الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزير بريطاني يدين الفيلم المسيء والعنف

19 سبتمبر 2012
مصطفى عبد العظيم (دبي) - أدان وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، أليستير بيرت، الفليم المسيء للإسلام، مؤكدا انه لا يمكن تبرير صناعة فيلم من هذا النوع. واكد بيرت كذلك انه رغم الإدانة “بلا تحفظ” لهذا الفيلم، إلا أن العنف الذي استخدم ضد الأبرياء والهجمات التي شهدتها أماكن مختلفة في العالم خلال الأيام الماضية جراء ردة الفعل، “غير مبرر” أيضا. جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس في مقر السفارة البريطانية في دبي امس على هامش زيارته للدولة لحضور الاجتماع الثامن لفريق العمل البريطاني- الإماراتي. وأشار إلى قيام المملكة المتحدة بتعزيز إجراءاتها الأمنية على سفاراتها في البلدان التي تشهد اضطرابات وفقا للمعايير المتبعة بخصوص تأمين السفارات والبعثات الدبلوماسية في الخارج، وذلك في ضوء الأحداث الأخيرة في ليبيا واليمن، مؤكدا أن الحكومة البريطانية تقوم بمراجعة الإجراءات الأمنية بشكل متواصل آخذة في عين الاعتبار التهديدات المحتملة وبناء على الأوضاع في كل بلد وقدرته على توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية. واستطرد بيرت بقوله “أود في هذا السياق ان ادين “بلا تحفظ” الفيلم الرديئ المسيء للرموز الإسلامية إذ لا يمكن تبرير صناعة فيلم من هذا النوع، ولكن في الوقت ذاته هذا الفيلم المسيء لا يبرر العنف الذي استخدم ضد أناس أبرياء والهجمات التي رأيناها في الأيام الماضية”. وأضاف: “في بريطانيا لدينا قانون يعاقب على الدعوات التي تغذي العنف والكراهية والعنصرية ولا ينبغي أن نبرر الإساءة التي خرج بها الفيلم، لهذا علينا أن ندين بكل الأشكال وبلا تحفظ العنف أيضا على الأبرياء”. وأشاد الوزير البريطاني، بالعلاقات الوطيدة التي تربط المملكة المتحدة مع دولة الإمارات العربية المتحدة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والدفاعية. وأكد بيرت الرغبة القوية لدى البلدين في ترسيخ وتعزيز هذه العلاقات عبر الشراكة الوطيدة بين الجانبين في مختلف المجالات، لافتاً إلى فريق العمل “الإماراتي - البريطاني” الذي عقد اجتماعه الثامن في أبوظبي أول أمس يعتبر نموذجاً لهذه الشراكة الناجحة جدا بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة. وأوضح أن مهمة الفريق مواصلة التركيز على القضايا التي تواجه البلدين والتي أبرزها حالة عدم الاستقرار في المنطقة، بالاضافة الى العمل على تسهيل التدفقات الاستثمارية بين الجانبين والـتأكيد على جاذبية البلدين للاستثمارات. وتطرق بيرت خلال اللقاء الى الحديث عن الأوضاع السياسية الإقليمية والجهود المبذولة لوقف نزيف الدماء في سوريا واستقرار الأوضاع في كل من اليمن وليبيا، مشيدا في هذا السياق بالجهود التي تقوم بها دولة الإمارات في دعم اليمن. وحول الوضع في سوريا قال بيرت “الجميع يعلم مأساة الأوضاع على الأرض”، مؤكدا دعم بلاده لمهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي والتي يبدو واضحا انها مهمة صعبة”. وقال “نعمل مع المعارضة السورية لحثهم على تقديم صورة موحدة للشعب السوري، مع التأكيد على موقفنا بان نظام الاسد قد فقد شرعيته”، مشيرا الى انه بمجرد اقتراب العنف من الانتهاء من السهل ان يحدث التحول في سوريا، والا سيكون من الصعب انتشال سوريا من وضعها الحالي. وفيما يتعلق بإمكانية اللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية بعد جرائم الحرب التي يرتكبها النظام السوري، قال بيرت “نعتقد ان الوصول الى هذا الأمر قد يكون مبررا لكن لان سوريا ليس عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، فانه لا يمكن ذلك الا من خلال قرار من مجلس الأمن، لكن معارضة روسيا والصين هي التي تحول دون ذلك، وهو ما يظهر للعالم اخفاق الأمم المتحدة ومجلس الأمن. واكد استمرار العمل مع روسيا واقناعها ان مصلحة الشعب وخدمته بشكل افضل يكون من خلال لعب دور في تشجيع التحول في سوريا هذا التحول الذي لا يستطيع نظام الأسد احداثه”. واضاف “يجب ان نستمر في المسار الدبلوماسي لان توقفه سيضاعف المآسي التي تشهدها سوريا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©