الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في «الأقصى»

مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في «الأقصى»
16 أكتوبر 2014 01:00
اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية صباح أمس بالقرب من المسجد الأقصى بعد أن أعلنت الشرطة الإسرائيلية للمرة الثانية خلال أسبوع قيوداً على دخول المصلين المسلمين إليه مع استمرار الحصار على المسجد الأقصى واستمرار اقتحامات المستوطنين لحرمه. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت نيتها السماح فقط للفلسطينيين الذين تفوق أعمارهم خمسين عاماً بالصلاة في المسجد. وقامت الشرطة باستخدام قنابل الصوت لتفريق نحو 400 شخص تجمعوا قرب مدخل المسجد. ومن جهته، أكد مفتي القدس وفلسطين محمد حسين، أن «ما يحدث للأقصى هو عدوان مدان بكل الشرائع والأعراف الدولية»، مؤكداً أن «اقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود بحماية شرطية هو من أجل فرض واقع جديد في المسجد الأقصى». وأضاف «كل المسلمين في فلسطين والعالم الإسلامي يرفضون الاعتداءات والانتهاكات، ويؤكدون أن المسجد الأقصى إسلامي للمسلمين وحدهم . . لا يحق لأي كان التدخل في شؤون المسجد الأقصى». وحاولت قوات الاحتلال منع مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري من الدخول إلى المسجد، إلى جانب إخلائها المواطنين المحتشدين قرب باب الأقصى من جهة باب الأسباط وأخرجتهم بالقوة خارج سور القدس، في الوقت الذي يعتصم فيه عشرات المواطنين من القدس وداخل أراضي عام 1948 في المنطقة، بالإضافة إلى حشود أخرى حول باب حطة، وباب السلسلة، وسط صيحات التهليل والتكبير لفك الحصار عن الأقصى. في الأثناء قامت مجموعات من المستوطنين بجولات استفزازية في مرافق وباحات المسجد، وهو خالٍ من المصلين وشبه خال من العاملين فيه، وسط محاولات متكررة لإقامة طقوس وشعائر تلمودية، خاصة في باحاته. يأتي ذلك في وقت أعلنت قيادة منظمات الهيكل المزعوم، تنظيم اقتحامات واسعة أمس للمسجد الأقصى، وإقامة ‹احتفالات› وشعائر تلمودية خاصة في ساحاته، لمناسبة اختتام ‹عيد المظلة›، أو ‹العُرش العبري›، في حين دعت لجنة المتابعة العليا للفلسطينيين داخل أراضي عام 48 المواطنين إلى النفير العام اليوم للمسجد، وقالت إنها ستنظم اعتصاماً حاشداً في المسجد الأقصى أو بالقرب من أقرب نقطة له، يُختتم بمؤتمر صحفي تتحدث فيه بعض الشخصيات الاعتبارية حول خطورة ما يجري في المسجد الأقصى. وحذر النائب العربي في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) جمال زحالقة من تدهور الوضع، قائلاً «الوضع خطير لأن دوائر عليا في إسرائيل مثل الحاخامية الكبرى تبحث حالياً طلباً للسماح لليهود بالصلاة في الأقصى وعندها لن نرى عشرات أو مئات، بل سنرى آلاف وعشرات آلاف منهم». وتابع «هناك تدهور مستمر. في السابق كانت هناك مجموعة صغيرة متطرفة تؤيد فكرة الصلاة بالأقصى، والآن أصبح هذا مطلباً لقوى سياسية مركزية». وتجاوز التوتر المدينة القديمة في القدس. ومساء الثلاثاء وقعت سلسلة حوادث في أحياء عدة في القدس الشرقية المحتلة. وتم رشق حافلة تقل إسرائيليين بالحجارة، فيما أصيب شرطي بجروح طفيفة. وتعرض فلسطيني لهجوم بعد مشادة على الطريق من قبل ثلاثة إسرائيليين وضعوا قيد الحجز الاحتياطي كما أضافت الشرطة. وهدد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اسحق اهارونوفيتش مساء الثلاثاء، بإغلاق الموقع بالكامل في حال عدم عودة الهدوء إليه. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©