الخرطوم (الاتحاد) - وصل إلى الخرطوم مساء امس الأول 113 سودانياً كانوا محتجزين لدى السلطات المصرية بعد أن قادتهم عمليات تنقيب عشوائي عن الذهب إلى دخول الأراضي المصرية بطريقة غير مشروعة ما دعا السلطات المصرية لملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم. ووجه الرئيس المصري محمد مرسي بإطلاق سراحهم بطلب من الرئيس السوداني عمر البشير خلال زيارته الحالية إلى مصر. وكان الرئيس السوداني قد استجاب في وقت سابق لطلب مماثل للرئيس المصري بإطلاق سراح الصحفية المصرية شيماء عادل التي مارست مهنتها في السودان دون الحصول على إذن من السلطات السودانية المختصة.
وتضمنت التوجيهات المصرية إسقاط العقوبة عن السودانيين الذين عبروا الحدود وصدرت أحكام بشأنهم وقضوا نصف العقوبة والذين عليهم غرامات بسيطة تتكفل الدولة المصرية بدفعها. وتم نقل منقبي الذهب المفرج عنهم مساء أمس الأول بطائرة مصرية خاصة إلى الخرطوم. وكان في استقبالهم وزير المعادن كمال عبداللطيف ومسؤولين حكوميين وعدد من ذويهم. واعرب عبد اللطيف عن تقدير بلاده العميق لجمهورية مصر قيادة وشعباً على موقفهم الذي يعبر عن عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وأكد أهمية الدور الذي ينهض به المنقبون داخل حدود السودان، مشيرا إلى ضرورة منع تكرار حدوث خروقات من هذا النوع.
وأشار الوزير إلى أن وزارة المعادن السودانية استحدثت وسائل وآليات ستمكن المنقبين التقليديين من أداء مهام بطرق فاعلة وقانونية داخل الأراضي السودانية. وعبر المفرج عنهم عن بالغ سعادتهم بالوصول إلى السودان وتقديرهم للحكومة المصرية.
وأشاروا إلى أن الحادثة وقعت دون قصد أثناء ممارستهم عمليات التنقيب عن الذهب بصورة تقليدية على الحدود السودانية- المصرية ولم يعلموا بانهم دخلوا الحدود المصرية.
عدد اليوم
