الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي يؤكد أهمية رعاية ومساعدة الفارين من أهوال الصراعات والنزاعات المسلّحة

سلطان القاسمي يؤكد أهمية رعاية ومساعدة الفارين من أهوال الصراعات والنزاعات المسلّحة
16 أكتوبر 2014 20:20
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أهمية رعاية ومساعدة الهاربين من أهوال الصراعات والنزاعات المسلّحة التي تدمر، دون تمييز، كل ما هو أمامها من بشر وممتلكات، ويتجاهل منفذوها ما تنادي به الأديان السماوية كلها، وكل ما تحتويه التشريعات والقوانين المحلية والمواثيق الدولية من الحقوق الأساسية. جاء ذلك لدى افتتاح سموه بقاعة الجواهر صباح أمس فعاليات مؤتمر «الاستثمار في المستقبل - حماية الأطفال اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، الذي ينظم للمرة الأولى في المنطقة، تلبية لدعوة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبحضور سموها شخصياً، إلى جانب الملكة رانيا العبدالله، عقيلة ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة، في كلمته خلال الافتتاح، أن الاهتمام بإقامة وعقد المؤتمرات المعنية بحماية ورعاية الأطفال واليافعين ليس بالأمر الجديد ولا المستحدث، بل هو ذو علاقة مباشرة بالفطرة والمبادئ الإنسانية السامية التي تعتنقها جميع شعوب العالم مهما اختلفت حضاراتها وهوياتها، وقد نتج عن تلك المؤتمرات العديد من المواثيق الدولية والتشريعات والقوانين المحلية التي تبرز حقوق الأطفال واليافعين في الحماية من الاعتداء بكل أنواعه ومصادره، والرعاية الشاملة، خاصة الثقافية والصحية والتعليمية لينمو الأطفال واليافعون آمنين وليشاركوا في صنع مستقبل ورخاء مجتمعاتهم أينما كانوا. وأضاف سموه للأسف الشديد ونظراً للظروف المختلفة والمتغيّرة التي تحيط بالعديد من بلاد العالم، خاصة منطقتنا في السنوات الأخيرة نجد أمامنا الآن ملايين الأطفال واليافعين والنساء. . في حالة مأساوية قاسية نزحوا من ديارهم هاربين من أهوال الصراعات والنزاعات المسلّحة التي تدمر دون تمييز كل ما هو أمامها من بشر وممتلكات، ويتجاهل منفذوها ما تنادي به الأديان السماوية كلها، وكل ما تحتويه التشريعات والقوانين المحلية والمواثيق الدولية من الحقوق الأساسية. وأشاد صاحب السمو حاكم الشارقة بالجهود التي بذلتها دول جوار مناطق الصراع وبعض الدول الأخرى والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، والمنظمات المعنية بجامعة الدول العربية وبعض مؤسسات المجتمع المدني كل في مجاله، بإقامة المخيمات المؤقتة لإيواء اللاجئين والنازحين وتقديم المساعدات المادية والعينية والتنسيقية، والعمل على توفير بعض الخدمات الأساسية في المخيمات. واردف سموه قائلاً: لقد تبين جلياً، من خلال الممارسات الفعلية في أماكن تجمع اللاجئين والنازحين، الحاجة الملحة لزيادة ودعم التعاون بين جميع المشاركين في تقديم الحماية والرعاية الشاملة، خاصة في مجالي الصحة والتعليم داخل وخارج المخيمات لتعظيم الاستفادة من الجهود المبذولة ولتأهيل الأطفال واليافعين لمستقبل أفضل، بإذن الله، لهم ولمجتمعاتهم، ونحن نتوق لمعرفة خلاصة خبراتكم وتوصيات مؤتمركم في هذا الشأن. وأعرب سموه، في ختام كلمته، عن أمله في أن تؤدي الحوارات والمناقشات إلى الخروج بتوصيات عملية مبتكرة تتلاءم مع أوضاع منطقتنا لدفع الجهود المبذولة لحماية، وتوفير الرعاية الشاملة للأطفال واليافعين النازحين من ديارهم في ظروف قهرية قاسية، داخل وخارج بلادهم. وكان قد حضر الافتتاح، الذي أقيم في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، كل من معالي الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأنطونيو غوتيريس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، والشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي رئيس مجلس التخطيط العمراني، والشيخة عزة بنت سلطان بنت محمد القاسمي، والشيخة عائشة بنت محمد القاسمي، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخة نوار بنت أحمد بن محمد القاسمي، والشيخ ماجد بن فيصل بن خالد القاسمي، ومعالي مريم الرومي وزير الشؤون الاجتماعية، وأحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي، وعدد من الشيوخ وأعيان البلاد من كبار الشخصيات الرسمية وأصحاب السعادة أعضاء السلك الدبلوماسي من السفراء والقناصل العاملين لدى الدولة، وجمع غفير من الباحثين والمهتمين والأكاديميين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. كارثة اللاجئين أكدت الملكة رانيا العبدالله، في كلمة رئيسية خلال الافتتاح، أن كارثة اللاجئين تعتبر من أعظم الكوارث الإنسانية، التي يدرك الجميع يدرك حجمها؛ وقوة صفعتها على وجه إنسانيتنا. وقالت: «نعلم بأن الجميع يحاولون مساعدة اللاجئين والوقوف إلى جانبهم في محنتهم. لكن الكوارث الإنسانية تحتاج إلى جهود كل الناس، فالاقتلاع من الوطن. . يخلق واقعاً جديداً، فالدنيا صغيرة عندما ننظر إليها ونحن آمنين، لكنها موحشة وكبيرة وغريبة لمن لا يعيش في أمان، حين يخرج الإنسان من وطنه قسراً، ينتقل من كونه ملكاً في بيته، إلى كونه رقماً. بالرقم يأكل، وبالرقم يسكن، وبالرقم يعيش». وأضافت: «في الأردن، كثافة اللجوء السوري تشكل تحدياً كبيراً لنا، خاصة في المجتمعات المحلية المستضيفة. هناك أكثر من مليون سوري في الأردن، منهم 613 ألفاً فقط مسجلين في الوثائق والسجلات. الأردن صغير بحجمه، إلا أنه كبير في انتمائه القومي والإنساني. والبركة المطروحة في أرضه، والشهامة الأردنية لا تقبل الذل والمعاناة والتشرد لأي عربي»، مضيفة أن «العالم منذ عقود يعرف جيّداً أن بإمكانه الاعتماد على الأردن في المواقف الإنسانية الصعبة، وعلى العالم دور كبير في مساندة جميع الدول الحاضنة والمستضيفة للاجئين؛ لأن في هذا استقرار لمنطقتنا». عجز واضح وعما يقدم للاجئين، قالت الملكة رانيا «هناك عجزٌ واضحٌ في العطاء الإنساني، فالاحتياجات لتخفيف المصائب والمحن تفوق ما يقدم بكثير. تقديرات الأمم المتحدة لحاجة الدول المستضيفة للاجئين السوريين تتجاوز ثلاثة مليارات دولار لتغطية نفقات احتضان اللاجئين في عام 2014! ولم يتبقَ من عامنا هذا سوى شهرين! ولم يتم تأمين سوى 50 بالمائة من هذا الرقم»، مؤكدة أن هذه الأرقام تغطي نفقات اللاجئين المسجلين، وليس كلفة استضافة النازحين ككل. فالعائلة النازحة، والعائلة المواطنة التي تشاركت معها في مواردها الشحيحة من مياه، وطاقة؛ وكهرباء، والطفل الذي ترك مدرسته وبيته ووطنه، والطفل الذي اكتظ صفه، وتقاسم عطاء معلمه، ووقت حصته الدراسية. . كلهم بحاجة للدعم، لئلا يشعر أي منهم بالقهر. وتساءلت: «أي طفولة وأي مستقبل ينتظر الأطفال في أوطاننا العربية الممزقة؟ وهل سنرضى لهؤلاء الأطفال. . للملايين من هذا الجيل أن يكبروا وهم يعتقدون أننا رأينا حالهم والفراغ في مستقبلهم، ولم نفعل شيئاً؟»، وقالت: «هناك مئات الآلاف من الأطفال العرب خارج المدارس بسبب النزاعات. وأثمن ما قد نقدمه لهؤلاء الأطفال هو تعليم يقيهم ذل الضياع، حتى لا تقعدهم دوامة اللجوء عن بناء حياة ملكهم». وأضافت: «واجبنا هو أن نؤمن لهم تعليماً يرون من خلاله مستقبلهم، تعليماً يخرج بخيالهم وطموحهم من الشتات إلى عالم لهم فيه دور. فحين ينقشع غبار الحرب سيبدأ أطفال وشباب اليوم بالعودة لأوطانهم، ولكي يبنوا وطناً ينعمون فيه بالأمن والاستقرار. . . يجب أن نعلمهم اليوم. التعليم هو أداتهم لإعادة بناء أنفسهم وإعادة إعمار أوطانهم». وأكدت أن إغاثتهم وتمكينهم من العيش مسؤولية كل شخص خارج تلك الدوامة، لا عطفاً بل واجباً إنسانياً. وقدمت الملكة رانيا العبدلله الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة ولإمارة الشارقة وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وسمو الشيخة جواهر القاسمي، وللمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على عقد وتنظيم هذا المؤتمر الذي يأتي في الوقت المناسب لحشد الجهود لدعم ومساندة اللاجئين. النقص في آليات التدخل الإنساني أعرب معالي الدكتور نبيل العربي، في كلمته عن ألمه لمناقشة قضية تتعلّق بمستقبل المنطقة العربية بأسرها، وهي قضية حماية الأطفال أثناء النزاعات المسلحة وأثناء اللجوء، مشيراً إلى أنه من واجبنا اليوم أن نتضامن جميعاً وباسم الضمير الإنساني من أجل حماية الأطفال من كل أشكال العنف، وأضاف: «إن شلالات الدم التي نشهدها على الأرض العربية في مناطق مختلفة، من بينها سوريا، أصبحت تُعبّر عن نقص واضح في وسائل وآليات التدخل الإنساني للتعامل مع الأزمات الدولية الكبرى، التي لا تهدد مستقبل المنطقة فحسب، وإنما تمثل أيضاً تهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين، ويؤكد مشهد موت وإصابة الأطفال في المنطقة العربية، الفجوة الكبيرة بين التشريعات والقرارات الدولية من جهة، وإمكانية تطبيقها من جهة أخرى». أصعب التحديات أعرب جوردون براون رئيس وزراء المملكة المتحدة سابقاً، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للتعليم العالمي، في رسالة عبر الفيديو إلى المشاركين في المؤتمر، عن تقديره العميق للجهود المبذولة من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصاحبة السمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في الدفاع عن حقوق اللاجئين وتلبية احتياجاتهم، وقال: «يسرني التوجه بالشكر إلى الشيخة جواهر وأنطونيو غوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على تنظيم هذا المؤتمر بالغ الأهمية، الذي يأتي في فترة مصيرية تشهد تزايداً كبيراً في أعداد اللاجئين، من الشباب واليافعين الذين هم بحاجة إلى المساعدة من المجتمع الدولي». وفي ختام حفل الافتتاح، زارت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي معرض الصور المصاحب للمؤتمر، الذي يتضمن مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية والأفلام القصيرة التي تروي معاناة اللاجئين السوريين الأطفال، داخل وخارج سوريا، خاصة في مخيمات اللجوء، التي تم اختيارها من أرشيف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع القلب الكبير. عمالة الأطفال وقالت زينب بانغورا، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لقضايا المعنية بقضايا العنف الجنسي في حالات الصراع، على أن أهم المشكلات التي يعانيها الأطفال اللاجئون هي عمالة الأطفال، حيث يضطرون إلى البحث عن أي عمل لأجل المساهمة في تأمين لقمة العيش لهم ولعائلاتهم، وكذلك هناك مشكلة الزواج المبكر للفتيات، ما يعني أن الأطفال سواء كانوا فتيان أو فتيات، معرضون للاضطهاد وهم ضحايا، وتحدثت عن قصص مختلفة حول هاتين القضيتين خلال زيارتها لسوريا ولمخيمات اللاجئين في لبنان. حماية الطفولة أشارت آن سي. ريتشارد، مساعدة وزير الخارجية، مكتب السكان واللاجئين والهجرة، الولايات المتحدة الأميركية، إلى أن ملايين الأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اضطروا نتيجة الأحداث التي مرت بالمنطقة إلى ترك بيوتهم، وتوزعوا إلى البلدان المجاورة، وأعتقد أن أفضل ما نقدمه لهم هو حمايتهم، وهذا المؤتمر عقد لأجل هذه الغاية، ومن اجل تقديم برامج تساهم في تغيير حياتهم لما هو أفضل. قصة هلا تابع الحضور فيلماً قصيراً مؤثراً قدمته النجمة العالمية أنجلينا جولي، المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أعربت خلاله عن دعمها للمبادرات التي تم اتخاذها لحل أزمة اللاجئين السوريين، وذلك بمساهمتها في هذا الفيلم الذي يسلّط الضوء على التحديات اليومية التي يواجهها الأطفال اللاجئون. ويروي الفيلم قصة هلا، الطفلة التي تبلغ من العمر 11 عاماً، تعيش وأخوتها حياة اللجوء في لبنان. وتناول الفيلم من منظور عاطفي هذه المحنة المأساوية والمعاناة الإنسانية الأليمة التي فرضت على أعداد كبيرة من السوريين، حيث نرى حالات كثيرة من الأطفال اللاجئين الذين فقدوا منازلهم، وفي كثير من الأحيان فقدوا الدعم الكامل الذي يحتاجه الأطفال اللاجئون. وقالت جولي في الرسالة التي سبقت عرض الفيلم: «من المروع أن نرى من بين كل اثنين من اللاجئين في الشرق الأوسط طفلاً لاجئاً. آمل أن يمنحكم هذا الفيلم القصير الذي يعرض قصة فتاة صغيرة تدعى هلا، رؤية حول التحديات التي تواجه الأطفال اللاجئين. وآمل بأن تمثل قدرتها على التأقلم وقوتها مصدر إلهام لكم لتقوموا بكل ما تستطيعون القيام به، فردياً وجماعياً، لدعم هؤلاء الأطفال في وقت الحاجة وللمساعدة على إعادة السلام إلى سوريا». تسجيل وتوحيد قواعد البيانات للاجئين ناقشت الجلسة الأولى للمؤتمر قضية توفير حماية أفضل للأطفال اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأكدت أهمية تسجيل اللاجئين في الوثائق والسجلات، لتسهيل عملية تقديم الخدمات الأساسية لهم بدقة ووضوح. وطالب المشاركون في الحلقة النقاشية باتخاذ إجراءات عملية لحماية الأطفال، على ضوء التحديات والمخاطر نتيجة التهجير القسري، وأن تندرج حمايتهم على أجندة الحكومات. ورهنوا نجاح حماية الأطفال من الاستغلال والتجنيد والتشتيت بالبعد عن عائلاتهم بالمناصرة العالمية والالتفاف الحقيقي حول أكثر الكوارث الإنسانية حدوثاً منذ الحرب العالمية الثانية، واقترحوا إنشاء شبكة لخدمة اللاجئين، تتضمن قاعدة بيانات موحدة للجمعيات الأهلية والحكومات للوقوف على احتياجات اللاجئين، وإطلاق مبادرات تحميهم وتؤمن لهم سبل الحماية، وعمل بحوث ميدانية للتعرف إلى مهاراتهم واحتياجاتهم، وعمل بطاقات هوية تسهل لهم عملية التنقل، وتوحيدها بين الدول المضيفة. تحدثت في الجلسة الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر، وزينب بانغورا ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة للقضايا المعنية بالعنف الجنسي في حالات الصراع، ومارغوت إيليس نائبة المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وآن سي. ريتشارد، مساعدة وزير الخارجية، مكتب السكان واللاجئين والهجرة، الولايات المتحدة الأميركية. وأدار الحلقة النقاشية أمين عوض، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأكدت والي أن أهم خطوة في موضوع التعامل مع اللاجئين، والأطفال اللاجئين بشكل خاص، هو العمل على توفير قاعدة بيانات لهم، وتسجيلهم في السجلات والوثائق، كي تسهل عملية تقديم الخدمات الأساسية لهم بدقة ووضوح، ولفتت إلى أنه يوجد في مصر نحو 130 لاجئاً سورياً مسجلاً في سجلات اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وحسب سجلات وزارة الداخلية المصرية 370 ألف لاجئ سوري، وأرقام المنظمات والجمعيات الأهلية وغير الحكومية مختلفة عن ذلك، ما يعني أن أولى المشكلات التي نواجهها هي اختلاف الأرقام. وأشارت إلى أن اللاجئين السوريين هم أكثر اللاجئين عدداً في مصر، وهناك لاجئون آخرون من دول عربية أخرى. ولفتت إلى أن كثيراً من الأطفال اللاجئين والشباب اتجهوا للعمل في السوق المصرية، لتأمين لقمة العيش في بلد يعاني البطالة، وجاء هذا البحث عن فرص عمل، على حساب فرص التعليم للأطفال الذيم هم في سن المدرسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©