طالبت الولايات المتحدة إيران أمس بـ«قرارات نووية مهمة» قبل قليل من استئناف مباحثات ثلاثية بين إيران وأميركا ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون في فيينا .
واستبق مسؤول في الخارجية الأميركية اللقاء الثلاثي بالقول إن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في حلول نهاية الشهر المقبل مازال ممكنا، وإن تمديد هذه المهلة غير مطروح الآن، وذلك بعد أن ألمحت كل من طهران وموسكو للحاجة إلى مزيد من الوقت بالتزامن مع اعلان وزير خارجية إيران محمد ظريف بعد لقائه أشتون أن المباحثات مع دول «5+1» لم تحرز تقدماً بعد، وأن الخلافات الأساسية ما زالت على حالها فيما يتعلق بالتخصيب ومواقع إيران النووية والعقوبات الاقتصادية.
وقال مسؤول الخارجية الأميركية قبل الاجتماع بين وزير الخارجية جون كيري وكل من ظريف ظريف وأشتون، إن هناك تبايناً كبيراً في مواقف المتفاوضين بشأن برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني قائلاً: «لا نعلم إذا كان بوسعنا التوصل لاتفاق، قد لا نستطيع».
وأكد أن تأجيل الموعد النهائي ليس محل نقاش حاليا، مضيفا «نحن لا نتحدث عن تمديد، لا يزال أمامنا الكثير من الوقت للقيام بذلك، إذا اتخذ الجميع القرارات الضرورية».
وبدأت المحادثات الثلاثية أمس بهدف تحريك المفاوضات التي تراوح مكانهاعلماً أن أمام إيران والقوى الست التي تتفاوض معها ستة أسابيع حتى 24 نوفمبر للتوصل إلى اتفاق شامل هدفه منع طهران من امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني.
وكان ظريف وأشتون عقدا أمس اجتماعا في مقر البعثة الإيرانية في فيينا،اعلن بعدها
أن جولة المفاوضات كانت جدية وإيجابية وأن الطرفين بإمكانهما تسوية الخلافات إذا توفرت الإرادة الجادة.
وقال إن «كل طرف طرح وجهات نظر خاصة لتسوية القضايا الخلافية، لكن السداسية الدولية لم تتوصل بعد إلى حل نهائي، ونأمل الوصول إلى ذلك في هذه الجولة.
وأعلن المتحدث باسم المنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مايكل مان، أنه رغم التقدم الحاصل في المفاوضات النووية، إلا أن الفجوة بين الجانبين لم يتم ردمها حتي الآن.
واستبق وزير الخارجية الأميركي جون كيري اجتماع فيينا معلنا ًفي باريس بعد لقائه نظيره الروسي سيرجي لافروف، إن التوصل إلى اتفاق لا يزال ممكنا في المهلة المحددة، رغم أنه ما يزال يتعين القيام بالكثير من الأمور.
وأضاف للصحفيين «لا أعتقد أن الاتفاق مع طهران حول برنامجها النووي بعيد المنال، ولكن لدينا قضايا صعبة تتطلب حلا».
وقال «يجب أن نواصل المحادثات الجدية، وهو ما سنقوم به وسنجري تقييما إلى أين نصل».
وأضاف «لا أعتقد أن إطلاق الكثير من التكهنات في الوقت الحالي سيخدم أي هدف».
لكن لافروف قال في باريس إن مهلة نوفمبر «ليست مقدسة».
وقال «نأمل في الحصول على نتيجة بذلك التاريخ، ولكنني واثق من حيث المبدأ أن المهم ليس المواعيد التي تحدد بشكل اصطناعي، ولكن جوهر الاتفاق ونوعيته».
وصرح سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس الأول بأن مفاوضي القوى الست الكبرى سيجتمعون اليوم الخميس مع مفاوضين إيرانيين لإجراء محادثات جديدة حول الملف النووي في فيينا.
عدد اليوم
