الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تحريات دبي» تنقذ قاصراً من براثن عصابة للاتجار بالبشر

«تحريات دبي» تنقذ قاصراً من براثن عصابة للاتجار بالبشر
19 سبتمبر 2012
أنقذت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي قاصرا عمرها لم يتجاوز الخامسة عشرة من براثن عصابة آسيوية تتزعمها امراة استقدمتها من بلادها بطرق غير شرعية وأرغمتها على ممارسة الرذيلة تكسبا للمال. وقال العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية ان العصابة التي ألقت إدارة مكافحة الجريمة المنظمة القبض على أفرادها تعمل في مجال الدعارة وتقوم بجلب الفتيات من موطنهن نظير إغراء ذويهن بالمال والوعود بحصول الفتاة على عمل مناسب في إمارة دبي. وأوضح ان تفاصيل قضية القاصر بدأت خيوطها في دولة آسيوية وان المجني عليها فتاة لايتجاوز عمرها 15 عاماً وقعت ضحية عصابة همها الحصول على المال وأسرة فقيرة تتطلع الى حياة أفضل تم إغراؤها من قبل المتهمة بحفنة من المال والوعود الكاذبة حتى رضخت لإرسال المجني عليها (س . ش . م) مع زعيمة العصابة (ف . م . م) وكلاهما من جنسية آسيوية. وذكر ان المجني عليها أبلغتهم بأن زعيمة العصابة عمدت قبل إحضارها إلى دبي إلى اتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية المبنية على الغش والتزوير ابتداء من تغيير سن المجني عليها ليصبح 22 سنة واستخراج جواز سفر مطابق لاسم المتهمة حتى يتسنى لها الحصول على تأشيرة الدخول الى الإمارات. وبالفعل تمكنت المذكورة من إحضار المجني عليها إلى الدولة في نهاية شهر يوليو من هذا العام وقادتها الى ممارسة الرذيلة مع الآخرين مقابل الحصول على المال الأمر الذي قوبل في البداية بالرفض التام من قبل المجني عليها لكنها اضطرت مرغمة في نهاية المطاف على تنفيذ رغبات العصابة وذلك تحت التهديد والضرب والإهانة وأذعنت لتوجيهات زعيمة العصابة. ونوه العميد المنصوري الى ان إدارة مكافحة الجريمة المنظمة بالإدارة العامة للتحريات تبذل مجهودات كبيرة لاستئصال مثل هذه الشبكات الإجرامية التي تحاول نقل نشاطها في مجال الإتجار بالبشر لتمارسه على أرض الوطن . من جانبه قال العقيد سالم خليفة الرميثي نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث والتحري ، إن قسم الإتجار بالبشر توصل الى معلومات هامة تفيد عن تعرض المجني عليها لعملية مكر واحتيال بدأت خيوطها في موطنها بإحدى الدول الآسيوية. وكانت الخطوة الأولى إنقاذ الضحية والتنسيق معها للقبض على أفراد العصابة المعنية وبالفعل تم التوصل الى الفتاة في نهاية شهر أغسطس من العام الجاري ، أثناء عودتها من مهمة كانت مرغمة عليها ، وتم إحضارها الى الإدارة وعلى ضوء المعلومات التي أدلت بها تم تشكيل فريق متخصص في مكافحة الإتجار بالبشر لمتابعة أفراد العصابة والقبض عليهم متلبسين بجرمهم حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة لتنفيذ كمين محكم من خلال خطة مثل فيها عنصر الشرطة دور زبون يرغب في ممارسة الرذيلة مع ذات الفتاة بحيث يستضيفها لديه لمدة 3 أيام مقابل مبلغ مغري كون الضحية صغيرة السن وتعتبرها زعيمة العصابة ورقة رابحة للحصول على المال. وبعد إجراء عدة اتصالات عبر طرف ثالث وافقت المتهمة على العرض بشريطة ان تستلم المبلغ مقدماً وتم تحديد موعد للمقابلة في منطقة ديرة حيث حضرت المذكورة في الزمان والمكان المحددين وتم القبض عليها متلبسة ومعها المبلغ المالي العائد لشرطة دبي ليكون دليلاً راسخاً على إدانتها. وأوضح العقيد عبد الرحيم محمد بن شفيع مدير إدارة مكافحة الجريمة المنظمة بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية ان الفريق المكلف بكشف غموض القضية والقبض على مرتكبيها واصل تحرياته عن بقية أطراف العصابة بعد القبض على الرأس المدبر المدعوة ( ف . م . م ) والتي أرشدتهم الى مقر إقامتها وهو الوكر الذي تنطلق منه أعمال الدعارة. ومن خلال إصدار إذن من النيابة المختصة تمت مداهمة المكان حيث ألقي القبض على رجلين يعملان على مساعدة المتهمة الأولى لترويج وتسهيل أعمال الدعارة بالإضافة الى امرأة أخرى متهمة بممارسة الرذيلة مع الآخرين مقابل المال وجميع المتهمين من نفس الجنسية الآسيوية وينتمون الى العصابة ذاتها التي تتزعمها المتهمة الأولى. وأضاف العقيد بن شفيع ، إنه وفي مطلع شهر سبتمبر الحالي ألقي القبض على اثنين من أفراد الشبكة الإجرامية ذاتها إحدهما كان يدير أعمال الدعارة في إمارة أخرى والثاني تبين أنه يقيم في البلاد بصورة غير مشروعة ومطلوب للشرطة بتهمة الاستيلاء على مال الغير بدون وجه حق .
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©