الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حفتر يطلق حملة لتحرير بنغازي من الإرهابيين

16 أكتوبر 2014 01:28
شنت القوات الموالية للواء المتقاعد من الجيش الليبي قائد قوات «عملية الكرامة» خليفة حفتر هجوماً جديداً مدعومة بتأييد الجيش النظامي ، في محاولة لاستعادة مدينة بنغازي التي سقطت بأيدي ميليشيات متطرفة والتي تشهد منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 انفلاتاً أمنياً واسع النطاق وعنفاً مستمراً يتجلى في عمليات خطف وتفجير واغتيال تطاول عناصر الجيش والشرطة وإعلاميين وسياسيين ورجال دين وناشطين. وأعلنت قوات حفتر سيطرتها على معسكر كتيبة «17 فبراير» التي تعد من أبرز الأذرع العسكرية لمجلس شورى ثوار بنغازي التابعون لجماعة أنصار الشريعة في الوقت الذي أفادت تقارير ميدانية أن طلقات نارية ودوي انفجارات سمعت في عدة أنحاء من المدينة صباح أمس، وأن 12 شخصاً على الأقل قتلوا في المواجهات. وكان حفتر قال في بيان بثته قنوات ليبية موالية له :«اليوم أنقل إليكم عن رجال عملية الكرامة أنهم صاروا جاهزين لتحقيق هدفهم المرحلي الأهم وهو تحرير مدينة بنغازي» مؤكداً أن «تحريرها هو المرحلة الاستراتيجية الأهم في معركة الجيش ضد الإرهاب لأنه سيفتح الباب أمام تحرير كافة ربوع الوطن من الإرهابيين العابثين باستقراره وأمنه ووحدته». وأكد حفتر أن «الساعات والأيام القادمة ستكون صعبة على الليبيين، لكن لا بد من ذلك لكي نعيد الأمن والأمان»، لافتاً إلى أنه «فور انتهاء المعركة سيعيد الجيش بشكل عاجل كافة أوجه الحياة إلى المدينة من خلال عودة المدارس والجامعات والمطارات والموانئ ومختلف المصالح الحكومية إلى العمل . . علينا أن نواجه بجسارة عدونا اليوم وأن نبني وطننا حراً مستقراً». وأوضح أنه «سيعلن انتهاء خدمته العسكرية عقب خوضه معركة تحرير بنغازي، وأن جنود وضباط عملية الكرامة سيعودون لمعسكراتهم تحت قيادة رئاسة الأركان العامة التي تم تشكيلها مؤخراً». ووجهت قوات «عملية الكرامة» دعوة لسكان المدينة للمشاركة في مطاردة المتشددين في بنغازي ومساندة الجيش الذي ينوي الانتشار على الفور في المدينة حسب المتحدث باسم العملية محمد الحجازي موضحاً أن «أكبر دعم يقدمه الشباب الذين يرغبون في مؤازرة الجيش هو تأمين مناطقهم بحيث لا يسمحون للمتشددين بالرماية على آلياته وأفراده عند دخول المدينة، ولا يسمحون لهم بالاختباء داخل الأحياء في حال تمت مطاردتهم». وطالب أهالي المدينة «بالابتعاد قدر الإمكان عن الطرق الرئيسية لتسهيل مرور آليات الجيش وسيارات الإسعاف»، محذراً «من القيام بأي أعمال تخريب أو حرق أو عبث». ودعت الحكومة الليبية المؤقتة القائمين على حراك «15 أكتوبر» الموجه ضد الإرهاب في مدينة بنغازي إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية، وأن يكون الحراك سلميا لا يمس الممتلكات والأموال الخاصة والعامة بأي ضرر منبهةً في بيان لها على ضرورة «ألا يتم التعدي على من سلم نفسه طواعية ودون مقاومة للسلطات». وأهابت «بكل المؤسسات الإنسانية والهلال الأحمر ومنظمات الإغاثة بضرورة التواجد في المدينة وتكثيف جهودها والقيام بواجباتها في حالة حدوث إصابات»، مشيرة الى إنها «تنظر بتقدير واحترام لكل فكر أو عمل فردي أو جماعي يعبر عن نبذه للإرهاب والتطرف ويتصدى له شريطة أن يكون في إطار شرعية الدولة وفي حدود القانون»، ومؤكدة أن «رفض الشعب الليبي المستمر لهذا الفكر المتطرف ومقاومته المتصاعدة له أكبر دليل على رسوخ القيم الوسطية للإسلام وإن الشعب الليبي يرفض كل أشكال التطرف والإرهاب». وسط هذه الأجواء أعلن الجيش النظامي الليبي أمس دعمه العمليات العسكرية التي يقوم بها حفتر في بنغازي لمواجهة المليشيات المتشددة ، حسب ما أفاد المتحدث باسم رئاسة الاركان العامة للجيش العقيد أحمد بوزيد المسماري مؤكداً تبني العمليات العسكرية التي يقودها اللواء ركن خليفة حفتر لمواجهة المليشيات في مدينة بنغازي وغيرها من المدن”. وأضاف المسماري “عقب تعيين رئيس الاركان العامة للجيش اللواء عبدالرازق الناظوري من قبل البرلمان الليبي في سبتمبر الماضي، باتت عملية الكرامة إحدى عمليات الجيش الليبي النظامي”. (بنغازي - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©