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة مع اقتراب العيد، وبنفس النسبة تصل الملاءة على الرحلات القادمة الى الدولة.
وأشار إلى أن تخفيضات شركات الطيران خلال الفترة الحالية تستهدف تحريكاً للتسوق وتشجيع شرائح على السفر من خلال الأسعار التشجيعية، لافتاً الى أن حركة السفر من الدولة الى الخارج بطيئة، بينما مازالت مستقرة ومعتدلة الى الدولة، منوها الى أن الأسعار تقل عن فترة الصيف بنسب تزيد عن 30% من السعر الأساسي.
المصدر: دبي
عدد اليوم
