الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الموت يستأذن للدخول» ديالوج إماراتي من أجل الحياة

«الموت يستأذن للدخول» ديالوج إماراتي من أجل الحياة
23 سبتمبر 2015 22:17
محمود عبدالله (أبوظبي)  ? أشاد المخرج الإماراتي الشاب بدر الرئيسي بتعاون وجهود فريق عمل مسرحية «الموت يستأذن للدخول» نص كاتب السيناريو والمسرحي والمخرج السينمائي الأميركي وودي آلن،  وهي من ضمن العروض الشبابية المنتظر تقديمها في منافسات «مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة» التي ستنطلق على خشبة مسرح المركز الثقافي بكلباء في الفترة من 11 إلى 15 أكتوبر المقبل. وقال الرئيسي لـ»الاتحاد»: «إن هذه المسرحية التي قام بإعدادها هي تجربته الثالثة في المهرجان بعد أن قدّم في نسخته الأولى «مشاجرة رباعية» نص العبثي يوجين يونسكو، وحصد عنها جائزة أفضل عرض متكامل، وأفضل سينوغرافيا، وفي النسخة الثانية قدّم عرض «ماذا أين» نص العبثي الإيرلندي صموئيل بيكيت. وبيّن الرئيسي أن عرضه «الموت يستأذن للدخول» الذي أقامه على مرتكز وقالب تجريبي عبارة عن ديالوج مسرحي، موضوعه المحوري عن ثيمة الموت وكيف تنقل إلى المسرح بصورة كاريكاتورية ساخرة، يجسدها ممثلان هما: عادل سبيت بشخصية نات أكيرمان ويجسد الحياة، والممثل محمد آل رحمة ويجسد شخصية الموت، أما المؤثرات الصوتية والموسيقى فهي مستوحاة من مقطوعات تركية، ومعزوفات جاز أميركية، حيث تؤدي الموسيقى مع بقية لواحق العرض دوراً درامياً مكملًا ومعبراً عن واقع الحالة النفسية لممثلي العرض وفكرته. وقال حول ما جذبه لنص وودي آلن الذي كان يفكر فيه منذ العام الماضي: «استهوتني أجواء لعبة الموت، بأسلوبية ساخرة طريفة وعبثية في ذات الوقت، ما جعل النص بالمحصلة العامة عبارة عن كوميديا جميلة وخفيفة ولافتة للانتباه، كما  نجد في لقاء شخصيتي الحياة والموت، وكيف يعقدان معاهدة، يمارسان خلالها  لعبة الورق، لتنتهي بفوز الحياة والمتشبث بها بقوة (بات أكيرمان)، الذي يكسب يوماً إضافياً في الحياة من دون فائدة». يضيف: «طبعاً كل ذلك يبدو معمقاً للمتفرج من خلال ديالوج يمزج بين الواقعي البسيط والمتخيل الفلسفي المعقد، إلى الحد بأن يصف بات أكيرمان، الموت في نهاية العرض بأنه (متواضع ومغبون)».? عن خطته الإخراجية وممثليه قال الرئيسي: «لتجسيد هذا النص المركب اعتمدت في خطتي الإخراجية على لعبة المكعبات الخشبية في تشكيل المناظر في فضاء مفتوح، حيث سرعان ما تتحول هذه المكعبات عن طريق الممثلين إلى مناظر أو ديكورات توضح تنقلات أمكنة الأحداث، إضافة إلى استثمار أمثل لجسد الممثلين في تشكيلات هندسية موحية، لا سيما ونحن نقدم نصاً لواحد من أهم مخرجي السينما الذين ما زالوا على قيد الحياة، وأعتقد أن ممثلي المسرحية ملهمون في عملية التجسيد وأداء الحوار بمستوياته المتعددة، وإن همّي الأول والأخير في هذه التجربة هو تقديم عرض مسرحي جميل، ورفيع المستوى، بما يليق بمكانة وأهمية المهرجان الذي أصبح أفضل منصة مسرحية، تتيح الفرصة لمسرح شبابي جماعي». وختم بالقول: «الموت يستأذن للدخول» من أجمل أعمال وودي آلن المسرحية، بعد مسرحياته (لا تشرب الماء)، و(مصباح النور الطافي)، و(فندق شهر العسل)، وهي نتاج جهد طويل لي كمخرج  في أول الطريق الشاقة يحدوه طموح لكسب رهان العملية الابداعية المسرحية في هذه التظاهرة الشارقية الشبابية المنطلقة».? ?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©