محمد بن زايد يؤكد الدور الهام للمرأة الإماراتية إلى جانب الرجل في نهضة المجتمع وتقدم الوطن

أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الدور الهام الذي تؤديه المرأة الإماراتية في سبيل نهضة المجتمع وتقدم الوطن إلى جانب أخيها الرجل من خلال تحملها المسؤولية الوطنية وحضورها الفاعل في مختلف قطاعات العمل سواء الحكومي او الخاص أو التطوعي من أجل دعم خطط التنمية في كافة إمارات ومدن الدولة. جاء ذلك، لدى زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس لمركز الاتصال التابع لطيران الاتحاد بالعين والذي تم افتتاحه العام الماضي وهو يدار ويشغل من قبل مواطنات إماراتيات. ورافق سموه خلال الزيارة معالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي الأمين العام للمجلس التنفيذي رئيس هيئة مياه وكهرباء أبوظبي ومعالي عبدالله مهير الكتبي ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان سمو ولي عهد أبوظبي. واستهل سموه جولته في المقر الرئيسي بتفقد مركز العمليات، واستمع سموه إلى شرح مفصل من سامية عبدالرحيم مديرة المركز وعدد من قياداته عن طبيعة عمل المركز وأقسامه وما يقدمه من خدمات للعملاء في دولة الإمارات ودول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط. واطلع سموه على خطة المركز في تشغيل المزيد من المواطنات، واللاتي بلغن حتى الآن 180 مواطنة يعملن بمركز الاتصال بالعين، وسعيه إلى رفع العدد إلى 200 حتى نهاية العام الجاري وصولا إلى 300 موظفة حتى نهاية عام 2013. وتبادل سموه الحديث مع بناته المواطنات العاملات في المركز واستمع منهن إلى شرح عن طبيعة عملهن وآلية أداء وسير العمل في كل قسم حيث دعا سموه إياهن والمرأة الإماراتية عموما إلى مواصلة ترسيخ حضورها في مختلف نواحي الحياة بالشكل الذي يبرز المكانة المتقدمة التي وصلتها المرأة الإماراتية بفضل دعم القيادة الحكيمة لها وثقتها بذاتها وقدراتها. وأثنى سموه على مبادرة طيران الاتحاد إنشاء هذا المركز لاستقطاب الكوادر المواطنة وتدريبهم التدريب العالي وتشجيع العنصر المواطن على إدارة وتشغيل كافة قطاعات العمل بكفاءة واقتدار. وكانت “الاتحاد للطيران” قد افتتحت مركز الاتصال بالعين في شهر مارس من العام الماضي، وتم تشغيله عند انطلاقته من قبل 80 مواطنة إماراتية مدربة على يد أفضل الخبراء المهنيين في القطاع ليتولين مهام وكيلات وقادة فريق مركز الاتصال، وليصل عددهن الى 180 مواطنة. وكان الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران “جيمس هوجن” قد أكد أن الاتحاد للطيران تقدر اختلاف القيم والنهج الذي تحمله المرأة الإماراتية لدى دخولها سلك العمل، لذا فإن التصميم الذي يتميز به المركز يهدف إلى التأكيد على حمله مميزات وخصائص أنثوية وتوفير مرونة في ساعات العمل تسمح للنساء بتطوير حياتهن المهنية وإتاحة الفرصة أمام الموظفات للحصول على عمل مستدام وحياة متوازنة ما بين العمل والمنزل. وأشارت سامية عبدالرحيم، مديرة المركز، إلى أن موظفات المركز أخذن دورة تدريبية مكثفة لمدة ستة أشهر وبدأن الآن تلقي مكالمات باللغتين العربية والإنجليزية من جميع أنحاء الدولة ودول الخليج والشرق الاوسط، وبما يعادل 70 ألف مكالمة شهريا، كما تم تطوير مهارات بعض الموظفات وترقيتهن من مناصبهن كوكيلات إلى مناصب إدارية. وتعمل الموظفات وفقاً لأوقات وجداول مختلفة ولمدة سبعة أيام في الأسبوع، كما تم تجهيز المركز بالمرافق التي تحتاجها متطلبات العمل، كما يحتوي كذلك على غرفة للصلاة وأخرى للاستراحة، وقاعة للتدريب مجهزة بأحدث التقنيات. وخضعت الموظفات لدورة تدريبية وبرنامج لتطوير المهارات استمر تسعة أشهر، تضمن ستة أشهر من التدريب بالتعاون مع جامعة أبوظبي. وشملت الدورة الخاصة دورات تعليم للغة الإنجليزية، ومهارات خدمة العملاء وبرنامج تعريف شامل حول الاتحاد للطيران، كما تم تدريب جميع وكلاء الاتصال على التعامل مع مكالمات ضيوف الاتحاد للطيران وشركاء السفر التجاريين بشأن مختلف أنواع المبيعات والحجوزات، والاستفسارات المتعلقة بمنتجات وخدمات الشركة. ويأتي انشاء المركز تماشياً مع حرص حكومة أبوظبي واهتمامها الدائم بتوفير فرص العمل والتعيين لأبناء الوطن في مختلف المدن والمناطق لتحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي. كان المركز قد حصل على جائزتي أفضل المرافق في مركز اتصال، وأفضل عرض للتقديم من قبل حفل جوائز إنسايتس السنوية لمراكز الاتصال في الشرق الأوسط الذي أقيم في دبي أوائل العام الحالي.