الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستشارون أميركيون في كركوك وجسر جوي بين بغداد وحديثة

16 أكتوبر 2014 01:27
واصلت القوات العراقية تسجيل مكاسب نوعية في مواجهة تنظيم «داعش» مدعومة بغطاء جوي دولي تزامن مع وصول مستشارين عسكريين أميركيين إلى كركوك للمساهمة في احتواء الهجمات التي يشنها التنظيم الإرهابي في غير مكان من العراق. وذكرت تقارير واردة من بغداد أن 6 عراقيين قتلوا وأصيب 28 آخرون في تفجيرات في بغداد، بالتزامن مع اندلاع معارك بين تنظيم «داعش» والقوات العراقية المدعومة بطيران التحالف الدولي في الأنبار، لا سيما على أسوار عامرية الفلوجة والرمادي، وفي بيجي أيضاً، حيث صدت القوات الحكومية هجوما شنه «داعش» على مصفى المدينة متكبدا أكثر من 90 قتيلاً في ظل الإعلان عن فتح جسر جوي بين بغداد وقضاء حديثة لإرسال مساعدات إنسانية وغذائية لعشرات الآلاف من الأسر التي يحاصرها التنظيم في الأنبار. وفي التفاصيل، أكد قائد شرطة ناحية عامرية الفلوجة التي يحاصرها مسلحو «داعش» منذ الثلاثاء، وصول تعزيزات للجيش إلى البلدة تبلغ فوجين. وأضاف أن «الجميع في المدينة في حالة استنفار العشائر والشرطة، والآن لدينا إمكانية وقوة كافية لفك الحصار عن المدينة من المحاور الثلاثة» قائلاً «نحن بانتظار أوامر من قائد عمليات الأنبار لبدء الهجوم من أجل فك الحصار على المدينة». وأفاد شهود عيان من سكان المدينة أن عناصر «داعش» عززوا قواتهم على أسوار المدينة ونشروا دبابات ومدرعات استولوا عليها من الجيش في السابق وأن طيران التحالف يحلق فوق المدينة بصورة مكثفة. وكان رئيس مجلس ناحية العامرية شاكر محمود أكد قيام عناصر «داعش» بالتحشيد قرب الناحية من ثلاثة محاور، وطالب بدعم القوات الأمنية ومقاتلي العشائر هناك بالأسلحة والعتاد وإرسال تعزيزات عسكرية تأمين غطاء جوي عراقي ودولي لقصف هذه الجماعات. وصدت قوات الجيش العراقي بدعم من العشائر أمس هجوما واسعا استهدف الرمادي استمر 6 ساعات، فيما وصلت تعزيزات عسكرية إلى عامرية الفلوجة لفك الحصار عنها. وشن تنظيم «داعش» قبيل فجر أمس هجوما من ثلاثة محاور على الرمادي، سبقه قصف بقذائف الهاون على المدينة، استمر حتى الساعة السابعة من صباح أمس. وقال النقيب تحسين الدليمي «قتلنا أكثر من 35 من مسلحي داعش وحرقنا عددا كبيرا من سيارتهم بمساندة قوات العشائر». وأكد أن «الوضع الأمني حاليا مستقر وتحت السيطرة تماما في الرمادي منذ الصباح». في تطور لاحق أعلن قائمقام حديثة عبد الحكيم الجغيفي فتح جسر جوي بين بغداد وقضاء حديثة لإرسال مساعدات إنسانية وغذائية لعدد كبير من الأسر التي يحاصرها «داعش» في الأنبار لافتاً إلى أن «عناصر التنظيم سيطروا على جميع طرق الإمداد في مدينة هيت غرب الرمادي، وحاصروا جميع الأسر في حديثة، ومنعوا وصول الغذاء والدواء والوقود إليهم منذ أسبوع تقريبا» وفي محافظة صلاح الدين صدت القوات الأمنية هجوما من«داعش» على مصفى بيجي. وقالت الشرطة إن القوات قتلت 60 من عناصره في معركة على محيط مصفاة التكرير في بيجي. من جهة أخرى، أعلنت مصادر عسكرية عراقية أمس أن «عدداً من المستشارين العسكريين الأميركيين وصلوا إلى قاعدة قره قوش العسكرية في كركوك». وأضافت أن عمل المستشارين الأميركيين سينحصر بتقييم المناهج التدريبية التي تقدم للقطعات العسكرية الموجودة فيها. وفي الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، شنت الولايات المتحدة 5 غارات في العراق، واحدة قرب سد حديثة، فدمرت سيارة مدرعة وموقع حراسة لـ «داعش». ودمرت الغارات الأربع الأخرى على وسط بيجي مبنى وسيارة ورشاشا وألحقت الضرر بقطعة مدفعية، كما أوضحت القيادة العسكرية الأميركية وفي السياق، قال قائد الأركان الأميركي الجنرال راي أوديرنو إنه متأكد «نوعاً ما» من قدرة الجيش العراقي على القيام بالمهمة المناطة به ضد تنظيم «داعش»، خاصة الدفاع عن بغداد. ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عن أوديرنو إن التهديدات التي يفرضها تنظيم «داعش» والممارسات العسكرية الروسية «قد تؤخر خطط واشنطن لتقليص حجم قواتها المسلحة». وحول تهديد تنظيم «داعش» قال أوديرنو «أثق إلى حد ما بوجود قدرة على الدفاع عن بغداد»، مضيفا أن الغارات الجوية توفر الوقت المطلوب لإنجاز عمليات تدريب الجيش العراقي. بدوره أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس أن بغداد آمنة وأن الإرهابيين يندحرون بعيدا عنها. وقال خلال حفل تخرج دورة ضباط مكافحة الإرهاب بالكلية العسكرية الرابعة في الناصرية، إن «عصابات داعش تحاول بث الشائعات المغرضة للنيل من معنويات الشعب العراقي وصموده في حربه ضد الإرهاب، وآخرها الحديث عن تهديدات أمنية تحيط ببغداد». وتابع “أؤكد لأهالي بغداد وللعراقيين جميعا أن العاصمة محمية بأبنائها وقواتها المسلحة وهي آمنة، بل وسعنا من الحدود الآمنة لبغداد لإبعاد داعش شرقا وغربا وشمالا وجنوبا». إلى ذلك ندد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالمعاملة «الشنيعة» التي تتعرض لها النساء والفتيات اليزيديات بأيدي عناصر «داعش». وأكد التنظيم في العدد الأول من مجلته الدعائية «دابق» الصادرة الأحد أنه منح النساء والأطفال اليزيديين الذين أسرهم في شمال العراق إلى مقاتليه كغنائم حرب. وقال كيري إن التنظيم «يبرر معاملته الشنيعة للنساء والفتيات مدعيا أن الديانة تجيز ذلك، هذا غير صحيح على الإطلاق، فداعش لا يمثل الإسلام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©