«مرور دبي» تدرس استحداث بند مروري لمخالفة راكبي الدراجات الهوائية

محمود خليل (دبي) - تعتزم الادارة العامة للمرور بشرطة دبي استحداث بند مروري يسمح بمخالفة راكب الدراجات الهوائية لما تشكله هذه الدراجات من مخاطر على جهة التسبب بوقوع الحوادث المرورية وحوادث الدهس. وقال اللواء مهندس محمد سيف الزفين لـ”الاتحاد” إن مرور دبي تدرس بالتعاون مع وزارة الداخلية استحداث مثل هذا البند لما سيسهم بالحد من ظاهرة ركوب الدراجات الهوائية ودراجات الدفع الرباعي دون الالتزام بقواعد السلامة المرورية بما يتسبب بوقوع حوادث مرورية خطيرة. وأوضح أن الهدف من إضافة مثل هذا البند يتمثل بتقليل حوادث الدراجات، خصوصاً على الطرق السريعة، إذ أن صدم دراجة حتى لو كان بسيطاً يسفر عادة عن وفاة قائدها أو تعرضه لإصابة بليغة، بسبب ارتطامه العنيف بالأرض. وكشف ان الادارة تنسق مع هيئة الطرق والمواصلات بالإمارةزلوضع لوحات إرشادية تمنع قيادة الدراجات الهوائية على الطرقات العامة الداخلية والخارجية كما تنسق مع الهيئة لدراسة إمكانية تحديد مسرب خاص بالدراجات الهوائية في بعض الشوارع وتوسيع رقعة الشوارع التي تحتوي على مسرب خاص بالدراجات الهوائية. يشار الى أن هيئة الطرق والمواصلات كانت أعلنت في وقت سابق انها تخطط لزيادة طول المسارات الخاصة بالدراجات الهوائية كاشفة عن ان المسارات الخاصة بالدراجات الهوائية في الوقت الراهن تقدر بنحو 31 كيلو مترا في شوارع الجميرا والمنخول، وهناك ما يزيد على 3000 موقف مخصص للدراجات على طول امتداد المسارات الخاصة بها. وأوضح اللواء الزفين في رد على سؤال ان الادارة ستتشدد على جهة الزام راكب الدراجات الهوائية بارتداء الملابس العاكسة (الفسفورية) والخوذة فيما ستكثف حملاتها المرورية لضبط الدراجات الهوائية غير الملتزمة بالقانون ومصادرتها منوها الى أهمية توحيد الجهود مع شركات القطاع الخاص لتثقيف العمال بخطورة قيادة الدارجة الهوائية على الطرقات العامة. وبين أهمية استخدام الاحتياطات الآمنة أثناء ركوب الدراجة الهوائية، مثل خوذة الرأس، والرداء العاكس، وتجنب عبور الشارع من غير الأماكن المخصصة للعبور، والتزام الحيطة والحذر دائماً، لأن التعرض لحوادث الدهس يؤدي إلى إصابات بليغة وأحياناً الوفاة. وحذر الزفين من قيادة هذه الدراجات على الشوارع الرئيسة مطلقاً، مؤكداً أن دوريات الإدارة العامة لمرور دبي التي تجوب الشوارع على مدار الساعة لن تتهاون مع تلك التصرفات مطلقاً، وسيتم على الفور مصادرة الدراجة، الى جانب مخالفة مالية للعبور الخاطئ. ولفت الى أن مرور دبي تعمد الى حجز ومصادرة الدراجات المخالفة مبينا ان الادارة حجزت خلال شهرين نحو 14 ألف دراجة قادها أصحابها في طرق خارجية تزيد سرعتها على 80 كيلومتراً في الساعة، لافتاً إلى أنه تم تسجيل مخالفات عبور خاطئ لسائقي هذه الدراجات. وأضاف أن غالبية الدارجات التي تم حجزها ومصادرتها تم ضبطها في طرق سريعة، مؤكداً أنها تمثل خطورة كبيرة سواء على سائقيها أو غيرهم من مستخدمي الطريق. وأوضح أن سائقي الدراجات الهوائية تحرر ضدهم مخالفة العبور الخاطئ للمشاة، فتفرض عليهم غرامة مالية 200 درهم، بالإضافة إلى مصادرة الدراجة على الفور. ولفت إلى أن بعض قائدي تلك الدراجات يتصرفون بطريقة غريبة للغاية، إذ وصل الأمر إلى درجة حمل الدراجة وعبور الشارع بها، معرضين حياتهم وسلامة غيرهم لخطر كبير. وأشار الزفين، إلى أن مرور دبي نظمت خلال الأعوام السابقة حملات توعية مكثفة على سائقي تلك الدراجات، بهدف توعيتهم بمواصفات الأمن والسلامة الواجب توافرها أثناء قيادة الدراجات الهوائية على الطرق، وإرشادهم بأهمية توافر بعض الوسائل اللازمة لتحقيق السلامة والوقاية من الحوادث المرورية، إضافة إلى توعية مستخدمي الدراجات الهوائية بأهمية الالتزام بقواعد وإجراءات السلامة المرورية، التي تعد مسؤولية الجميع. وأكد أن الدوريات المرورية تصادر أي دراجة هوائية تسير على طريق تتجاوز سرعته 80 كيلومتراً في الساعة، كما سيتم تسجيل مخالفة عرقلة حركة السير أو تعريض حياة الآخرين للخطر، موضحاً أن الإدارة العامة للمرور تصنف الدراجات الهوائية مثل المشاة تماماً، فيحظر سيرها بين السيارات على الطرق السريعة.