خالفت إدارة المرور والتراخيص في القيادة العامة لشرطة الشارقة، العديد من السيارات التي تصطف في المواقف العادية بشوارع الإمارة بالرجوع للوراء بالمركبة ومن ثم تكون مقدمتها مواجهة للطريق.
ويتم تحرير المخالفات وفق المادة 118 من قانون السير المروري والتعديلات المقررة عليه والتي تتضمن “إساءة استعمال المواقف” وعليه تكون قيمتها المادية 200 درهم وثلاث نقاط مرورية. وشكا عدد من الأهالي، ممن حررت بحقهم المخالفة، من تلك الإجراءات معتبرين أنهم اصطفوا بسياراتهم بصورة صحيحة ولم يسيئوا استخدام المواقف أو الإخلال بقانون السير والمرور.
من جانبها اعتبرت شرطة الإمارة أن هذا الإجراء يصب في الصالح العام ويهدف إلى ضبط الشارع المروري وحث قائدي المركبات على الالتزام بالضوابط المرورية في الوقوف بصورة صحيحة في تلك المواقف وكما تدربوا عليها أثناء الحصول على رخص القيادة وعدم تجاوز الخطوط فيها وبالتالي التعدي على مواقف أخرى بجوارهم. وذكر سلمان عبد الله، من سكان منطقة البحيرة بالشارقة، أنه قام بصف سيارته في شارع جانبي وبصورة سليمة من خلال الرجوع بها للخلف وذلك لسهولة خروجها من الموقف بعد إنهاء مهامه، إلا أنه تفاجأ بوجود مخالفة مرورية عليها وقد قام محررها بوضع دائرة تحدد نوع المخالفة بالمادة 118 من قانون المرور. وأضاف أنه وبالعودة للمادة وجد أنها “إساءة استعمال المواقف “ وأن غرامتها المالية 200 درهم وثلاث نقاط مرورية، وعند مراجعته ادارة المرور ومحاولة التأكيد عليهم أنه لم يتجاوز القانون وكان ملتزما بالوقوف بشكل سليم وفي مكان مخصص، أفادوه بأنها صحيحة وسارية وفق مواد القانون المروري وعليه تسديدها، والالتزام بالشارع العام وعدم تكرارها.
وقال خالد مرزوق، يعمل في إحدى الشركات الخاصة بمنطقة المجاز بالشارقة، إنه يعمل بالشركة منذ أكثر من ثلاث سنوات ويتكرر الموقف بصف سيارته بالرجوع بها للخلف ومن ثم تكون مقدمتها للشارع الرئيسي، ولم يحدث في يوم من الأيام طوال الفترات الماضية أن خالفته الدوريات المرورية على أنه أساء استعمال المواقف، إلا منذ يومين فقط تفاجأ بالمخالفة.
وأضاف أنه لم يراجع الجهات المعنية حتى الآن كما أنه على يقين تام بأنه لم يرتكب مخالفة مرورية بل كانت سيارته في وضع سليم ولم يتجاوز الخطوط المحددة للمواقف وغيرها من الإجراءات والتعليمات المرورية التي يدركها ويحترمها تماماً.
وأشار إلى أنه كان من المهم أن تقوم الجهات المعنية بحملات توعوية تخبر فيها قائدي المركبات بتلك الملحوظة قبل أن تخالفهم على أرض الواقع، مؤكداً أن هناك بعض السلوكيات الصادرة من قبل بعض أصحاب السيارات تستحق المخالفة الفورية كعرقلة حركة السير أو إساءة استعمال المواقف من خلال صف السيارة بصورة خاطئة والتعدي على المواقف الأخرى المجاورة وكذلك صف السيارة أمام السيارات الأخرى مما يمنع خروجها من مواقفها. بدوره أكد المقدم أحمد بن درويش رئيس قسم المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة الشارقة، أن هناك بعض السلوكيات المرورية المرفوضة تصدر من بعض أصحاب السيارات تؤثر جميعها على حركة السير في الشارع العام، ومنها صف السيارات بطريقة فيها إساءة لاستعمال المواقف.
وتابع :إن مدينة الشارقة تشهد كثافة عالية وأعدادا كبيرة جداً من السيارات وأن أي إخلال بالقوانين واللوائح المرورية يؤثر سلباً على حركة السير وعليه تقوم الدوريات بالتواجد بصورة مستمرة في كافة المناطق وبالتالي توقيع المخالفات على المتجاوزين لتلك المواد وغير الملتزمين بها. وأشار إلى أن الدوريات تسعى جاهدة لضبط الشارع المروري وعدم الإخلال به ومن ثم عدم السماح بالتجاوزات من قبل بعض قائدي المركبات، منوهاً إلى أن المادة 118 تتضمن عقوبة مالية للوقوف بشكل خاطئ في المواقف وإساءة استخدامها مما يحرم أصحاب السيارات الأخرى من الحصول على موقف مجاور لمن يقف بطريقة خاطئة.
وقال: “إن كل من يتقدمون للحصول على رخصة تلقوا تدريبات وفحوصات بصف سياراتهم بطريقة سليمة سواء كانت المواقف جانبية أو تأخذ انحناءة أو مستقيمة، فلماذا المخالفـة والتجــاوز بعد الحصول على الرخصة؟! “.
وأكد بن درويش أن حملات ضبط الشارع المروري في كافة أرجاء الإمارة ستكون مستمرة طوال أيام الأسبوع وخلال ساعات اليوم وتركز على الوقوف بصورة خاطئة وعرقلة حركة السير وكذلك عدم ترك المركبات متوقفة وهي في حالة تشغيل وغيرها من المخالفات التي يتساهل البعض فيها ويمارسونها بصورة عادية تتكرر بشكل مستمر في كافة المناطق.
عدد اليوم
