الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

راحة يومان و5 لفات «مكافأة اجتهاد» للجزيرة

راحة يومان و5 لفات «مكافأة اجتهاد» للجزيرة
2 أكتوبر 2011 00:55
من جديد يثبت الجزيرة أن الفوز يخرج من “رحم المعاناة”، وكأنه أصبح على موعد مع الإثارة في كل مباراة يخوضها من بداية الموسم، فإن لم ترتبط بركلات الجزاء التي تحتسب عليه، تكون البطاقات الحمراء هي الوجه الآخر. وللمرة الثانية على التوالي يتعرض الفريق لطرد أحد لاعبيه المهمين، بل أهم لاعب في “الفورمولا”، وهو إبراهيما دياكيه، ليكمل “العنكبوت” المباراة في ظل النقص العددي، ويتراجع للدفاع، ويتعرض مرماه للقصف من كل ناحية، ولكنه ينجح في النهاية، كما عودنا في المباراتين السابقتين، في حصد النقاط الثلاث، ليصبح في صدارة “مجموعة الموت” الأولى بكأس “اتصالات” لكرة القدم، التي تضم أيضاً الوصل والوحدة والعين ودبي والإمارات. ولابد أن نعترف أن الأداء أمام دبي لم يكن على مستوى الطموح سواء قبل حالة الطرد، أو بعدها، ولم يقدم الفريق العرض المنتظر منه، بل على العكس، فقد قدم الفريق وصفة لـ”الرجيم القاسي” في مباريات الكرة، ولم يظهر عدد من لاعبيه بمستواهم المعتاد مثل دلجادو، وباري، وحتى أوليفييرا، وعبد الله قاسم، والبديل علي مبخوت، فيما واصل الحارس الثالث خالد السناني مسلسل نجاحات حراس الجزيرة الذين سبقوه، علي خصيف، وخالد سبيل، وزاد عن مرماه بمنتهى الشجاعة ليبقى شباك فريقه عذراء لأول مرة منذ بداية الموسم، ويقوده لحصد 3 نقاط مهمة. لعب “الفورمولا” لعب بطريقته المعتادة وهي “4 - 4 - 2”، وعانى من غياب عدد كبير من لاعبيه الدوليين، وهم خالد عيسى، وجمعة عبد الله، وخالد سبيل، وعبد الله موسى، وسبيت خاطر، وأحمد جمعة، ولكن معظم مفاتيحه كانت مجهدة، فلم يأتي الحل، إلا من الأسترالي لوكاس نيل قلب الدفاع. وفي المقابل قدم دبي مباراة قوية، وكان الأفضل في معظم الفترات، خصوصاً في الشوط الثاني، وأهدر كل فرص التعادل والفوز، وإذا كان نيل هو نجم المباراة الأول من وجهة نظر الجزراوية، فإن نبيل الداوودي هو الأكثر سوء حظ من وجهة نظر “أسود دبي” لأنه أهدر ما يزيد عن 7 فرص بمفرده. وعن اللقاء يقول فرانكي فيركاوترن المدير الفني للجزيرة: لو كنت مكان أمبيرتو مدرب دبي لشعرت بالإحباط، لأنه يستحق أفضل مما حصل عليه، فقد كان غير موفق في إدراك التعادل والفوز، وقدم مباراة قوية، وأهدر الكثير من الفرص السهلة، ولكن هذه أمور تحدث في كرة القدم، فأحياناً يكون فريقك بحالة جيدة، ولا يصادفه التوفيق، وأحياناً يكون ليس جيداً ويحقق الفوز، ومنذ حضوري إلى الجزيرة أتعرض في كل مباراة لمواقف غريبة، فتارة تحتسب علينا ركلات الجزاء بكثرة، ومرة أخرى تطاردنا البطاقات الحمراء، ولكنني سعيد بالقدرة على تحدي تلك الظروف، وتحقيق الفوز، وبخصوص حالات طرد الجزيرة سواء في مباراة الوحدة أو دبي، فلست من يقيم أداء الحكام، ولكني أجد نفسي مجبراً كثيراً على تغيير التكتيكات داخل الملعب وتأمين الدفاع. وعن سبب الأداء غير المأمول للفريق الجزراوي قال فرانكي: لا يخفي على أحد أننا نركز في الوقت الراهن خلال التدريبات على رفع معدلات اللياقة البدنية، بسبب حضوري متأخراً لقيادة الفريق، ولم أجد الفريق على الحالة التي كنت أتمناها، ومن هذا المنطلق نضع أحمالاً تدريبية ثقيلة على اللاعبين، ونلعب مباريات رسمية مهمة في الوقت نفسه، ونحقق الفوز، فهذا قمة الإنجاز، وأعتقد أننا تجاوزنا مرحلة الخطر، وسوف تقل الأحمال في المرحلة المقبلة، وسوف يكون اللاعبون أقل إجهاداً، ولكننا سوف نحاول تحقيق التوازن بين الحالتين البدنية والفنية التي نتمناها، ومن هنا أشكر اللاعبين الذين كانوا رجالاً، وتحملوا التعب، وتدرج مستواهم، وهم على الطريق الصحيح الآن، وبناء عليه سوف أمنحهم راحة يومين كمكافأة على اجتهادهم في الأسبوعين الأخيرين. وفي رده على تراجع مستوى باري وكيف يتعامل معه في المرحلة المقبلة قال: من واجبي أن أمنحه كل الفرص، وأن أدعمه، وأجلس معه، وأبحث عن المشكلة التي تواجهه، ونسعى لحلها، وربما يكون ذلك ناتجاً عن الجهد البدني الكبير الذي يبذله في التدريبات، وبالتأكيد سوف نجد الحلول المناسبة لاستعادة مستواه الحقيقي الذي كان عليه في الدور الثاني من الموسم الماضي، خاصة أن الأمر نفسه كان قائماً في الدور الأول من الموسم الماضي حسبما وصلني، وبالصبر عليه تجاوز المحنة وصنع الفارق للجزيرة في أكثر من مناسبة مهمة. أما عن طرد دياكيه فقد أكد فرانكي أنه لاعب كبير، وكان يتوقع أن يحتسب الحكم مخالفة لصالحه، ولكن هذا لم يحدث، رغم أنني حذرت دياكيه بين الشوطين، لأنه حصل على بطاقة صفراء، ولكن هذا يحدث في كرة القدم، ونتمنى أن يكون درساً مهماً لكل لاعبينا في المباريات المقبلة، وفي كل الأحوال، قدم دياكيه اعتذاره لزملائه والجهاز الفني بعد المباراة وتقبلناه بصدر رحب لأننا عهدناه لاعب كبير. وعما إذا كان الفريق سيتأثر بانضمام دياكيه ولوكاس نيل للغائبين في المباراة المقبلة قال: ليس لدينا وقت للحزن أو الاعتراض على الظروف، وبالتالي فسوف نجهز البدلاء، ونمنحهم الفرصة، وأنتظر منهم أن يقدموا أنفسهم في الصورة التي أتمناها، وأنا أعتبر أن وجود عدد كبير من لاعبي الفريق في المنتخب أمر جيد يعود عليهم بالفائدة. الركض 5 لفات وبعيداً عن تصريحات فرانكي، وفي موقف ربما يتعرض له أغلب لاعبي الجزيرة لأول مرة، وجه فرانكي لاعبي الفريق بالركض حول الملعب، بعد اللقاء لعدد 5 لفات، ثم ترك معهم مدرب اللياقة البدنية لقيادتهم في تدريبات الاستشفاء، وتوجه إلى الملعب الفرعي ليقود تدريب باقي اللاعبين الذين لم يشاركوا في اللقاء، وعندما سألناه عن سبب هذه القرارات قال: المباراة انتهت مبكراً، وبما أن اللاعبين سوف يحصلون على يومين للراحة على سبيل المكافأة، كان من الضروري أن يتدربوا اليوم حفاظاً على معدلات اللياقة البدنية التي وصلنا لها، أما الذين لم تشملهم قائمة اللقاء، فقد أجرينا لهم حصة تدريبية عادية لتجهيزهم للمباريات المقبلة، خاصة أننا سوف نحتاج إليهم، خصوصا في لقاء العين، حيث يغيب عن الفريق خلاله 10 لاعبين تقريباً بين الإصابات والإيقافات والمنتخبات. العنزي: النقاط الثلاث والصدارة والروح والسناني أهم المكاسب أبوظبي (الاتحاد) - عبر محمد سالم العنزي المشرف العام على الفريق الجزراوي عن سعادته البالغة بنتيجة المباراة، على خلفية الظروف التي مرت بها، مشيراً إلى أن النقاط الثلاث والصدارة أهم المكاسب، وأن المكسب الثاني، هو الروح القتالية العالية التي تتأصل يوماً بعد يوم عند لاعبي الجزيرة، وبرغم النقص العددي والضغط، يتحقق الهدف، وفي مباراة الوحدة لعبنا 70 دقيقة بعشرة لاعبين، وتحقق الهدف، وفي مباراة دبي لعبنا 25 دقيقة بعشرة لاعبين، وحافظنا على الفوز، وأعتقد أن تلك الصفة لا تتوفر إلا عند الفرق القوية والأبطال. وأضاف: المكسب الآخر المهم الذي لابد من الإشادة به، هو حارس المرمى خالد السناني الذي طمأننا على مستقبل الفريق لعشر سنوات قادمة، خاصة في ظل غياب على خصيف وخالد عيسى، ولا يجب أن ننسى أننا لعبنا المباراة في ظل غياب 6 لاعبين عنه، لأنهم مع المنتخب، ولكنه أثبت من جديد أنه بمن حضر، وعلى الموعد مع النصر دائماً في كل المناسبات، ويحسب للمدرب البلجيكي أنه يجتهد مع الفريق في التدريبات لتجهيزهم بدنياً لموسم شاق ونادي، وفي الوقت نفسه لا يهتز عندما تواجهه ظروفاً صعبة، ويتعامل معها بمنتهى الواقعية، وبجرأة شديدة، ويثبت يوماً بعد يوم أنه يملك خبرات كبيرة، ولديه ما يضيفه للفريق في الموسم الجديد. أمبيرتو: قدمنا أجمل عروضنا والتوفيق لم يحالفنا أبوظبي (الاتحاد) - عبر أمبيرتو باربيز مدرب دبي عن دهشته من النتيجة التي خرجت بها المباراة، خصوصاً أن فريقه قدم واحدة من أجمل مبارياته، وكان نداً للجزيرة في معظم الأوقات، بل أنه تفوق في الشوط الثاني، مشيراً إلى أنه لا يعرف، هل يشعر بالحزن على الخسارة، أم السعادة للتفوق في الأداء على البطل. وقال: لن تتهيأ أمام دبي فرص مرة أخرى أكثر من التي أتيحت في لقاء الجزيرة، لكن الفريق أهدرها جميعاً ويعترف بأن كل اللاعبين حاولوا، ولكن التوفيق لم يحالفهم، ومن جهته يفضل أن يلعب بشكل سيء ويخسر، أكثر من أن يلعب بشكل جيد وتلحق به الخسارة، وكل هذه الفرص لو جاءت لاعبي دبي في التدريب لتم التسجيل منها جميعاً، ولكن ربما يكون فريقه قد انبهر من ستاد ونجوم البطل مما جعله يفقد التركيز. وعن فرص دبي في المنافسة بعد الخسارة الثانية، قال: الفريق القادر على صنع الفرص هذه أمام البطل، لابد أن يكون لديه أمل، ودبي قريب جداً من مستوى الجزيرة، فلما لا يفكر في التمسك بفرص التأهل عن تلك المجموعة في المركز الثاني، ما دام الجزيرة أصبح لديه 9 نقاط، خصوصاً أن دبي يملك لاعبين متميزين، وعقلياتهم جيدة رغم صغر سنهم، ولابد أن تكون كل بطولة هدف لهم، وأن يلعب الفريق من أجل الفوز والمنافسة، وإلا لماذا يحضر كمدرب من بيته ويقبل المهمة. وعن عدم سحب نبيل الداوودي، بعد إهداره للعديد من الفرص والدفع بلاعب آخر بدلاً منه قال: إنه أجرى التغييرات الكافية، سواء في الخطة أو التشكيلة، ولكن التوفيق هو الذي تخلى عنه، ويهنئ الجزيرة على الفوز. الداوودي: لو كان الحظ رجلاً لقتلته أبوظبي (الاتحاد) - أعرب نبيل الداوودي، مهاجم دبي، عن شعوره بالإحباط، إزاء إهدار الفرص العديدة التي أتيحت له، وكانت كفيلة بقلب نتيجة اللقاء، لصالح فريقه الذي كان الأفضل، ويستحق الفوز من وجهة نظره. وقال: “ لم أكن محظوظاً في تلك المباراة، ولو كان الحظ رجلاً لقتلته، فقد أهدرت فرصاً عديدة، وحرمت فريقي من نقطة ثمينة على الأقل من ملعب صعب، لكنها أمور تحدث في كرة قدم، ونحن راضون عن أدائنا، رغم الخسارة”. وأضاف: حاولنا استغلال النقص العددي في الجزيرة، بعد طرد دياكيه، الذي كان يشكل خطراً كبيراً في منتصف الملعب، وبالفعل سيطرنا على مجريات اللقاء، ولكننا لم نترجم الفرص إلى أهداف، وفي الوقت نفسه، يتطور مستوى دبي من مباراة لأخرى، خاصة أننا خسرنا أمام بطل “الثنائية” على ملعبه ووسط جماهيره، وكل هذه المعطيات تؤكد أن دبي يسير على الطريق الصحيح. وقال: “علينا مراجعة أخطائنا، ومحاولة تفاديها في المباريات القادمة، ونحن نلعب بمجموعة صعبة وعلينا التركيز واستغلال أخطاء المنافسين، وأقول إننا خسرنا أمام العين أيضاً في الجولة السابقة بفارق هدف وأهدرنا أيضاً الكثير من الفرص، وبالتأكيد فإن الحظ الذي تخلى عنا في المباراتين الأخيرتين سوف يعود ليحالفنا من جديد في يوم ما. صالح بشير: منح «الشارة» إلى نيل نوع من التقدير أبوظبي (الاتحاد) - في الدقيقة 67 حصل دياكيه كابتن الجزيرة على البطاقة الحمراء، وعندما توجه إلى صالح بشير ليمنحه الشارة بوصفه الأقدم بين اللاعبين الموجودين، دار حوار بينهما، وانتهى إلى منح الشارة إلى لوكاس نيل أحدث الوجوه المنضمة للفريق. قال صالح بشير: طلبت من دياكيه أن يهدي الشارة لنيل كنوع من التقدير له، لأنه قائد منتخب أستراليا منذ فترة طويلة، ودوره البارز معنا في التدريبات، حيث يقودنا فيها جميعاً، ويتحدث مع الصغير والكبير، ويشجع الجميع على اللعب بروح عالية، والعطاء بلا حدود، وجاءت المسألة سريعاً وبصورة عفوية مني، لأنني لو أخذت وقتي في التفكير، وقررت أن أمنح الشارة للاعب آخر لكان عبد السلام جمعة الأحق بها لخبرته الطويلة أيضاً، وعلاقته المتميزة بكل الزملاء في النادي. وأضاف: لوكاس نيل سوف يحقق الإضافة لدفاع الجزيرة، فهو قائد يوجه اللاعبين، ونفتقده أمام العين لأنه ينضم لمنتخب بلاده للقاء عُمان في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم. من جانبه أكد سامي ربيع قلب دفاع الجزيرة أن نقاط مباراة دبي، هي الأهم من وجهة نظره في كأس “اتصالات”، وسوف تكون السبب في تأهل الجزيرة إلى نصف النهائي، نظراً لأنها جاءت بصعوبة بالغة، في مباراة كانت من الممكن أن تحدث فيها تحولات دراماتيكية. وقال: الجزيرة يملك رصيداً متميزاً من اللاعبين، ولا يتأثر بالغيابات بفضل الروح القتالية، والرغبة في الفوز، ونوعية اللاعبين الذين يملكهم، مشيراً إلى أن المشوار ما زال طويلاً، وأن مباريات كأس “اتصالات” ما زالت لا تعكس مستوى الفريق، وأن الأفضل لم يأت بعد، وأن الفريق الذي يفوز بعشرة لاعبين في مباراتين بالتأكيد يملك مؤهلات مواصلة الإنجازات للعام الثاني على التوالي. وعن موقف المدرب فرانكي بتدريب اللاعبين بعد المباراة قال: هذه أول مرة أتدرب فيها بعد أداء مباراة 90 دقيقة، وأحترم رأي المدرب، لأنه يرغب في الحفاظ على لياقتنا البدنية، ولحسن الحظ لم نشعر بمعاناة كبيرة في الركض حول الملعب 5 مرات، ثم إجراء تدريبات الاستشفاء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©