الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تجار ذهب: حركة الأسواق ضعيفة والمشترون أكثر انتقاءً

تجار ذهب: حركة الأسواق ضعيفة والمشترون أكثر انتقاءً
23 سبتمبر 2015 21:32
أبوظبي (الاتحاد) سادت حالة من الهدوء على أجواء التعاملات في أسواق الذهب بالأسواق قبيل العيد، بالرغم من تراجع أسعار المعدن الأصفر إلى مستويات قياسية. وأكد متعاملون في سوق الذهب بأبوظبي وجود عدد من العوامل التي ساهمت في حالة الركود أهمها، ضعف القدرة الشرائية لدى أغلب المستهلكين نتيجة استنزاف دخولهم وصرفها على توفير مستلزمات أبنائهم واحتياجاتهم الضرورية لموسم العودة للمدارس. وقال عمران راجواة، مسؤول البيع في مجوهرات الأمين بمركز مدينة زايد للذهب، إن الأسعار غير مستقرة، وتشهد كل يومين تغييراً في مؤشراتها بين الارتفاع والانخفاض، كما أن حالة السوق خلال الأشهر الثلاثة الماضية كانت متأرجحة، مما يصعب من التوقعات بحالة السوق خلال الأيام القادمة. وبين عمران أن العام الماضي ورغم ارتفاع الأسعار، لكنه كان أفضل من العام الحالي، عازياً ذلك لعامل استقرار الأسعار عند حد معين، مشيرا إلى أنه خلال الأسبوع الماضي سجلت أسعار الذهب أكبر انخفاض لها، حيث بلغ سعر الذهب من عيار 18 جراماً نحو 92 درهماً، وبلغ سعر الذهب لنفس العيار يوم امس الأول نحو 100 درهم بفارق 8 دراهم، ووصل سعر عيار 24 جراماً نحو 133 درهماً، فيما سجل سعره قبل أسبوع واحد فقط نحو 127 درهماً، بفارق بلغ 6 دراهم. وأوضح عمران أن السبب في التراجع يعود أيضا إلى أن الحركة في جميع الأسواق تشهد تراجعا بشكل عام خلال الأسابيع الأخيرة من كل شهر نتيجة، لعدم توافر السيولة المالية بيد المتسوقين، مما يجعلهم يؤجلون أي عملية شراء إلى بداية الشهر مع تسلمهم راوتبهم الشهرية. وبين إبراهيم كريم، مسؤول مبيعات الذهب بمجوهرات الجزيرة، أن شهر سبتمبر بالعادة يعتبر من الأشهر الأقل مبيعات بشكل عام لمشغولات الذهب، وذلك لاقترانه بموسم العودة للمدارس وتوجيه النفقات المالية على شراء المستلزمات الخاصة بهذا الموسم. وأفاد منصور عبدالكريم، مسؤول مبيعات في مجوهرات نوف بمركز مدينة زايد للذهب، بأن الحركة في سوق الذهب خفيفة، وتنعدم في بعض الأوقات من اليوم، ولا يمكن رصد أوقات محددة بذاتها لزيادة أو انخفاض الحركة بالسوق، حيث تشهد أوقات العمل بالسوق تفاوتاً في عدد المتسوقين، إلا أنها في كلا الحالتين يمكن القول إن الحركة متواضعة، ولا ترتقي لتوقعات التجار، خاصة مع انخفاض أسعار الذهب عما كانت عليه خلال الأشهر الماضية. وأضاف أن مشتريات المتسوقين القليلة تركزت خلال الفترة الحالية على شراء ذهب العيد، إلا أنها تقتصر على شراء أطقم الذهب البسيطة والصغيرة، والتي لا تحمل زخماً كبيراً في التفاصيل والتشكيلات، وتصنف من مشغولات الذهب المخصصة للمناسبات، وتضم القلادات التي تحمل عبارات دينية، كما تتركز الطلبات على شراء ذهب الأطفال من أطقم تضم الحلق، والأساور والقلادة. ترتيب أولويات الإنفاق أشارت شهلة الحمادي (موظفة) إلى أن الأسعار مشجعة لشراء الذهب، ومع ذلك فهي تفضل الشراء بحدود ووفق ميزانية محددة لا تتعدى ألف درهم فقط، وتحصر عملية الشراء الحالية لعيد الأضحى لطفلتها ذات الستة أشهر وبملغ لا يتعدى ألف درهم فقط، معلله ذلك بوجود أولويات أخرى تأتي في قائمة المشتريات الشهرية. ورأت بشرى العلي (موظفة) أن الذهب إرث ملازم للعيد، ولبس الحلي الذهبية للنساء كبيرات السن يعتبر أساساً في عادات الأسر المواطنة، إلا أن أغلبية النساء يفضلن استخدام الذهب القديم الموجود بخزائنهن، ولبسه في كل مناسبة. وأشارت بشرى إلى أن عملية الشراء الحالية تقتصر على شراء الموديلات «الناعمة» والتي لا تحمل كثافة في الشغل، حيث اختلفت الأذواق واتجهت الفتيات للبس أطقم الذهب الخفيفة، والتي يمكن لبسها في أي مناسبة وأي وقت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©