الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

18 غارة جوية للتحالف في محيط كوباني و«داعش» يتراجع

18 غارة جوية للتحالف في محيط كوباني و«داعش» يتراجع
16 أكتوبر 2014 11:22
شنت مقاتلات أميركية ليل الثلاثاء وأمس الأربعاء، 18 غارة جوية على مواقع لإرهابيي «داعش» في محيط عين العرب على الحدود التركية شمال سوريا، حيث تم وقف تقدم هجوم مسلحي التنظيم في المدينة وتراجعهم مسافة 4 كيلومترات نحو الغرب منها، مع استعادة مقاتلي الأكراد موقعين في حي كاني عربان ناحية الشمال الشرقي. في الأثناء، أبلغ الرئيس باراك أوباما قادة عسكريين من 22 دولة في التحالف الدولي في اجتماع يرمي لتنسيق الخطط لهزيمة الإرهابيين، أن الحملة ستكون طويلة الأمد مع تأكيده أن استراتيجيته «أثبتت نجاحها وأهدافها»، قائلاً «نشعر بقلق عميق بشأن الوضع في كوباني ومحيطها، والذي يبرز التهديد الذي يشكله «داعش» في كل من العراق وسوريا». من جهته، أعلن العقيد ايد توماس المتحدث باسم الجنرال مارتن ديمبسي قائد الجيوش الأميركية أمس، أن وزارة الدفاع «البنتاجون» أطلقت تسمية «العزم التام» أو «التصميم الصلب» على حملة التحالف الدولي ضد «داعش» في العراق وسوريا، مبيناً أن القرار بهذه التسمية اتخذ منذ أيام دون تفاصيل. وفيما قالت دمشق إنها ستتخذ «بالتشاور مع أصدقائها» الإجراءات التي تراها ضرورية لحماية الأراضي السورية من أي «تدخل عدواني»، وجددت رفضها إقامة منطقة عازلة بمحاذاة الحدود مع تركيا، مطالبة المجتمع الدولي بوضع حد لما سمته «انتهاكات» حكومة أنقرة. كرر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن «السوريين فقط» مسموح لهم بعبور حدود بلاده للتوجه للقتال في كوباني بالكردية، رافضاً دعوة باريس لفتح الحدود بشكل أكبر أمام المقاتلين الأكراد من جنسيات أخرى. وذكرت القيادة الأميركية الوسطى أمس، أن مقاتلات وطائرات حربية أميركية نفذت 18 غارة ليل الثلاثاء وأمس استهدفت متطرفي «داعش» في محيط كوباني، متسببة بتدمير مواقع قتالية وأصابت 16 مبنى كانوا يحتلونها قرب المدينة. وخلال الأيام الثلاثة الماضية، زاد التحالف الدولي عدد الغارات على مواقع «داعش» في كوباني، وتمكن من كبح تقدم مسلحيه الذين وصلوا إلى وسط المدينة الاثنين الماضي، الأمر الذي أكده المرصد الحقوقي قائلاً إن كثافة الضربات الجوية منعت سقوط المدينة بالكامل بأيدي المتطرفين. من جهة أخرى، أكدت مصادر كردية أن مسلحي التنظيم الإرهابي تراجعوا 4 كيلومترات نحو الغرب من كوباني، قائلة إن المقاتلين الأكراد تقدموا شرقاً ويقومون حالياً بعمليات تمشيط قرب المربع الأمني، وتوقعت استعادته قريباً. ونقل المرصد عن مصادر موثوقة أن اشتباكات دارت بين مقاتلي وحدات الحماية الكردية والمتطرفين في شارع التلل شمال غرب المربع الحكومي الأمني بكوباني، فيما شهدت المدينة منذ صباح أمس هدوءاً حذراً يتخلله بعض طلقات القناصة. وذكر مصدر محلي أن معارك الثلاثاء وغارات التحالف خلفت ما لا يقل عن 50 قتيلًا في صفوف «داعش» في هذه المنطقة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن وحدات حماية الشعب الكردي «استعادت السيطرة على نقطتين في حي كاني عربان شمال شرق عين العرب، مؤكداً مقتل 32 عنصراً من التنظيم الإرهابي بغارات التحالف الدولي أمس الأول داخل المدينة وفي محيطها وريفها. كما قتل 7 من مقاتلي التنظيم خلال اشتباكات في المدينة نفسها أمس الأول، بينهم 3 فجروا أنفسهم بعربات مفخخة، وقتل 7 مقاتلين أكراد بالاشتباكات. وأفاد المرصد بوقوع اشتباكات جديدة بين مقاتلي الأكراد والإرهابيين في المدينة، وسط مقاومة شرسة يبديها المقاتلون الأكراد. وذكر المرصد أن الغارات الجوية لمقاتلات التحالف خلال الأسبوع الحالي تصيب مباشرة أهداف «داعش» في كوباني، بفضل تنسيق أفضل مع القوات الكردية على الأرض وتكثيف الضربات على المدينة السورية. وأوضح مسؤولون أكراد أن وحدات حماية الشعب الكردي تعطي معلومات عن مواقع مقاتلي «داعش» في عين العرب للتحالف. وقال بولات جان المتحدث باسم الوحدات لـ«رويترز»، إن كبار المسؤولين في وحدات حماية الشعب يبلغون التحالف بمواقع أهداف التنظيم الإرهابي، وإن الطائرات تقصفها بعد ذلك. وأضاف أن بعض المقاتلين الأكراد انسحبوا، لكنهم يعيدون تنظيم صفوفهم، ويعودون من جديد، مؤكداً أن الضربات تصيب الأهداف بدقة بفضل التنسيق مع الوحدات الكردية. إلى ذلك، أعرب الرئيس أوباما في ختام أول اجتماع مع قادة عسكريين من 22 بلداً انضمت للتحالف الدولي، في قاعدة اندروز الجوية خارج واشنطن الليلة قبل الماضية، عن «قلق شديد» حيال أزمة كوباني، مؤكداً في ذات الوقت أن استراتيجيته «أثبتت نجاحها» وأهدافها بعيدة الأمد. ونبه أوباما إلى أن الحملة على التنظيم المتطرف ستستغرق وقتاً وستكون هناك «إخفاقات» من دون شك. وقال إن التركيز في هذه المرحلة ينصب على القتال في الأنبار غرب العراق، مبيناً أن الضربات الجوية للائتلاف ستستمر في كل من سوريا والعراق. كما أكد أوباما أن الحملة ما زالت في مراحلها الأولية، مشدداً بقوله «ستكون هناك أيام للتقدم وستكون هناك فترات من الانتكاسات. . لكنه ائتلافنا متحد وراء هذا المسعى طويل الأمد». وقال اليستير باسكي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن اجتماع قاعدة اندروز يجيء في إطار الجهود المتواصلة لبناء التحالف ودمج قدرات كل دولة من البلدان المشاركة في التحالف، ضمن الاستراتيجية الموسعة. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©