أجرى جراحون متدربون عمليات جراحية حية بالمنظار لبعض الحيوانات ضمن ورشة عمل أقيمت أمس بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات على هامش فعاليات المؤتمر الخامس لجراحات المناظير الذي يبدأ فعالياته صباح اليوم بفندق الدانات في العين، بمشاركة نحو 400 من الجراحين المبتدئين.
وقال الدكتور باسم خفاجي، استشاري جراحة المناظير، نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، إن الورشة تأتي ضمن برنامج المؤتمر لتدريب الأطباء الجراحين على جراحة المناظير باستخدام أحدث التقنيات والأجهزة المستخدمة في هذا المجال.
وأضاف خفاجي أن الورشة تضمنت 3 مراحل، الأولى تضمنت محاضرات نظرية حول تقنيات جراحة المناظير، والثانية ركزت على تدريب الأطباء المبتدئين على كيفية التعاطي مع الأعضاء مثل الكبد والمعدة والأمعاء، وغيرها باستخدام أجهزة المحاكاة.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الورشة، فركزت على تدريب الجراحين المبتدئين على إجراء جراحات كاملة بالمنظار لحيوانات حية شبيهة تماماً بتلك التي تجرى للإنسان لرفع كفاءة ومهارة الجراحين المتدربين.
وأكد خفاجي أن جراحة المناظير شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً، ما أسهم في اتساع دائرة استخداماتها لدرجة لم يعد هناك مكان تقريباً للجراحات التقليدية.
وعدّد استشاري جراحة المناظير، نائب رئيس المؤتمر، مزايا جراحات المنظار من حيث الدقة الكبيرة والإحكام وتقليص فرص حدوث نزيف وتقليل كمية الدم مقارنة بالجراحات المفتوحة نتيجة تقدم المعدات والتجهيزات الطبية المستخدمة في جراحات المناظير.
كما تتميز جراحات المنظار بتقليص فترة الراحة التي يحتاجها المريض بدرجة كبيرة، وتمكينه من ممارسته حياته بصورة طبيعية خلال فترة زمنية وجيزة، إضافة إلى تقليل فرص حدوث الجروح والندبات المصاحبة للعملية في أضيق نطاق.
وأكد خفاجي أهمية المؤتمر في تزويد الجراحين المبتدئين بالقدرات والكفاءة المهنية اللازمة لإجراء جراحات المنظار لأنها تحتاج إلى مهارة وكفاءة مهنية كبيرة.
ولفت خفاجي إلى أهمية جراحات المنظار في تقليل نسبة حدوث الالتصاقات في الأعضاء الداخلية لجسم المريض، وكذلك نسبة الفتوق والآلام.
من جهته، أكد الدكتور فواز تراب الأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة الإمارات، رئيس الجمعية الإماراتية لجراحي المناظير، رئيس المؤتمر، أهميته في تسليط الضوء على جراحات المنظار في مختلف العمليات الجراحية.
عدد اليوم
