الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المقيمون يفضلون أطباء من نفس جنسياتهم

25 يناير 2015 02:43
سهولة التواصل تهدم أي حاجز بشأن تشخيص العلاج وجد الاستبيان الذي أجرته «يوجوف» لـ «الاتحاد» أن المقيمين بشكل عام يفضلون أن يعالجَوا من قبل أطباء من نفس جنسياتهم. فعندما سُئلوا حول ما إن كان لديهم تفضيل معين بخصوص جنسية الطبيب الذي يقوم بمعالجتهم، أجاب أربعة من أصل خمسة مستجوَبين بالإيجاب. وبشكل عام، يميل المواطنون (23 في المئة) إلى تفضيل طبيب آسيوي ولكنهم يميلون أكثر إلى ألا يكون لديهم تفضيل معين بخصوص الطبيب المعالِج مقارنة مع المقيمين (31 في المئة). وبالمقابل، يفضل المقيمون الأطباءَ من جنسياتهم؛ حيث يفضل 69 في المئة من الآسيويين طبيبا آسيويا، في حين يفضل 58 في المئة من الغربيين طبيبا غربيا، ويفضل 57 في المئة من العرب طبيبا عربيا. وعندما سُئلوا عن السبب، أجاب كثيرون بأنه من السهل التواصل مع الطبيب حين يكون من نفس الجنسية. وفي هذا السياق، يرى المقيم الفلبيني ألكس باريس، 29 عاما، أنه إذا احتاج للمساعدة الطبية، فإنه سيفضل رؤية طبيب من نفس جنسيته إذ قال: «أجل إنني سأسأل عن طبيب فلبيني بالطبع». وذلك لأن طبيبا من الجنسية نفسها سيهدم أي حاجز بخصوص التواصل، يقول هذا المقيم في أبوظبي. كما يعتقد «باريس» أن طبيبا فلبينيا سيفهم بشكل أفضل المرض الذي يعاني منه. مليحة خرام، 38 عاما، باكستانية تعيش في أبوظبي منذ عامين. تعترف بأن جنسية الطبيب مهمة بالنسبة لها إذ تقول: «أفضل أن أعالَج من قبل طبيب باكستاني أو هندي لأنني أعتقد أنهما سيكونان مؤهلين بشكل أفضل للتواصل معنا أو فهم مشاكلنا». ومن جانبه، يعترف محمد عصمان، 28 عاما، من باكستان يعترف بأن لديه تفضيلا معينا في هذا الموضوع حيث يقول هذا الصيدلي المقيم في أبوظبي: «أفضل أن أذهب إلى طبيب هندي أو باكستاني»، مضيفا «والسبب هو أن هؤلاء الأطباء سبق لهم أن اشتغلوا في بلدان فقيرة وكان لديهم احتكاك عملي بالناس في هذه البلدان مقارنة مع أطباء في بلدان أوروبية». ثم أضاف قائلا: «سأثق أكثر في طبيب هندي أو باكستاني». ماريا إيسولد، 27 عاما، ألمانية تعيش في الإمارات منذ عام، وترى أن مهارات الطبيب وخبرته مهمتان أكثر من الجنسية. وتقول هذه المساعدة التنفيذية المقيمة في أبوظبي: «في حالة الإصابة بشيء صغير، سأذهب إلى طبيب في الإمارات ولا تهم جنسية الطبيب الذي سيعالجني؛ حيث سأكتفي بالنظر إلى مؤهلات الطبيب ثم سأذهب لرؤيته وسأرى ما إن كنت قد شعرت بالارتياح معه». وأضافت تقول: «وإذا كان الأمر كذلك، فإنني سأعود إلى ذلك الطبيب». رايدر سميث، رئيس صحة الشرق الأوسط في مؤسسة برايسواترهاوس-كوبرز، يرى أن القدرة على التواصل مع طبيب باللغة الأم لا بد أنها تمثل امتيازا وعامل جذب كبيرا إذ يقول: «إن سماع أشياء والقدرة على التحدث بلغتك وإدراك الأعراف الاجتماعية هو بالطبع أمر مهم جدا». وعندما سُئلوا، أعرب معظم من استُطلعت آراؤهم عن تفضيلهم لرؤية طبيب آسيوي (42 في المئة). وقد عكس هذا الأمر النسبةَ المئوية للمقيمين الآسيويين الذين تم استجوابهم في الاستبيان. وبعد الأطباء الآسيويين، جاء الأطباء الغربيون في المرتبة الثانية من حيث التفضيل (16 في المئة)، متبوعين بالأطباء العرب (15 في المئة)، ثم الأطباء الإماراتيين (5 في المئة)،في حين أشار الباقون إلى جنسيات أخرى أو قالوا إنهم لا يفضلون جنسية على وجه التحديد. وتقول لارا البرازي، مديرة الأبحاث في يوجوف: «على الرغم من أن ثقتهم في نظام الرعاية الطبية الإماراتي ازداد مع مر السنين، إلا أنه مازال تحت التمحيص والمقيمون في حاجة إلى مزيد من التطمين بخصوص مؤهلات الأطباء وخبرتهم والتدريبات التي خضعوا لها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©