الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

فرنسا تتعهد بتسريع خطة إنقاذ «منطقة اليورو»

فرنسا تتعهد بتسريع خطة إنقاذ «منطقة اليورو»
2 أكتوبر 2011 00:41
تعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الأول بأن يقوم مع برلين “بتسريع” تطبيق خطة إنقاذ “منطقة اليورو”، التي ما زالت تشهد اضطرابات كبيرة، وأكد تصميمه على تجنب “إخفاق” في اليونان وأوروبا في مواجهة أزمة الدين. من جهته، أكد رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو أن حكومة وشعب اليونان “مصممان على إجراء التغييرات اللازمة” لتحسين الوضع المالي في البلاد. وقال الرئيس الفرنسي إن احترام الوعود سيتم التحقق منه “خطوة خطوة” من قبل “مستشارين أوروبيين” يتم إرسالهم إلى اليونان، وأوضح أنه طلب من باباندريو “تطبيق جهود الإصلاح والاقتصاد” التي وعدت بها اليونان”. وأضاف “أعرف أن الشعب اليوناني عاش معاناة كبيرة خلال الأشهر والأسابيع الأخيرة لكن سنوات الإصلاح تأجلت طويلا واكتسبت عادات سيئة”. وأكد أنه “لدينا واجب معنوي حيال الدول الأعضاء في منطقة اليورو وفي الاتحاد الأوروبي”. وتابع ساركوزي، غداة موافقة البرلمان الألماني الحاسمة على تعزيز صندوق الإنقاذ لـ”منطقة اليورو”، أن “إخفاق اليونان سيكون إخفاق كل أوروبا وليس هناك أي بديل يتسم بالمصداقية”. وألمحت باريس إلى أن قرارات أو على الأقل “مقترحات” ستطغى على “استراتيجية” ساركوزي في مواجهة الأزمة. لكن الرئيس الفرنسي اكتفى بالقول إنه سيتوجه إلى ألمانيا خلال الأيام المقبلة ليبحث مع المستشارة أنجيلا ميركل وسائل “تسريع التكامل الاقتصادي لـ(منطقة اليورو) وتطبيق خطة إنقاذ العملة الواحدة واليونان التي أقرت في 21 يوليو “في اسرع وقت ممكن”. يذكر أن فرنسا، التي يزورها باباندريو، هي ثاني أكبر مساهم بعد ألمانيا في صندوق إنقاذ منطقة اليورو الذي يقوم بتنشيط الاقتصاد اليوناني، كما أن البنوك الفرنسية هي أكبر البنوك الأوروبية انكشافاً على الديون السيادية اليونانية، كما تأتي زيارة باباندريو إلى باريس بعد أيام قليلة من سفره إلى برلين لطمأنة الألمان المتخوفين من برامج الإنقاذ من أن اليونانيين يقدمون “تضحيات كبيرة” في مقابل الحصول على مساعدة أوروبا. ووافق البرلمان الألماني أمس الخميس بشكل كاسح على توسيع آلية الاستقرار المالي الأوروبي. وقال ساركوزي إن اجتماعه مع رئيس الوزراء سيكون مناسبة للاعلان “بشكل دقيق عن استراتيجيتنا المتعلقة بالدعم الذي ندين به لدولة أوروبية مثل اليونان”. وهناك تأييد واسع في فرنسا لبذل تدخل أكبر من أجل تعزيز اليورو. وفرنسا هي أول دولة عضو في منطقة اليورو توافق على إصلاحات تسمح لآلية الاستقرار المالي الأوروبي بشراء سندات الدول المتعثرة في المنطقة، وتقوم بإقراض الأموال لحكومات الدول التي هي على شفا طلب حزمة إنقاذ كاملة. وفي برلين أعلن مارتين كوتهاوس، المتحدث باسم وزارة المالية الألمانية، أن الخلاف الموازي الذي يعرقل المضي قدماً في طريق تقديم القرض الجديد لليونان “يقترب جداً من التسوية”. وأعرب كوتهاوس عن أمله في التوصل لتسوية الخلاف الدائر حول مطالب فنلندا الخاصة بالحصول على ضمانات إضافية مقابل موافقة هلسنكي على حزمة الإنقاذ المقررة لليونان، وقال كوتهاوس إنه متفائل بقرب التوصل إلى حل لهذه المشكلة خلال الأيام المقبلة. وأضاف أنه من الممكن الإعلان عن التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن خلال اجتماع وزراء مالية “منطقة اليورو”، المقرر إقامته الاثنين المقبل في لوكسمبورج. يذكر أن فنلندا هي العضو الوحيد في مجموعة دول اليورو (17 دولة) التي تطالب اليونان بضمانات إضافية. يمثل المطلب الفنلندي عائقا أمام الأعمال التحضيرية لحزمة الإنقاذ الثانية لليونان التي اتفق عليها من حيث المبدأو والتي تصل قيمتها 109 مليارات يورو. وتجدر الإشارة إلى أن الطلب الفنلندي لا يمكن تفعيله إلا بموافقة جميع الدول الأعضاء في منطقة اليورو. قطر تعتزم شراء مطار يوناني أثينا (د ب أ) - أعلنت الحكومة اليونانية أمس، أن قطر تعتزم الاستثمار في اليونان المهددة بالإفلاس. وذكر مكتب رئيس الحكومة اليونانية أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بحث مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو في العاصمة اليونانية أثينا مساء أمس استثماراً لقطر في اليونان. وترجح وسائل إعلام يونانية أن يتعلق الاستثمار بمطار أثينا «هيلينيكون» المغلق منذ نحو عشرة أعوام. وتقع الحكومة اليونانية تحت ضغط تقشف كبير وتعتزم فصل موظفين حكوميين لخفض نفقات الدولة. ومن المتوقع أيضاً أن تبيع الحكومة أملاكاً للدولة. وإذا لم يعط خبراء من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي الضوء الأخضر لمنح اليونان الشريحة الثانية من المساعدات المالية، والتي تبلغ قيمتها ثمانية مليارات يورو، فستصبح اليونان مفلسة منتصف الشهر الجاري.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©