الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 136 مدنياً و12 جندياً و6 معارضين في سوريا

مقتل 136 مدنياً و12 جندياً و6 معارضين في سوريا
19 سبتمبر 2012
دمشق (وكالات) - تصاعدت الاشتباكات بين القوات النظامية السورية والمعارضة امس في حلب وريف دمشق ودير الزور. في وقت احصت الهيئة العامة للثورة والشبكة السورية لحقوق الانسان سقوط 136 قتيلا بالقصف العنيف في دير الزور وفي دمشق التي عثر فيها أيضا على 20 جثة، وفي حلب وإدلب وحمص ودرعا وحماة وطرطوس والرقة، اضافة الى مقتل 6 من مقاتلي المعارضة و12 جنديا نظاميا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “إن مواجهات عنيفة اندلعت بين القوات النظامية ومقاتلي الجيش الحر في حي بستان القصر وحي الاذاعة المجاور جنوب غرب حلب، كما اندلعت مواجهات في حي السكري حيث يتحصن مقاتلو المعارضة، بينما قتل مدنيان جراء القصف الذي تعرض له حي الصاخور”. واشار شهود عيان الى ان بعض أجزاء حي الميدان الذي قالت القوات النظامية إنها سيطرت عليه بعد اشتباكات استمرت أسبوعا ما زالت غير آمنة لعودة السكان. كما تحدث هؤلاء عن وجود جثث لعدد من المقاتلين. ونقلت صحافية “أن عائلة وصلت الى احد مستشفيات حي الشعار مؤلفة من والد يقود سيارته ومعه زوجته وثلاثة من اولادهما بينهم طفل اصيب في رأسه وغطى الدم وجهه. واشارت الى ان العائلة تسكن حي الشيخ فارس حيث تلقى منزلها قذيفة مصدرها على الارجح دبابة تابعة للقوات النظامية. كما وصل الى المستشفى مدنيون اخرون غطى الغبار الناجم عن الدمار وجوههم تبعته شاحنات صغيرة تقل جرجى من المقاتلين المعارضين. وذكرت صحيفة “الوطن” القريبة من النظام السوري “ان وحدات من الجيش تمكنت من تطهير حي الميدان من فلول المسلحي في انتظار اعلانه منطقة امنة خلال الـ24 ساعة المقبلة، مما سيفتح الابواب امام تطهير الاحياء المجاورة، ومنها باب الباشا وسليمان الحلبي والصاخور”. قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “إن الوضع في حلب دائم التبدل، وعندما يقول الجيش إنه يسيطر على حي، فالامر ليس سوى مؤقتا”، واضاف “يسيطرون على احياء ولا تلبث أن تندلع مواجهات مع الكتائب الثائرة..القوات النظامية لم تستعد حي الميدان لانه لم يكن اساسا تحت سيطرة المقاتلين الذين كان يستحوذون فقط على مركز للشرطة وشارعين أو ثلاثة”. وقتل مدنيان في قصف على مدينة الباب في حلب، كما سجل قصف على مدينة السفيرة وبلدتي قبتان الجبل وحريتان. بينما قال مسؤول تركي إن قتالا عنيفا اندلع بين القوات النظامية السورية والمعارضة عند بوابة تل ابيض الحدودية مع تركيا، واضاف “إن بعض المنازل في بلدة اكاكالي التركية أصيبت برصاص طائش”. واكد مصدر دبلوماسي تركي حصول الاشتباكات، مشيرا الى ان بعض القذائف المدفعية سقطت في الاراضي التركية, من دون ان تؤدي الى اضرار او اصابات. وافاد شهود عيان من الجانب التركي عن مشاركة المروحيات السورية في الاشتباكات. وفي دمشق، أشار المرصد الى ان اندلاع اشتباكات عنيفة على اطراف حيي الحجر الاسود والعسالي بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية. وأعلن العثور على جثامين 20 مدنيا مجهولي الهوية في حي الحجر الأسود يعتقد انهم قضوا بـ”اعدامات ميدانية”. وفي ريف دمشق، أشار المرصد الى تعرض بلدة معضمية الشام للقصف، بينما سجل سماع أصوات اطلاق نار كثيف في البلدة. وفي حمص، تعرضت مدينة الرستن للقصف فجرا، بينما سجلت اشتباكات على اطراف بلدة تلبيسة التي تعرضت ايضا للقصف. وتحدث المرصد ايضا عن قصف طاول درعا وإدلب وحماة. وفي دير الزور، شنت طائرات حربية غارات على مدينة البوكمال. وقال الناشط أبو محمد لوكالة الأنباء الألمانية “إن أكثر من 20 شخصا قتلوا عندما قصفت الطائرات منطقة صور بمحافظة دير الزور”، مضيفا أن معظم القتلى من النساء والأطفال. وكان المرصد السوري أفاد في وقت سابق أن 175 شخصا قتلوا الاثنين معظمهم من المدنيين بينهم 23 في حلب، و20 في دمشق و20 في درعا و13 في ريف دمشق، و10 في إدلب و10 في حمص و3 في حماة وقتيلان في اللاذقية وقتيل في كل من دير الزور والرقة. وأشار إلى أن أربعة جنود منشقين قتلوا خلال اشتباكات مع القوات النظامية في درعا وإدلب ودمشق. وذكر أن ما لا يقل عن 41 من القوات النظامية قتلوا في اشتباكات في حلب ودرعا ودمشق وريفا والرقة ودير الزور وإدلب وحمص. من جهة أخرى كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” امس عن تورط مجموعات مسلحة من المعارضة السورية في أمور ترقى إلى جرائم الحرب. وذكرت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني “أنه تبين أن مجموعات من المعارضة قامت بإساءة معاملة وتعذيب معتقلين، ونفذت عمليات إعدام جماعية خارج نطاق القضاء في حلب واللاذقية وإدلب”. وأضافت “أن تعذيب المعتقلين وتنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القضاء في النزاعات المسلحة يعتبر من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية إذا تمت ممارستها على نطاق واسع وبشكل ممنهج”. وأعربت عن قلقها العميق إزاء تصريحات بعض زعماء المعارضة عن التسامح مع وقوع مثل هذه العمليات، وقالت “عندما قدمت لهم أدلة على وقوع عمليات إعدام خارج نطاق القضاء قال ثلاثة من قيادات المعارضة للمنظمة إن أولئك الذين قتلوا يستحقون القتل، وأن عمليات الإعدام نفذت فقط في حق أسوأ المجرمين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©